دول » قطر

استجابة لقطر والكويت.. إيران تجدد رغبتها بالحوار مع الخليج

في 2021/01/23

متابعات-

جددت الحكومة الإيرانية دعوتها للحوار مع الدول الخليجية، وذلك بعد يوم واحد من تشكيك السعودية في جدوى الدعوات الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الجمعة، إن يد بلاده ما تزال ممدودة إلى الدول الخليجية، وإن "استقرار المنطقة من مصلحة الجميع".

ودعا "ظريف"، في مقابلة مع وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيراني، الدول الخليجية إلى الحوار، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رحل، وبقيت إيران وجيرانها الخليجيون.

وأضاف أنه بات ثابتاً لبعض الدول الخليجية أن التماهي مع ترامب عطل سياستهم 4 سنوات، مشيراً إلى قبول طهران بدعوة سابقة للحوار أطلقها أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد.

وقال الوزير الإيراني إن دول الخليج فضّلت التريث في الاستجابة لدعوة أمير الكويت الراحل معتمدة في ذلك على وجود ترامب في البيت الأبيض.

ويوم الثلاثاء الماضي، رحّب ظريف بالدعوة التي أطلقها نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للحوار بين دول الخليج وإيران، وقال إن العمل المشترك هو الحل الوحيد لمواجهة تحديات المنطقة.

وأعربت دولة قطر عن استعدادها للتوسط بين إيران ودول الخليج، وبين إيران والولايات المتحدة أيضاً.

وقالت لولوة الخاطر، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية، إن الدوحة مستعدة للتوسط بين واشنطن وطهران، كما أكدت أن بلادها خرجت أقوى من الأزمة الخليجية.

وأضافت الخاطر في مقابلة مع وكالة "efe" الإسبانية -ترجمها "الخليج أونلاين"- أن "قطر أعربت عن رغبتها في القيام بهذه الوساطة، وملتزمة أيضاً بالمشاركة في حوار بناء بين إيران ودول الخليج العربي.

وكان رئيس مجلس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، قد دعا هذا الشهر إلى حوار خليجي إيراني، داعياً دول المنطقة لعدم الرهان على التوترات.

وأمس الخميس، شكك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الدعوات الإيرانية للحوار، ووصفها بـ"غير المجدية".

وقال بن فرحان في تصريحات لوسائل إعلام سعودية، الخميس، إن دعوات إيران للحوار تهدف للتسويف والهروب من أزماتها، ودعاها إلى تغيير أفكارها والتركيز على رخاء شعبها، على حد تعبيره.

وأعلن أن يد المملكة ممدودة للسلام مع إيران لكن الأخيرة لا تلتزم باتفاقياتها، مشيراً إلى أن ضعف اتفاقيات سابقة مع طهران سببه عدم التنسيق مع دول المنطقة.

وأكد أنهم سيتشاورون مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، ليكون مبنياً على أساس قوي، وفق قوله.

كما أشار الوزير السعودي إلى أن الدول الأوروبية تتفهم أن الاتفاق السابق مع إيران تشوبه نواقص.