اقتصاد » مياه وطاقة

هل يشعل النفط الإماراتي أزمة في العلاقات مع إسرائيل؟

في 2021/06/16

متابعات-

قالت صحيفة إسرائيلية، الأربعاء، إن أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين أبوظبي وتل أبيب على خلفية مطالبة وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية الجديدة "تامار زاندبرج"، التي تنتمي لحزب "ميرتس" اليساري، بالإلغاء الفوري للاتفاقية الموقعة بين شركة خط أنابيب النفط عسقلان- إيلات مع حكومة الإمارات لنقل النفط عبر إسرائيل إلى أنحاء العالم.

ونقلت "إسرائيل اليوم"، المعروفة بدعمها لرئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو"، عن مسؤولين في أبوظبي قولهم: "إذا ألغت الحكومة الاتفاق، قد تحدث أزمة في العلاقات مع إسرائيل وستهدد استقرار اتفاقيات إبراهيم".

ولم تؤكد وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أو الحكومة الإماراتية هذه المعلومات، لكن حزب "ميرتس" مشهور بدعمه لقضايا البيئة، كما أن ناشطين في مجال البيئة نظموا احتجاجات العام الماضي ضد اتفاق خط أنابيب إيلات-عسقلان.

وذكرت الصحيفة أن "الكشف عن الصفقة تم في تحقيق أجرته هيئة البث الإسرائيلية، وكانت وزيرة حماية البيئة المنتهية ولايتها "جيلا جملئيل"، هي التي بدأت بالمطالبة بإلغاء الصفقة بعد نتائج التحقيق، وتبنت الوزيرة الجديدة (زاندبرج) سياستها".

ونقلت "إسرائيل اليوم" عن مسؤول إماراتي، لم تنشر اسمه، قوله إن تل أبيب أبلغت أبوظبي، أن تغيير الحكومة لن يلحق ضررا بالاتفاقية، لكن المسؤول الإماراتي اتهم الوزيرة "زاندبرج" بأنها "تنوي العمل بجدية من أجل القضاء على الاتفاق".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020 وقعت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) الحكومية الإسرائيلية وشركة MED-RED Land Bridge Ltd ومقرها في دولة الإمارات، مذكرة تفاهم، في مجال نقل النفط الخام والمنتجات النفطية من الخليج إلى الأسواق الغربية عبر خط أنابيب لنقل النفط بين مدينة إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط.

وأثار هذا المشروع، قلقا مصريا، من تأثيره على قناة السويس، التي تعد الشريان الأساسي لنقل النفط عبر العالم، وفق مراقبين.

وسبق لرئيس هيئة قناة السويس، الفريق "أسامة ربيع" أن قال في لقاء تلفزيوني، إن مشروع "عسقلان" سيؤدي إلى تخفيض عدد سفن نقل النفط، المارة في القناة، بنسبة 16%.