سياسة وأمن » حروب

هجوم جديد على أرامكو.. والتحالف: نمارس ضبط النفس

في 2022/03/21

متابعات-

أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن التصدي لهجمات حوثية "عدائية" استهدفت مواقع اقتصادية وبنى تحتية جنوب المملكة من بينها منشآت لأرامكو، ومحطة توزيع المنتجات البترولية التابعة للشركة بجدة، وذلك في ثاني إعلان من نوعه خلال اليوم.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أكد التحالف وقوع هجوم عدائي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو بجدة، قبل أن يعلن بعدها بدقائق اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ تجاه ذات المدينة.

وأشار التحالف، في سلسلة تغريدات له، إلى "وقوع حريق محدود بأحد الخزانات تمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية".

واعتبر أن الهجمات الحوثية العدائية تأكيد لرفض جهود السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وأشار التحالف إلى أنه "سيمارس ضبط النفس لإنجاح الحوار اليمني اليمني"، موكداً احتفاظه "بحق الرد".

كما أكد دعمه الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية، متهماً مليشيا الحوثي بـ"السعي لإفشال تلك المشاورات".

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم قوات التحالف، العميد تركي المالكي: إن "المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران صعدت، مساء أمس وفجر اليوم، من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة".

وأوضح العميد المالكي أن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً، أطلق لاستهداف مدينة جيزان، كما دمرت وأسقطت 9 طائرات مسيّرة (مفخخة) أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب".

وأشار إلى أن "التحقيقات الأولية أثبتت استخدام المليشيا لصواريخ كروز (إيرانية)، استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق، ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان، وشملت المواقع المستهدفة كذلك محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب، ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع".

وأضاف العميد المالكي أن "الهجمات العدائية للمليشيا الحوثية الإرهابية تتعمد استهداف الأعيان المدنية والاقتصادية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وباستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة".

وبيّن العميد المالكي أن "هذه الهجمات تمثل تصعيداً خطيراً، كما أنها تعبر عن موقف المليشيا الحوثية الإرهابية من دعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية بين جميع الأطراف اليمنية، وتؤكد نهج المليشيا الرافض لكل الجهود والمبادرات الدولية، ومنها المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام".

من جانبها نشرت وكالة "واس" السعودية الرسمية صوراً ومقطع فيديو تظهر نيراناً مشتعلة في مبانٍ فيما تحاول قوات الإطفاء إخمادها. 

كما نشرت صوراً ومقاطع مصورة لسيارات مدمرة وحفرة بالأرض جراء الهجوم على محطة الغاز.

وهذا الهجوم هو الأكبر منذ دعوة الحجرف الأطراف اليمنية، الأسبوع الماضي، لعقد حوار لإنهاء الحرب في اليمن المستمرة منذ 7 سنوات، فيما رفض الحوثيون عقد الاجتماع في الرياض وطالبوا بمكان محايد.

وغالباً ما يستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن مطارات ومنشآت نفطية في السعودية، أحد أكبر مصدّري النفط في العالم، على خلفية قيادة المملكة للتحالف العسكري المناهض لهم والداعم للحكومة اليمنية منذ العام 2015.