علاقات » عربي

مستشار بن سلمان .. من هو باسم عوض الله المتورط في انقلاب الأردن

في 2021/04/04

متابعات-

أعلن الأردن، السبت، اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق "باسم إبراهيم عوض الله"، وآخرين "لأسبابٍ أمنيّة"، لم تحددها، في الوقت الذي قالت صحف محلية إن الاعتقالات مرتبطة بعلاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء أراض لصالح اليهود، بينما قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الاعتقالات مرتبطة بمحاولة انقلاب معقدة وفاشلة قادها الأمير "حمزة بن الحسين" الأخ غير الشقيق للملك "عبدالله الثاني بن الحسين".

و"عوض الله" أردني يحمل الجنسية السعودية، وهو الرئيس التنفيذي لشركة "طموح" في دبي، كما أنه مستشار سابق في الديوان الملكي الأردني، وصاحب مشروع الخصخصة في المملكة.

ولد "عوض الله"، في مدينة القدس عام 1964 ويحمل الجنسية الأردنية، وهو غير متزوج.

وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، في جامعة لندن عامي 1985 1988، ودرجة بكالوريوس في العلاقات الدولية والاقتصاد الدولي من جامعة جورجتاون في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984.

وعمل "عوض الله"، في مجال الصيرفة الاستثمارية في المملكة المتحدة، خلال الفترة من 1986 حتى 1991، ثم عاد إلى الأردن.

وتولى رئاسة الديوان الملكي الهاشمي الأردني، في الفترة من نوفمبر/تشري الثاني 2007 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2008.

وسبق ذلك، شغله منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي 2001 إلى 2005، ووزير المالية لعددة أشهر في 2005.

كما عين مديرًا لمكتب الملك "عبدالله الثاني بن الحسين"، من أبريل/نيسان 2006 حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2007.

وفي 2008، توجه إلى الإمارات حيث عُيّن عضوا في مجلس إدارة كلية دبي للإدارة الحكومية.

وفي 2010، التحق "عوض الله"، بالعمل في مؤسسة سعودية يديرها رجل الأعمال السعودي "صالح كامل".

كما يعمل عضوا في مجلس إدارة مجموعة "البركة" المصرفية الإسلامية في البحرين، منذ عام 2010.

في العام 2010 أيضا، تم منحه مقعد الملك "عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود"، للزمالة الزائرة، في مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد، في المملكة المتحدة.

علاقة "عوض الله"، كانت ممتدة نحو القصر الملكي السعودي، وهو ما ظهر جليا إبان مرحلة الملك الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز"،  حتى أنه حصل على الجنسية السعودية.

وفي 2017، ذكرت صحف أمريكية أن الإمارات رشحته للسعودية للعمل كمستشار في الديوان الملكي، وهو صاحب فكرة خصخصة شركة "أرامكو"، التي ارتكزت عليها رؤية ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وفي 2016، تم تعيين "عوض الله"، مبعوثا خاصا للملك الأردني، في محاولة لرأب صدع العلاقات الأردنية السعودية، بعد استبعاد الأردن من مؤتمر مجلس التعاون الخليجي عام 2016، الذي انعقد في الرياض بحضور ملك المغرب، وقبلها موقف الملك الأردني المتحفظ على "عاصفة الحزم".

إلا أنه لم يستمر "عوض الله"، كثيرا كمبعوث لدى السعودية، إذ صدرت إرادة ملكية أردنية بإعفائه من مهامه في نهاية 2018، مما أثار جدلا واسعا في الشارع الأردني، فالإقالة أو الإطاحة به جاءت بعد يومين من زيارة الملك الأردني للعاصمة الأمريكية واشنطن.

وفي 2019، ظهر "عوض الله" على يمين "بن سلمان" في صلاة العيد بالحرم المكي، التي أداها الملك "سلمان بن عبدالعزيز"  برفقة الأمراء، ورئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري".

وظهر "عوض الله" في الصف الأمامي متقدما على أمراء العائلة المالكة السعودية.

وأثار ظهوره جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الناشطون عن مضمون الرسائل التي تريد الرياض إيصالها عبر ظهور "عوض الله" الذي تم إنهاء خدماته ممثلا ومبعوثا خاصا للملك "عبدالله الثاني" لدى السعودية.

يشار إلى أن المصدر الرسمي الأردني، الذي تحدث مع صحيفة "واشنطن بوست"، ربط "عوض الله"، بمحاولة الانقلاب الفاشلة، وصفه بأنه "المواطن السعودي".