سياسة وأمن » تصريحات

تقرير: سعد الجبري عرض تسوية مع بن سلمان مقابل إطلاق سراح أبنائه

في 2022/05/20

متابعات-

وجه رجل الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري" نداءً إلى البيت الأبيض، عارضا "تسوية جميع الخلافات المالية والقانونية مع السعودية"، في حال أطلقت سلطات المملكة سراح أبنائه المعتقلين لديها، بحسب ما كشفته شبكة "CNN" الأمريكية.

وقالت الشبكة إن إدارة الرئيس "جو بايدن" لا تزال مهتمة بمصير أبناء "الجبري".

وأوضح التقرير أن مشرعين أمريكيين من كلا الحزبين تواصلوا مع الرئيس الأمريكي ليطلبوا منه العمل على إطلاق سراح "سارة" و"عمر الجبري"، وهما ابنا "سعد الجبري"، اللذين اعتقلتهما السلطات قبل عدة سنوات، قبل أن تقضي محكمة سعودية في أواخر 2020 بسجنهم بتهم غسل الأموال والتآمر للخروج من المملكة بطريق غير قانوني وهي اتهامات ينفيها الاثنان.

و"سعد الجبري" هو رجل استخبارات متقاعد عمل مساعدا بارزا لولي العهد السابق "محمد بن نايف"، الذي أطيح به عام 2017 واعتقل في مارس/آذار 2020.

وجرى اعتقال كل من "سارة" و"عمر" بعد عشرة أيام من سجن "ابن نايف".

وفي صيف 2020، اتهم "الجبري" ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في قضية مدنية بمحكمة اتحادية أمريكية بإرسال عملاء في 2018 إلى كندا، حيث يعيش "الجبري"، لقتله.

وفي يناير/كانون الثاني 2021 ادعت مجموعة من الشركات المملوكة للدولة السعودية، في دعوى مرفوعة في كندا، أن "الجبري" اختلس مليارات الدولارات من أموال الدولة أثناء عمله بوزارة الداخلية.

وتأتي التطورات الجديدة التي كشفت عنها "CNN" بقضية "الجبري" بالتزامن مع تقارير عن لقاء مباشر محتمل، خلال أسابيع قليلة، بين "بايدن" و"ابن سلمان"، حيث قالت الشبكة إن مسؤولي إدارة "بايدن" يجرون محادثات مع السعوديين بشأن ترتيب لقاء شخصي محتمل بين الرجلين، بينما يكون "بايدن" في الخارج الشهر المقبل.

وأشار التقرير إلى أن قضية "الجبري" ربما تكون على أجندة مباحثات الوفدين.

وذكر البيت الأبيض أنه لا يمكنه تأكيد وجود خطط للقاء "بايدن" وولي عهد السعودية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، الخميس، إنه بحث قضية إنتاج النفط مع السعودية.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بسبب قرارات "بايدن"، العام الماضي، تقليص الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن، ونشر معلومات استخبارية تفيد بأن ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للمملكة، هو المسؤول عن اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" في تركيا عام 2018.