متابعات- 

أجرى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مباحثات مع وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين في مستهل أول جولة خليجية لوزيرة خارجية فرنسا منذ توليها منصبها في مايو الماضي، وتشمل الإمارات أيضاً.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الخميس، "جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها".

ومساء أمس الأربعاء، وصلت كولونا إلى العاصمة السعودية الرياض، وكان في استقبالها نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي.

وكانت كاترين كولونا قالت لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية قبيل بدء زيارتها الأولى للخليج، إن إيران "تعتمد نهجاً تصعيدياً" من خلال أنشطتها المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى برامج طهران النووية والباليستية والمسيّرات، وتهديداتها المباشرة، فضلاً عن لجوئها إلى وكلائها في المنطقة.

وأكدت الوزيرة الفرنسية أن بلادها ستعمل مع شركائها الأوروبيين من أجل التصدي للسلوك الإيراني، مؤكدة أن تعزيز العلاقات بين فرنسا من جهة، والسعودية وأبوظبي من جهة أخرى، "يمكن اعتباره وسيلة للرد على هذا الواقع".

وأضافت أن المنطقة يمكنها "الاستناد على السعودية والإمارات، باعتبارهما قطبي استقرار المنطقة"، لافتة إلى أن باريس "ترغب في تعزيز العلاقات مع الرياض في كافة المجالات، وأنها تدعم رؤية 2030".

والأحد الماضي، قال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، على هامش زيارته للمملكة، إن بلاده ترى ضرورة التعاون مع السعودية في ما يخص الطاقة المتجددة والهيدروجين.

وأوضح، في تصريحات لقناة "العربية" السعودية، أن "فرنسا لديها علاقات اقتصادية قوية مع السعودية، وهي علاقات ثنائية مبنية على الثقة".

وتتمتع السعودية وفرنسا بعلاقات ثنائية جيدة تقوم على مصالح استراتيجية مشتركة، وتتمثل في العلاقات الاقتصادية القوية، وحفظ الأمن بالمنطقة، لا سيما في الدول التي تشهد اضطرابات أمنية وسياسية.

وارتفعت الصادرات السعودية إلى فرنسا بنسبة 48% إلى 2.1 مليار يورو، في حين صعدت الصادرات الفرنسية إلى المملكة بنسبة 28% لتصل إلى 1.9 مليار يورو، وفق آخر الأرقام المعلنة.

ويبلغ عدد الشركات الفرنسية في المملكة 130 شركة، تعمل بقطاعات النقل والطيران والطاقة والطاقات المتجددة والمياه والنفايات والنفط والبناء.