مجتمع » حريات وحقوق الانسان

وفاة الناشطة الإماراتية آلاء الصديق في حادث سير بلندن.. وناشطون يتساءلون: هل قُتلت؟

في 2021/06/20

متابعات-

توفيت الناشطة الحقوقية الإماراتية "آلاء الصديق" نجلة المعتقل في سجون الإمارات "محمد عبدالرزاق الصديق"، في حادث سير ببريطانيا، وسط تساؤلات عن احتمالية أن يكون الحادث جريمة مدبرة.

و"آلاء" شابة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها في العام 2012 ضمن ما يعرف بقضية "جمعية الإصلاح". 

وترأست "آلاء"، التي نشطت في المجال الحقوقي، منظمة "القسط" الحقوقية، وتحدث عنها وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" في عام 2018، كاشفا أن أبوظبي طالبت الدوحة بتسليمها، بيد أن الأخيرة رفضت ذلك.

وغادرت "آلاء" قطر التي أقامت فيها مدة نحو لندن، لتحصل على اللجوء السياسي هناك.

ومن المفترض أن تفرج السلطات الإماراتية عن الداعية "محمد عبدالرزاق الصديق" بعد شهور، حيث يتم محكوميته بالسجن 10 سنوات، تليها مراقبة لمدة 3 سنوات خارج المعتقل.

يشار إلى أن السلطات الإماراتية سحبت جنسية الداعية "الصديق"، وعددا من أبنائه بمن فيهم "آلاء".

 وبعد انتشار خبر وفاة "آلاء" عجت مواقع التواصل الاجتماعي ببرقيات العزاء وكذلك توجيه الاتهامات لأبوظبي بالتورط المحتمل في وفاتها.

المزروعي وعبد الخالق عبدالله يغردان لتبرئة أبوظبي من مقتل آلاء الصديق

سخر مغردون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من محاولة كل من الأكاديمي الإماراتي المقرب من السلطات "عبدالخالق عبدالله" والإعلامي "حمد المزروعي"، تبرئة ساحة أبوظبي من تهمة قتل الناشطة المعارضة "آلاء الصديق" في حادث سير ببريطانيا، ووصفوا الأول بـ"التافه" المفتري الذي لا يقول الحق.

وعقب الحادث قال "عبد الله" في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "رحمها الله فتاة ذكية ومثقفة ومتحدثة لبقة وأصبحت ضحية تنظيم سري عبثي هارب من العدالة. كانت تنوي العودة لحضن أسرتها بعد فترة من الغربة والضياع والهروب والابتعاد عن الوطن".

وفي تغريدة مشابهة، قال "المزروعي": "عندما قررت الرجوع إلى الوطن وقدمت طلب تجديد جواز السفر فجأه تعرضت لحادث سير أدى إلى مقتلها".

وأثارت تغريدتي "المزروعي" و"عبدالله" وهو مستشار سابق لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، غضبا كبيرا على مواقع التواصل، حيث رد الناشط السعودي "أحمد بن راشد بن سعيد" في حسابه بـ"تويتر" عليه قائلا: "لا سواء، شهداؤنا في الجنّة، وأنت وقومك من الظلمة (إن شاء الله) في النار".

بدورها قالت الناشطة القطرية "مريم آل ثاني" موجهة حديثها لـ"عبدالله": "اتق الله! للموت حرمة! فإن لم تستطع قول الحق، فلا تصفق للباطل! وأنت أعلم منّا جميعًا أنها ووالدها ضحايا نظامكم القمعي! حسبنا الله ونعم الوكيل! حتى الميت لم يسلم من افتراءاتكم!".

فيما عقب الناشط والصحفي بـ"الجزيرة"، "عبد الكريم العوير" بعبارة: "تافه"، في إشارة إلى "عبد الخالق عبد الله" حيث أعاد تغريد ما كتبه.

أما الناشط المصري "إسلام لطفي" فقال على "فيسبوك": "يكاد المريب يقول خذوني".

أما الصحفي بـ"الجزيرة"، "محمد ماهر عقل"، فقال: "قررت الرجوع إزاي يا أنجاس يا أوساخ وانتو ساجنين أبوها وطاردين أهلها وبتطاردوها في بلاد الله وساحبين جواز سفرها.. أومال هي كانت عامله لجوء سياسي في بريطانيا من مين يا كلاب".

أما أستاذ مساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية، بجامعة حمد بن خليفة "مارك أوين جونز"، فانتقد بشدة تغريدة "عبدالله"، وقال إنها "محاولة إماراتية لقلب الحقائق، ومواجهة الانتقادات التي توجه لأبوظبي بخصوص تورطها في الحادثة".

وعن نفس التغريدة قل الإعلامي "ياسر أبوهلالة": "كاد المريب أن يقول خذوني! لو كان عندهم بقايا شيم العرب في الجاهلية، أو ذرة إنسانية لأفرجوا عن والدها. رحلت رمزا للطهارة والجسارة وكلنا نرحل ويبقى أرثنا. ما إرث الجبان عبدالخالق عبدالله الذي جبن عن نصرتها حية، وطعن فيها شهيدة شريدة! ليس للشجاعة حد كآلاء وليس للجبن حد".