سياسة وأمن » حروب

ترحيب خليجي بهدنة اليمن.. وبايدن يشكر الرياض ومسقط

في 2022/08/03

متابعات-

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية والبحرين ومجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، باتفاق تمديد الهدنة بين الأطراف اليمنية شهرين آخرين.

وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن سعادته بتمديد الهدنة وبما وصفه بالهدوء غير المسبوق، لكنه أكد أنها غير كافية على المدى الطويل.

ودعا في بيانٍ له، الحكومة اليمنية إلى دعم الرحلات الجوية لمزيد من الوجهات من صنعاء وإليها، وكذلك تدفق البضائع عبر ميناء الحديدة.

وحث الرئيس الأمريكي الأطراف اليمنية على التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن خطوات لتحسين حرية التنقل ومدفوعات الرواتب.

وقال إن الهدنة المستمرة منذ 5 أشهر في اليمن جلبت فترة من الهدوء غير المسبوق، وأنقذت وأغاثت آلاف الأشخاص، وفق تعبيره.

وأكد الرئيس الأمريكي أن عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أكدا التزامهما بتمديد الهدنة، وقال: "أشكر القيادة السعودية على التزامها بالمباحثات التي أفضت إلى الهدنة".

كما أشاد "بالدور المحوري الذي قامت به سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق في تأمين تمديد الهدنة"، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

من جهتها رحبت المملكة المتحدة، أمس، بقرار تمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين، وفقاً للشروط التي اتفق عليها مسبقاً.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن المملكة المتحدة ترحب بتمديد الهدنة في اليمن، مضيفة أن هذا القرار يعد "إنجازاً كبيراً وخطوة أخرى تجاه إحلال سلام دائم في اليمن".

من جانبه أعرب مجلس التعاون الخليجي عن ترحيبه بإعلان تمديد الهدنة، وأكد الأمين العام نايف الحجرف، أن "الاتفاق على تمديد الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية".

وثمن "جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي، بقيادة السعودية، وكافة الأطراف في تمديد الهدنة، التي ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع جمهورية اليمن الشقيقة".

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتمديد الهدنة في اليمن، مؤكدة أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز.

وثمنت المملكة جهود المبعوث الأممي، "في تعزيز الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تماشياً مع مبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل".

وشددت وزارة الخارجية على موقف المملكة "الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق".

وأكدت أن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى "التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين"، مجددة مطالبتها بـ"أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية في تعز، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين".

وأصدرت وزارة الخارجية البحرينية بياناً ثمنت فيه "جهود مبعوث الأمم المتحدة، وتجاوب قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية والأطراف اليمنية مع مساعيه الحميدة، والتي تأتي في سياق المبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مارس 2021، لإنهاء الأزمة في اليمن عبر تسوية سلمية شاملة.

ودعت إلى التطبيق الكامل لبنود الهدنة من خلال فتح المعابر الإنسانية في تعز، وتسهيل تنقل ملايين المدنيين والسلع الأساسية عبر الموانئ البحرية والجوية.

وأكدت الوزارة دعم البحرين للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وصولاً إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة اليمنية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، "بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والسلام والتنمية والازدهار".

وأمس الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الأطراف في اليمن على تمديد الهدنة الإنسانية لفترة ثالثة شهرين إضافيين.

وأفاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان له، بأن تمديد الهدنة يتضمن التزاماً من كافة الأطراف بتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسعة في أسرع وقت.

وأضاف: "تلقيت تعليقات جوهرية حول مقترحنا الجديد والموسع الذي يتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة".

وشدد على أهمية إحراز الأطراف تقدماً حول فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى لتسهيل حرية حركة ملايين اليمنيين من نساء ورجال وأطفال، وتسهيل تدفق السلع أيضاً.

وكان المبعوث الأممي قد أعلن، في يونيو الماضي، موافقة الأطراف في اليمن على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية منذ الثاني من أبريل الماضي شهرين إضافيين، والتي انتهت أمس الثاني من أغسطس الجاري.

وتتضمن الهدنة المعلنة إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد.

كما تتضمن الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.