دول » قطر

وزير خارجية قطر: لا أحد فوق القانون ونحقق مع وزير المالية

في 2021/05/08

متابعات-

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن التحقيق جاري مع وزير المالية الذي أعفي من منصبه على خلفية قضايا فساد وإساءة استخدام السلطة.

وأضاف في تصريح مع قناة "الجزيرة" اليوم الخميس، في معرض تعليقه على القضية: "لا أحد فوق القانون في قطر، والتحقيق مع وزير المالية ما زال قائماً".

وبين في هذا الصدد: "ملف وزير المالية القطري له علاقة بالوظيفة العامة، ولا علاقة له بالشركات التي يديرها".

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أصدر أمراً بإعفاء علي شريف العمادي، وزير المالية، من منصبه؛ وذلك على خلفية القبض عليه بتهم متعلقة بالفساد.

ووفق ما ذكرت "وكالة الأنباء القطرية" (قنا) شمل الأمر أن يُعهد إلى علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة، بالإضافة إلى مهام منصبه، القيام بأعمال وزير المالية.

وقضى الأمر الأميري بتنفيذه، والعمل به من تاريخ صدوره، وأن يُنشر في الجريدة الرسمية.

وفي وقت سابق من الخميس، أصدر النائب العام القطري أمراً بإلقاء القبض على وزير المالية القطري علي شريف العمادي؛ في تهم متعلقة بالفساد وإساءة استخدام السلطة.

الوساطة بين كينيا والصومال

وحول نجاح الوساطة القطرية بين كينيا والصومال قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تريد استمرار العلاقات الطبيعية بين كينيا والصومال وتشجع على تكثيف التواصل.

وأضاف: "نشجع إجراء الانتخابات الصومالية في موعدها المتفق عليه بين الفرقاء السياسيين".

وتابع وزير الخارجية القطري في هذا السياق: "التوتر على حدود كينيا والصومال كان من أسباب قطع العلاقات، وهناك إرادة لحله".

وقدم الشيخ محمد بن عبد الرحمن الشكر لرئيسي كينيا والصومال على إرادتهما السياسية لإعادة العلاقات بين بلديهما، مضيفاً: "سنتابع تطور علاقات الصومال وكينيا، وسندعم الجهود إن كانت هناك حاجة للتدخل".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الحكومة الصومالية الاتفاق مع كينيا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، المقطوعة منذ نهاية العام الماضي؛ بسبب اتهامات مقديشيو لنيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية، مثمنة دور دولة قطر في الوساطة بين مقديشو ونيروبي.

وهنأ أمير قطر الرئيس الصومالي والكيني على قرارهما بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما، واصفاً إياه بـ "الحكيم والشجاع".

الملف الإيراني

وحول إيران أكد وزير الخارجية القطري أن "دول الخليج معنية بأن يكون لها حوار مباشر مع طهران في حل المشاكل التي تحيط بها".

وبين أن هناك اتصالات مستمرة مع واشنطن وطهران، وحثهم على الانخراط بالحوار بشكل إيجابي، موضحاً أن "بلاده لا تريد زيادة التوتر الذي ينعكس سلباً على قطر والمنطقة".

وأردف بالقول: "نتمنى أن تنجح مفاوضات فيينا، وأن تتم معالجة كافة المخاوف لدى كل الأطراف، وأن تسفر المفاوضات عن جهود إقليمية وحوار إقليمي بين إيران والإقليم".

وأضاف في هذا السياق: "لا نريد زيادة التوتر الذي ينعكس سلباً على قطر والمنطقة، وهناك اتصالات مستمرة مع واشنطن وطهران لحثهما على الانخراط بحوار إيجابي".

وانطلقت، في 6 أبريل الماضي، بالعاصمة النمساوية فيينا مفاوضات لإحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وتهدف المباحثات لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.