اقتصاد » فرص عمل

الكويت تنفي تلقيها طلباً لاستضافة مترجمين أفغان وعائلاتهم

في 2021/06/27

متابعات-

نفت دولة الكويت تلقيها طلباً أمريكياً لاستقبال مترجمين أفغان وعائلاتهم كانوا قد عملوا مع الجيش الأمريكي خلال وجوده في أفغانستان.

ونقلت صحيفة "النهار" الكويتية عن حمد المشعان، مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكيتين، قوله: "لم نتلقَ أي شيء من أي جهة بخصوص هذا الأمر".

وأشار "المشعان" إلى أنه قد يكون "مجرد اقتراح"، في ظل حديث بعض المسؤولين الأمريكيين عن نقل المترجمين إلى 4 دول خليجية.

يأتي هذا النفي الكويتي بعد وقت قصير من نفي دبلوماسية أمريكية في الكويت وجود أي معلومات حالياً عن مواقع محددة لنقل الآلاف من المترجمين الأفغان.

ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مستشارة الشؤون الثقافية والعلاقات العامة في السفارة الأمريكية بالكويت، لورديس لاميلا، قولها إنه لا معلومات محددة حول هذا الأمر، مشيرة إلى أن عملية النقل ستتم وبالتنسيق الكامل مع الكونغرس.

وأضافت أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة للحفاظ على وجود دبلوماسي قوي لمواصلة العديد من البرامج القائمة لدعم أفغانستان اقتصادياً، ومساعدة قواتها الأمنية وفقاً لما صرح به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأكدت أن الآلاف من المترجمين الفوريين والمترجمين الأفغان الذين عملوا مع الجيش الأمريكي سيستفيدون من برنامج تأشيرة الهجرة الخاصة، مما يسمح لهم بالانتقال إلى الولايات المتحدة مع عائلاتهم.

وظهرت قضية المترجمين الأفغان الذين عملوا من الولايات المتحدة في أفغانستان خلال الحرب، وعددهم 50 ألفاً، بصفتها أحد الملفات الأخيرة ما قبل الانسحاب، مع بروز 4 دول خليجية لاستقبالهم.

وجاء الحديث عن نقل المترجمين إلى دول خليجية على لسان مسؤولين أمريكيين أكدوا أن واشنطن تخطط لإجلاء مجموعة من المترجمين الفوريين الأفغان المعرضين للخطر إلى دول خليجية، قبل أن يستكمل الجيش الأمريكي انسحابه من أفغانستان.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، أن إجلاء هؤلاء المترجمين "قد لا يستلزم الاستعانة بطائرات عسكرية"، بحسب "رويترز".

بدوره بين النائب الجمهوري مايك ماكول، الذي بحث خطة إجلاء المترجمين مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أن الدول التي قد ينقل إليها الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم تشمل الإمارات والبحرين وقطر والكويت.

أما حركة طالبان فعبرت عن رفضها رحيل المترجمين في أفغانستان بعد الانسحاب الكامل، حيث دعتهم إلى "التوبة" والبقاء في البلاد بعد رحيل القوات الغربية.

وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020 مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة؛ لإنهاء 42 عاماً من النزاعات المسلحة بأفغانستان.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.