علاقات » عربي

واشنطن تعلن عن جولة جديدة لمبعوثها في اليمن تشمل السعودية وعمان

في 2023/03/15

متابعات- 

بدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، جولة جديدة في المنطقة، ستشمل السعودية وسلطنة عمان؛ لمواصلة الجهود المكثفة للبناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتعثر تجديدها في اليمن، حسبما كشف بيان للخارجية الأمريكية.

وقال البيان، إن جولة ليندركينج، التي بدأت الثلاثاء، تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 7 مارس/آذار الجاري مع سلطان عمان هيثم بن طارق، والتي كان اليمن محورها.

وأشار البيان إلى أن الهدنة وفترة الهدوء أنقذت العديد من الأرواح، وقدمت إغاثة ملموسة لملايين اليمنيين، وخلقت أفضل فرصة للسلام في اليمن منذ سنوات.

وتابع: "سيحث المبعوث الخاص ليندركينج جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد والتحرك نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأوضح البيان أن ليندركينج "سيلتقي خلال الرحلة مع شركاء الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لحشد الدعم لجهود السلام الجارية، وسيشجع المانحين على التبرع بسخاء لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية في العالم والمساعدة في ضمان أن تؤدي جهود السلام إلى فوائد ملموسة لليمنيين".

كما سيشجع المبعوث الأمريكي على "دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة لتفريغ النفط من ناقلة صافر المتحللة من أجل منع كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر"، وفقا للبيان الأمريكي.

وكان الرئيس الأمريكي شكر، في اتصال هاتفي مع سلطان عمان هيثم بن طارق، "قيادته الشخصية ودعمه للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، والتي شهدت العام الماضي أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب قبل أكثر من عقد".

وتأتي جولة ليندركينج الجديدة حول اليمن بعد أيام من إعلان اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، بات يعول عليه للإسهام في تهدئة الملف اليمني، لاسيما بعد ترحيب الحوثيين به.

والأحد الماضي، قالت إيران، في بيان صدر عن ممثليتها بالأمم المتحدة، إن استئناف العلاقات السياسية مع السعودية، سيسرع من التوصل لإنهاء الحرب في اليمن، وانطلاق الحوار الشعبي في هذا البلد وقيام حكومة وطنية شاملة أيضا.

ووفق مراقبين، ففي أعقاب اتفاقها الجديد مع السعودية، يمكن لإيران استخدام نفوذها على المتمردين الحوثيين لتشجيعهم على قبول التسوية، كما ستكون المملكة منفتحة على توقيع مثل هذا الاتفاق إذا تمكنت طهران من المساعدة في ضمان تخفيف المتمردين الحوثيين لهجماتهم على الأراضي السعودية.

ومنذ أكثر من 8 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثي المدعومة من إيران والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014.