دول » السعودية

حكم وحشي.. خيبة أمل أمريكية بعد تأييد سجن عامل الإغاثة السعودي عبدالرحمن السدحان

في 2021/10/07

متابعات-

عبرت الخارجية الأمريكية، عن خيبة أملها إزاء تقارير تأييد السلطات السعودية، الحكم على موظف الإغاثة السعودي، المعتقل في المملكة "عبدالرحمن السدحان"، وعن قلقها من مزاعم "تعرضه لسوء المعاملة".

جاء ذلك، تعليقا على تأييد محكمة الاستئناف السعودية، الحكم الصادر ضد "السدحان"، بالسجن 20 عاما ومنعه من السفر لمدة 20 عاما أخرى، حسبما قالت شقيقته "أريج".

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، الأربعاء: "نشعر بخيبة أمل من التقارير التي تفيد بأن محكمة سعودية أيدت عقوبة السجن لمدة 20 عامًا تليها حظر سفر متساوٍ لمدة طويلة لعامل الإغاثة السعودي عبدالرحمن السدحان لممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير".

وتابعت الخارجية الأمريكية قائلة: "راقبنا قضيته عن كثب ونشعر بالقلق إزاء الادعاءات التي تفيد بأن السدحان تعرض لسوء المعاملة، وأنه لم يتمكن من التواصل مع أفراد أسرته، وأن ضمانات المحاكمة العادلة لم تُحترم".

وأضافت: "أكدنا للمسؤولين السعوديين على جميع المستويات، يجب ألا تكون الممارسة السلمية للحقوق العالمية جريمة يعاقب عليها القانون".

وختمت الخارجية الأمريكية: "سنواصل تعزيز دور حقوق الإنسان في علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية وتشجيع الإصلاحات القانونية التي تعزز احترام حقوق الإنسان لجميع الأفراد".

من جهتها، وصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي"، تأييد الحكم على "السدحان"، بأنه وحشي".

وفي تغريدة لها عبر حسابها بموقع "تويتر"، قالت "بيلوسي": "حزينة للحكم الوحشي على عامل الإغاثة عبدالرحمن السدحان، وأنه قد تم تأييده، خصوصا مع مزاعم التعذيب في الحجز".

وأضافت: "يجب إدانة اعتداء المملكة العربية السعودية على حرية التعبير وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل كل المحبين للحرية".

تعود وقائع القضية إلى 2015، عندما أدى خرق للبيانات في "تويتر" إلى الكشف عن منتقدين مجهولين للحكومة السعودية على المنصة، واعتقالهم، بحسب عائلات وقضيتين ضد الشركة.

واتهمت وزارة العدل الأمريكية موظفين سابقين في "تويتر"، بالتجسس لصالح الحكومة السعودية، مع وصولهم إلى بيانات أكثر من 6 آلاف حساب، بحثا عن مستخدمين "منتقدين للنظام".

وحسب الوزارة فإن "المعلومات الشخصية للمستخدمين تضمنت البريد الإلكتروني وأرقام هواتفهم وعنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بهم وتواريخ ميلادهم"، محذرة من إمكانية استخدام هذه البيانات لتحديد موقع المستخدمين.

وفي مارس/آذار 2018، اعتقلت السلطات السعودية "السدحان"، وهو خريج جامعة "نوتردام دو نامور" في ولاية كاليفورنيا.

وبعد عامين على اختفائه، سمح له بإجراء مكالمة هاتفية مع عائلته، وقالت إنه محتجز في سجن الحائر، قرب الرياض.

وفي مايو/أيار 2021، وعقب نحو شهر عن حكم سجنه أول درجة، كشفت شقيقة "أريج السدحان"، التي تقيم في سان فرانسيسكو، وتحمل الجنسية الأمريكية، تفاصيل تعذيبه داخل محبسه، لافتة إلى أن عائلتها اطلعت على "تقارير مروعة"، مصدرها أقارب السجناء الآخرين، تفيد بتعرض "عبدالرحمن" للتعذيب.

وكشفت "أريج"، عن تعرض شقيقها للصعق بالكهرباء، والضرب، والجلد، والتعليق في أوضاع مجهدة، والحرمان من النوم، والتهديد بالقتل، والإهانات، والإذلال اللفظي، والحبس الانفرادي.

واتهمت "أريج"، في مقطع فيديو هذا الأسبوع، السلطات السعودية بإدارة جلسات محاكمة شقيقها بـ"سرية"، لافتة إلى أن "السدحان" حُرم من توكيل محام أو الاتصال بأسرته طوال المحاكمة، وأنه تعرض للتعذيب وهو محبوس.

ولم تعلق السلطات السعودية بعد على تأييد الحكم، ولا على اتهامات "أريج".