سياسة وأمن » تصريحات

بلينكن في لقاء الحوار الاستراتيجي الأميركي القطري: الدوحة حليف رئيسي ونفّذت خطوات حقوقية كبيرة

في 2022/11/22

متابعات- 

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في الدوحة اليوم الثلاثاء، إنّ "قطر تتطلع إلى حوار مفتوح مع الولايات المتحدة وعلاقة شفافة قوامها التعاون". 

وأكد وزير الخارجية القطري أنّ "الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي منصة هامة في العلاقات بين البلدين. وهي شراكة تمتد لتشمل مختلف المجالات". 

ومضى قائلاً: "قطر قامت بالعديد من الإصلاحات، لكن هناك وسائل إعلام لم تأخذ بهذه الإصلاحات واتخذت حكماً مسبقاً"، لافتاً إلى أن "كأس العالم 2022 كانت محفزاً للقيام بإصلاحات لكن رؤية القيادات العليا، ورؤية الأمير، لا ترتبط بمرحلة معينة وهي مستمرة في هذا المجال".

وتابع: "دولة قطر ترحب بالجميع وأبوابها مفتوحة والحقيقة على الأرض تتحدث عن نفسها". وأضاف: "نشكر الدعم الأميركي لدولة قطر في إقامة بطولة كأس العالم 2022". 

وشدد على أن "مسؤولية حماية حقوق الإنسان في قطر مسؤولية الدولة، وهناك برنامج عمل مع الولايات المتحدة للاستفادة من الخبرات لكن لكل مجتمع خصائصه".

وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره الأميركي الملف النووي الإيراني، والأوضاع في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان والقضية الفلسطينية.

بلينكن: قطر خطت خطوات كبيرة في ملف حقوق العمال

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي إن "قطر حليف رئيسي للولايات المتحدة والعلاقات بين بلدينا تمتد لخمسة عقود". وتابع: "نعمل على دعم علاقتنا الاقتصادية ونثق بوعد أمير قطر بزيادة إنتاج الغاز المسال".

وأضاف بلينكن: "علاقتنا دامت 5 عقود، وعلاقاتنا الأمنية أقوى.. وبدأنا في تسليم طائرات إف 15 لقطر".

وتابع: "نهنئ قطر على استضافة أول كأس عالم في الشرق الأوسط، ونرحب برسالة أمير قطر بالترحيب بالجميع". 

ومضى قائلاً: "قطر خطت خطوات كبيرة في ملف حقوق العمال وسنواصل العمل معها لتعزيز حقوق الإنسان ووقّعنا اتفاقاً لمكافحة الاتجار بالبشر"، مشدداً على أن حقوق الانسان ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الأميركية، وأن واشنطن تقدر الإصلاحات التي قامت بها قطر.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ممتنة للتعاون القطري في الملف الأفغاني كحليف من خارج "الناتو"، مؤكداً أن لدولة قطر دورا رياديا في تنسيق المساعدات الإنسانية حول العالم، وأيضاً في مجال الطاقة. وأكد أن الولايات المتحدة ستشكل مع قطر فريق عملٍ مشتركا لتحسين تقديم المساعدات في الدول المحتاجة. 

وبشأن الملف الإيراني، قال بلينكن إن "أفضل حل للمشكلة الإيرانية هو الحوار الدبلوماسي، ويجب التركيز على ما يحصل في إيران وقمع شعبها". 

وفي ما يخص العلاقات مع السعودية، قال بلينكن إنه "لا توجد خطط لزيارة (الأمير محمد) بن سلمان إلى واشنطن ومراجعة العلاقات مع الرياض لا تزال سارية". 

وتحدث عن التقارير بشأن تسليم مسيّرات إيرانية لروسيا واستخدامها في أوكرانيا، معتبراً أنه أمر يدعو للقلق.

ووقعت قطر والولايات المتحدة، في ختام الدورة الخامسة للحوار الإستراتيجي القطري-الأميركي، اتفاقاً للتعاون بشأن الإرث الذي سيتركه مونديال قطر، ومذكرة تفاهم بشأن مكافحة الاتجار بالبشر.