دول » السعودية

الحرب ستستمر لسنوات مقبلة.. باحث يمني: اعصار اليمن ستتبعه اعاصير.. الإمارات ستتجرّع من كأس السم الذي تذيقه لليمنيين

في 2022/01/22

متابعات-

في اشارة إلى مجازر التحالف في صنعاء و صعدة والحديدة قال الباحث  اليمني حميد رزق أنّ هذه المجازر ليست جديدة بل هي استمرار للنهج الذي يعتمد عليه التحالف السعودي الأمريكي منذ بداية الحرب عام 2015، وبيّن أن هذا الأسلوب هو أسلوب الصدمة والترويع الذي يهدف لإخضاع اليمنيين وترهيبهم وإجبارهم على رفع الراية والاستسلام على غرار أسلوب العدو الصهيوني في حروبه.

وفي حديثه لصحيفة "العهد" اللبنانية أوضح رزق أنّ العصابات الصهيونية كانت تقتحم القرى وترتكب المجازر الجماعيّة لترهيب ما تبقّى من فلسطينيين ليهجروا أرضهم، والتحالف الأمريكي السعودي يستخدم الطيران لارتكاب المجازر لترهيب اليمنيين وإخافتهم ومحاولة إيصالهم إلى قناعة بأنّهم أضعف من أن يقفوا بوجه هذا التحالف، وبحال أرادوا السلام عليهم رفع الراية البيضاء والاستسلام.

الباحث اليمني تابع مستدركاً أن هذا الأسلوب اليوم وبعد مرور سبع سنوات سقط تحت أقدام اليمنيين، وقال أنه لو كان لهذه المجازر أن تحقق لهم الأهداف التي يريدونها لكانوا انتزعوها في العام الأول من العدوان، وبالتالي عودة لسيناريو قذر وقبيح، ولا دلالة له غير التأكيد على الإفلاس والفشل والهزيمة، وأضاف وهم لو لم يُهزموا ويفشلوا أمام الشعب اليمني لما عادوا لهذا الأسلوب من جديد، وقد ثبت لهم فشله وإخفاقه، لأنّ هذه المجازر على الصعيد الميداني والعسكري لا تضيف لهم شيئًا، فالجبهات مفتوحة ولم يتمكّن العدو من التقدّم ولن يتمكن بإذن الله.
 
وتابع رزق موضحاً أن العدوان لن يكسب عسكرياً أو أمنياً من خلال ارتكابه هكذا مجازر، فالقوات اليمنية بات لديها القدرة أن تطال أبو ظبي والرياض، وبالتالي لم يحقق العدوان بارتكابه مجزرة بحق مئات السجناء في محافظة صعدة، أو بحق مدنيين في ملعب بالحديدة، أو بحق سكان أبرياء في بيوتهم في صنعاء شيئاً، وبالتالي فإن تحالف العدوان يحارب الوهم، ويؤكد مجدداً أنّه ينتقل من فشلٍ إلى آخر، فهذه المجازر لا تزيد الشعب اليمني إلاّ إصراراً وعزيمة على التصدّي لهؤلاء الشياطين، آكلي لحوم البشر وقتلة النساء والأطفال.
وقال رزق أن الدليل الأبرز وليس الأخير على فشل العدو المتراكم على عتبة العام الثامن من عدوانه هو عمليّة "إعصار اليمن" الأخيرة التي طالت أبو ظبي، وجُنّ جنونهم، إذ كانوا يتوقّعون أنّ عامل الوقت سينهك اليمنيين وسيجبرهم على الإستسلام والرضوخ، لكنهم تفاجأوا أنّ الشعب اليمني هو أصلب عوداً وأكثر تصميماً على مواصلة معركة التحرر الوطني.

وعن الواقع الجديد والمستجد في معادلة الصراع والمتمثّل باستهداف الإمارات بعد أن أصبح استهداف السعودية شبه يومي، قال رزق أن العدوان يحاول  الإنتقام من هذه المعادلة الجديدة أو كسرها، لكن لا يوجد لديه خيارات غير أسلوب التصعيد بقصف الأحياء والمدن والمساكن والمؤسسات وارتكاب المجازر وسط المدنيين، فعاد لهذا الأسلوب الذي لا يمتلك سواه كورقة للضغط، ومع ذلك ورغم أنّ تبعاته الإنسانية كبيرة وإنّ الجرح عميق وإن الدماء غزيرة جداً، إلا أنّها ورقة ساقطة ومفلسة، ولا خيار بيدنا سوى الصمود والمواجهة مهما كانت التضحيات والاستمرار في معركة التحرر حتى نيل الاستقلال بإذن الله.

وأفاد رزق بأن الردّ اليمني سيطال الإمارات مجدداً، وكما تمّ تحويل السعودية إلى هدف يومي للطيران والصواريخ اليمنيّة، الإمارات هي في الطريق لأن تصبح هدفاً يوميّاً للقوّة الصاروخية وللطيران اليمني المسيّر طالما استمرت في استباحة اليمن وفي ارتكاب المجازر وسيأتيها الردّ تلو الردّ، حتى تضطر للنزول من الشجرة والاعتراف بأنّ اليمن بلد مستقل.

وأضاف الباحث اليمني "سيستمر اليمن أيضاً في مواجهة هذا العدو في الجبهات المفتوحة في مأرب وشبوة وغيرها من المناطق التي يحاول فيها العدو وأذنابه قضم الأرض واحتلال المزيد من المساحات اليمنيّة، فالخيار هو المواجهة بالتزامن مع الردّ على عواصم دول العدوان بسلاح الردع الذي بات اليمن يمتلكه بفضل الله تعالى وبجهود الأبطال في الجيش اليمني في وحدتي القوة الصاروخية والطيران المسيّر.

واعتبر رزق أنّ المواجهة مع السعودية والإمارات لا تختزل الوجه الحقيقي للصراع، فهما أدوات، والمحرّك الأساس للعدوان على اليمن هما الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني. في المقابل، فإنّه لا يمكن أن تُفرَض على الشعب اليمني العبودية والإذلال من قبل هؤلاء، وهم بالتوكل على الله في المواجهة المفتوحة إلى أن يأذن الله بالنصر، وقد ثبت خلال السنوات السبع الماضية أنّ خيار المواجهة هو الأقلّ كلفةً، وأنّ الشعب اليمني قد تمكّن من الانتقال من خانة الدفاع إلى خانة الهجوم والردّ على دول العدوان ودفنها في عواصمها، ما يؤدي إلى إسقاط هيبتها وإلى إذاقتها من ذات الكأس التي تذيق منه اليمنيين، فمهما تصاعدت المواجهة خلال الأعوام المقبلة، ونحن نتوقع أن تستمر، فاليمن بات لديه القوة على إيلام العدو وعلى إصابته وإلحاق الضرر به، وهو ليس لديه القدرة على التحمّل أكثر من قدرة اليمن على ذلك.