مجتمع » شؤون المرأة

أكاديميون بريطانيون يطالبون بالضغط على السعودية للإفراج عن سلمى الشهاب

في 2022/09/29

متابعات- 

حث مئات الأكاديميين في المملكة المتحدة حكومة بلادهم، على اتخاذ "إجراءات عاجلة"، لإطلاق سراح الطالبة بجامعة ليدز والناشطة في مجال حقوق المرأة "سلمى الشهاب" من السجن في السعودية.

ووقع 400 أكاديمي وباحث وطالب من الجامعات البريطانية، على رسالة مفتوحة تدعو الحكومة البريطانية لاتخاذ خطوات عاجلة للتصدي لقضية "سلمى الشهاب" التي حكمت عليها المحكمة الجزائية المتخصصة مؤخرًا، بالسجن لمدة 34 عامًا، لنشاطها السلمي على "تويتر".

وقع على الرسالة قرابة 100 شخص من جامعة ليدز نفسها، إلى جانب آخرين من أكثر من 50 جامعة وكلية في المملكة المتحدة، يدعون فيها رئيسة الوزراء "ليز تراس" ووزير الخارجية "جيمس كليفرلي" للتنديد علنًا بالحكم الصادر بحق "سلمى"، ولتوجيه بيانات إلى أقرانهم السعوديين تدعوهم للإفراج عنها فورًا.

و"سلمى الشهاب"، 34 عامًا وأم لطفلين، هي أخصائية صحة أسنان وطالبة دكتوراه في جامعة ليدز، تسكن المملكة المتحدة، اعتقلتها السلطات السعودية عندما عادت لقضاء عطلتها هناك في 15 يناير/كانون الأول 2021، ووضعتها في الحبس الانفرادي، وأخضعتها لفترة تحقيق مطولة استمرت 285 يومًا قبل محاكمتها.

وفي أبريل/نيسان 2022، حكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات إثر محاكمة جائرة، وبعد الاستئناف عند المحكمة الجزائية المتخصصة مدِّدَ الحكم الصادر بحقها في 9 أغسطس/آب 2022 ليبلغ 34 سنةً، تتلوها 34 سنةٍ أخرى من منع السفر، وذلك على خلفية دعاوى معنية حصرًا بنشاطها السلمي على "تويتر"، حيث غردت تأييدًا لحقوق المرأة والحريات الأساسية ومعتقلي الرأي في السعودية.

وهذا الحكم أتى كجزء من موجة غير مسبوقة من الأحكام المطولة أنزلتها المحاكم السعودية خلال الشهرين الماضيين، وذلك بعد إعادة مد الجسور الدبلوماسية مع ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد "محمد بن سلمان"، بعد نبذه من الساحة الدولية إثر جريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشجقي" في عام 2018.

والرسالة المفتوحة تدعو المملكة المتحدة، بصفتها حليفًا قريبًا للسعودية، لاستخدام نفوذها المعتبر لإعانة الجهود الرامية للإفراج عن "سلمى الشهاب"، إذْ إنها، مثلما اختتمت الرسالة المفتوحة، "كانت مثل بقية الطلّاب والأكاديميين، لتتطلع في هذا الوقت للسنة الأكاديمية الجديدة، لولا تغييبها وراء القضبان لارتكابها جريمة التغريد بآرائها المشروعة".

وأضافت الرسالة: "لا بدّ من تحريرها، ولم شملها مع عائلتها، والسماح لها بإكمال الدكتوراه في المملكة المتحدة".