متابعات-

دعا وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر، إلى توحيد مواقف وسياسات الدول الإسلامية في مواجهة تحديات غير مسبوقة تواجهها الأمة.

جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ49 المنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال يومي 16 و17 مارس الجاري، بحسب ما نقلت صحيفة "الراي"، اليوم الجمعة.

وقال الوزير الكويتي: إن "الأمة الإسلامية تواجه العديد من الأخطار الجسام التي يفرضها ما يشهده العالم من أحوال وأهوال وظروف معقدة وحروب دامية وكوارث طبيعية مقلقة وأوبئة منتشرة".

وأضاف: "تشكل هذه الأخطار تحديات غير مسبوقة باتت لا تعترف بحدودنا الجغرافية كحد لآثارها وتنذر بمرحلة جديدة مليئة بالكثير من الصعاب التي لا قبل لأي دولة منا على مواجهتها والتغلب عليها دون أخواتها وعمقها الإسلامي".

وتابع أن "جسامة هذه الصعاب والتحديات تستوجب منا أن نستنهض هممنا ونستجمع قوانا ونوحد مواقفنا وسياساتنا".

وشدد على أنه "من غير المقبول أن نبقى دون رؤية واضحة وشاملة لخطة تجمعنا وتضمن تفعيل العمل الإسلامي المشترك".

ودعا إلى حشد الطاقات والموارد في سبيل خدمة مصالح الدول الإسلامية المشتركة.

واعتبر أن من أهم التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وأخطرها هي حالة الجمود المزمنة التي تعاني منها القضية الفلسطينية.

وقال إن "قضية فلسطين ستبقى دائماً وأبداً الهم الذي يشغل الوجدان العربي والإسلامي".

وأكد "ضرورة أن يدرك العالم أنه لا مجال لمنطقتنا أن تنعم بالاستقرار والأمن والازدهار دون حل عادل وشامل لهذه القضية وبشكل يتماشى مع تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها".

وفيما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا، قال وزير الخارجية الكويتي، إنه "في ظل ما يتعرض له ديننا الإسلامي من حملات متعمدة تهدف إلى النيل منه يقع على عاتقنا مسؤولية حماية صورته الحقيقية والدفاع عنها".

وانطلقت في نواكشوط، الخميس، أعمال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ49.

ويناقش الاجتماع مجمل القضايا والتحديات الراهنة التي يشهدها العالم الإسلامي، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والتصعيد المستمر في القدس، والانتهاكات المتكررة من العدوان الإسرائيلي.