سياسة وأمن » صفقات

بريكنج ديفنس: الاستثمارات الدفاعية للسعودية معضلة تواجه إسرائيل

في 2022/09/24

بريكنج ديفنس - ترجمة الخليج الجديد- 

سلط موقع "بريكنج ديفينس" الضوء على "معضلة" تواجهها إسرائيل بسبب استثمارات المملكة العربية السعودية بكثافة في صناعتها الدفاعية، مشيرا إلى أن الرياض تتطلع إلى الصفقات المباشرة مع الشركات الأجنبية أو تلك المنضوية في إطار شراكات دولية.

وذكر الموقع، المتخصص في الشؤون العسكرية، أن السعودية استبعدت الشركات الإسرائيلية من استثماراتها، ولم تسمح لها بالدخول ضمن شراكاتها.

ورغم نجاح الشراكات العسكرية الإسرائيلية مع دول خليجية أخرى، لاسيما الإمارات، التي ستشتري صواريخ الدفاع الجوي المتطورة "سبايدر" من إسرائيل، حسبما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين، لكن مخاوف تسود تل أبيب من الشراكة مع السعودية على خلفية سعي المملكة إلى "توطين" الإنتاج الدفاعي.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن رؤية السعودية 2030 الاستراتيجية، التي أعلنها ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان"، تستهدف توطين ما لا يقل عن 50% من إنفاقها الدفاعي، بهدف تحفيز خطوط الإنتاج المحلية.

ورغم مساعي التوطين السعودي، لكن الأبواب لاتزال مفتوحة لدخول الشركات الأجنبية في شراكة مع الشركات السعودية.

وفي هذا الإطار، نقل الموقع الأمريكي عن مدير كبير في إحدى الشركات العسكرية الإسرائيلية (طلب عدم الكشف عن هويته) قوله: "السعوديون مهتمون جدًا بالأنظمة الإسرائيلية (..) أنا متأكد من أن هناك طرقًا لبيع أنظمة إسرائيلية الصنع إلى السعودية حتى لو تم تنفيذ بعض الإنتاج في المملكة (..) أعلم أن السعوديين يفضلون بعض الأنظمة الإسرائيلية ولا ينبغي تفويت هذه الفرصة".

كما نقل الموقع عن مسؤول عسكري كبير (لم يسمه) أنه يعتقد أن "هناك طرقًا لضمان أن بيع أنظمة الدفاع، وحتى نقل أجزاء الإنتاج إلى السعودية، لن يضر بأمن إسرائيل".

وأشار إلى أن الدول التي وقعت على "اتفاقيات إبراهيم" للتطبيع مع إسرائيل، منذ سبتمبر/أيلول 2020، أبدت اهتمامها بأنظمة الدفاع الإسرائيلية، خاصة صواريخ "سبايدر"، التي لطالما تطلعت إليها الإمارات لتعزيز دفاعاتها ضد تهديدات الطائرات المسيرة بدون طيار، التي تملكها جماعة الحوثيين في اليمن.

وتنتمي صواريخ "سبايدر" إلى عائلة نظام "رافائيل" العسكري الإسرائيلي، وتعمل من المدى القصير إلى المدى البعيد، ولديها قدرة على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات، مثل الطائرات الهجومية والمروحيات والقاذفات وصواريخ كروز، إضافة إلى الطائرات بدون طيار.

وتشترك السعودية وقطر في الاهتمام بالأنظمة العسكرية الإسرائيلية، لكن هاتين الدولتين لا تزالان تواجهان عقبات جيوسياسية كبيرة في هذا الصدد، بحسب الموقع الأمريكي، الذي أشار إلى أن صفقات الدولتين الدفاعية لاتزال مقتصرة على شراكات مع الصين وتركيا وإيطاليا وألمانيا.