علاقات » تركي

تركيا تتحدث عن سبل التقارب مع الرياض وأبوظبي والقاهرة

في 2021/03/12

متابعات-

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وأنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات إيجابية من الرياض وأبوظبي أيضاً، بالإضافة لبدء محادثات مع مصر.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية تصريحات لتشاووش أوغلو، يوم الجمعة، حول آخر المستجدات في ملفات السياسة الخارجية لبلاده.

وقال تشاووش أوغلو: "بالنسبة لنا لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية".

وأشار إلى أن "حدة الحملات السلبية ضد تركيا لدى بعض دول الخليج العربي خفت".

وأضاف: "في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات".

وأكد تشاووش أوغلو عدم طرح تركيا ومصر أي شروط مسبقة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وذلك في معرض رده على سؤال بهذا الخصوص.

وأضاف: "لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حالياً، لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئاً لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة".

وأكمل أن تطبيع العلاقات يتم "لكن ببطء، من خلال المباحثات ورسم خارطة طريق، والإقدام على خطوات في تلك المواضيع"، مشيراً إلى أنه "لدينا اتصالات مع مصر، سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارتي الخارجية. واتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت".

وبخصوص الملف الأفغاني قال الوزير التركي: "نخطط لعقد اجتماع بإسطنبول حول عملية السلام في أفغانستان في أبريل المقبل"، مضيفاً أن أنقرة تعتزم "تعيين ممثل خاص لشؤون أفغانستان من أجل دفع عملية السلام".

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن بلاده محل ثقة للأطراف في أفغانستان قائلاً: "حركة طالبان وهيئة المفاوضات، أي الحكومة، سبق لهما أن طلبا منّا استضافة اجتماع كهذا".

وتأتي تصريحات رئيس الدبلوماسية التركية بعد عودته من زيارة استمرت يومين في العاصمة القطرية الدوحة، التقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعقد لقاءً ثلاثياً مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن والروسي سيرغي لافروف، حول عدة ملفات أهمها الملف السوري، وسبل الدفع نحو إيجاد حل للأزمة المستمرة منذ 10 سنوات.

وفي 8 مارس الجاري، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده مستعدة لفتح صفحة جديدة مع مصر ودول الخليج، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الحرص على أمن المنطقة واستقرارها.

وعقب المصالحة الخليجية، في يناير الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة لإحياء العلاقات مع جميع دول الخليج، مؤكداً أنها علاقات استراتيجية.

وشهدت العلاقات التركية مع السعودية والإمارات بعد حدوث الأزمة الخليجية في 2017، ومساندة أنقرة للدوحة، وإرسال قوات عسكرية للقاعدة التركية في قطر، إلا أنها لم تصل إلى مرحلة القطيعة، في ظل إصرار أنقرة على تغليب لغة الحوار بين جميع الأطراف.