قضاء » دعاوى

لجين الهذلول ترفع دعوى قضائية ضد مسؤولي استخبارات أمريكيين سابقين وشركة إماراتية بتهم اختراق هاتفها

في 2021/12/10

صحيفة “الغارديان” البريطانية-

ذكرت صحيفة “الغارديان” أن ناشطة سعودية قدمت دعوى قضائية ضد ثلاثة مسؤولي استخبارات أمريكيين سابقين بتهمة اختراق هاتفها لصالح الإمارات.

وقالت الناشطة لجين الهذلول، إن أفعال رجال الاستخبارات واختراقهم لهاتفها، أدى لاحقا لاختطافها وسجنها حيث تعرضت للتعذيب.

وفي التقرير الذي أعدته ستيفاني كيرتشغاسنر، قالت فيه إن الهذلول تقدمت بالدعوى القضائية في محكمة منطقة أوريغان وبالتعاون مع مؤسسة “إلكترونيك فرونتير” (الحدود الإلكترونية) وتزعم أن تصرفات المسؤولين الثلاثة مارك باير وريان أدامز ودانيال غيريك، أدت إلى اختراق جهاز هاتفها “آيفون” مما أدى إلى تسلل المخابرات الإماراتية إلى مكالماتها. وبحسب الدعوى القضائية، فقد أدت عملية الاختراق إلى اعتقالها في الإمارات وإرسالها إلى السعودية حيث احتجزت وسجنت وعذبت.

وهذه أول مرة تتخذ فيها الهذلول التي أفرج عنها من السجن بداية هذا العام، تحركا قضائيا ضد من تزعم أنهم لعبوا دورا في سجنها. وعرفت الناشطة على المستوى العالمي لحملتها الداعية لمنح المرأة السعودية الحق في قيادة السيارة. ويواجه المسؤولون السابقون الثلاثة دعوى قضائية منفصلة تقدمت بها ضدهم وزارة العدل الأمريكية بتهمة خرق القيود على الصادرات الأمريكية والاحتيال الحاسوبي في دورهم السابق كمدراء في الإمارات. ورفض المحامون عن الرجال الثلاثة التعليق على ما ورد في التقرير.

وبحسب الدعوى القضائية، استخدمت شركة “دارك ماتر” التي كانوا يعملون بها في الإمارات، رسائل عبر تطبيقات وزرعت برنامجا خبيثا في هاتف الهذلول بشكل أدى “عن قصد أو تهور” لتحويل البرمجية الخبيثة التي استخدمت خوادم موجودة في الولايات المتحدة للقيام بعملية الاختراق.

وكانت وكالة أنباء “رويترز” قد نشرت تفاصيل عن حملة اختراق أفراد قامت بها شركة “دارك ماتر”، وعرفت باسم “بروجيكت ريفين” (مشروع الغراب) حيث استهدفت واخترقت هاتف الهذلول ومنحتها اسما سريا وهو “السيف القرمزي”. وكانت حملة “دارك ماتر ضد هاتف آيفون الذي تملكه الهذلول جزءا من حملة قامت بها الإمارات ضد من تعتقد أنهم معارضون لها وللسعودية”، حسبما جاء في الدعوى القضائية.

ووصفت كيف تم اعتراض الهذلول في 13 آذار/ مارس 2018 واعتُقلت عندما كانت تقود سيارتها في أبو ظبي. وبعد ترحيلها إلى السعودية واعتقالها، ذكر المحققون “تفاصيل”عن اتصالات بينه وبين ناشطين في مجال حقوق الإنسان والتي تمت عبر تطبيقي “تيليغرام” و”واتساب”. وتطالب بتعويضات وعقاب عن الضرر ضد الأفراد ودارك ماتر.