دول » البحرين

رفض شعبي لزيارة الرئيس الإسرائيلي إلى البحرين… واستقبال رسمي

في 2022/12/05

متابعات- 

وسط احتجاجات شعبية واستقبالات رسمية بالعناق والبساط الأحمر والنشيد الوطني لإسرائيل هاتكفاه، وصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أمس الأحد، إلى العاصمة البحرينية المنامة، في زيارة هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى دولة خليجية.

ومن المقرر ان ينتقل صباح اليوم إلى دولة الإمارات للقاء رئيسها الشيخ محمد بن زايد، في محاولة لدفع العلاقات الاقتصادية وتعزيزها.

وأكدت سفارة إسرائيل في البحرين، عبر حسابها الموثق بـ”تويتر”،”وصول رئيس دولة إسرائيل إسحاق هرتسوغ إلى مملكة البحرين”. ونشرت صورتين تشيران لوصوله واستقباله بمطار المنامة، من دون تفاصيل أكثر.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن هرتسوغ سيزور المنامة الأحد، و”سيلتقي بعاهل البحرين وكبار المسؤولين في المملكة وأفراد من الجالية اليهودية”.

وسيتوجه هرتسوغ غداة زيارته للبحرين إلى الإمارات، ويلتقي رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفق المصدر ذاته.

وتأتي زيارة هيرتسوغ في ظل رفض شعبي واسع من مختلف المكونات السياسية في البحرين، حيث شهدت المملكة تظاهرة منددة. وأحرق عدد من المتظاهرين، قبل يومين، صورا لرئيس الكيان الإسرائيلي ورفعوا شعارات، منها «لا للتطبيع، والتطبيع خيانة، ولا لإقامة سفارة إسرائيلية في البحرين» وغيرها.

وقالت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، إنّ زيارة هرتسوغ إلى العاصمة البحرينية المنامة «تعتبر خرقا جديدا في جدار الصراع العربي الإسرائيلي وإساءة لشعبنا البحريني الذي يرفض التطبيع مع العدو ويعتبره كيانا مغتصبا لأرض فلسطين وقاتلا لشعبها». وأكدت المبادرة أنّ «الشعب البحريني يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 74 عاما، وزادت وتضاعفت جرائمه بعد توقيع ما تسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية معه».

ودعت المبادرة التي تمثل أغلب أطياف المجتمع البحريني ومؤسسات مجتمعه المدني وجمعياته السياسية، الجانب الرسمي وحكومة البحرين إلى «التوقف عن الاستمرار في تطبيع العلاقات مع عدو الأمة العربية والإسلامية والتراجع عن اتفاقيات التطبيع التي تضر ببلادنا وشعبنا وتطعن الشعب الفلسطيني في خاصرته».

واستقبل العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة بحضور ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد هرتسوغ، وأجرى معه مباحثات تركزت على « سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية» وغيرها، بحسب ما أوردت وكالة أنباء البحرين.

وأكد العاهل البحريني على موقف بلاده « الثابت والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».