سياسة وأمن » اتفاقيات

السعودية وأمريكا: تحسن باحترام اتفاق التهدئة السوداني

في 2023/05/26

متابعات- 

قالت السعودية والولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إن هناك تحسناً في احترام طرفي القتال بالسودان لاتفاقية وقف إطلاق النار المتواصلة منذ الاثنين الماضي.

وأفاد بيان مشترك صادر عن الدولتين بأن الوضع في 25 مايو الجاري تحسن، مع وجود انتهاكات محدودة لاتفاق التهدئة، تمثلت في استخدام طائرات عسكرية وإطلاق متفرق للنيران بالعاصمة الخرطوم.

وأشار البيان إلى أن هذا التحسن جاء بعد انتهاكات كبيرة كانت يوم الأربعاء الماضي، شملت الاستخدام الملحوظ للمدفعية والطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار، فضلاً عن تقارير موثوقة بشأن غارات جوية، واستمرار القتال في قلب منطقة الخرطوم الصناعية، والاشتباكات في زالنجي، عاصمة إقليم دارفور.

ولفت إلى أن السعودية وأمريكا حذرتا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من ارتكاب مزيد الانتهاكات الأخرى ودعوهما إلى تحسين احترام وقف إطلاق النار.

ودعت الدولتان طرفي الصراع إلى الوفاء بالتزاماتهما بموجب الاتفاق بحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية.

وذكر البيان أن الجهات الفاعلة الإنسانية سلمت، أمس الخميس، بعض الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها لعدة مواقع في السودان.

كما تمكنت أطقم الصيانة من إجراء إصلاحات لبدء استعادة خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية في الخرطوم ومناطق أخرى من الدولة، حسبما ذكر البيان.

وفي 21 مايو الجاري، أعلنت السعودية والولايات المتحدة أن طرفي النزاع في السودان وافقا على هدنة لمدة أسبوع قابلة للتمديد بدأت مساء الاثنين الماضي.

وجرى توقيع الاتفاق بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي أكد "حرص قيادة المملكة على أمن واستقرار السودان وشعبه".

ونص الاتفاق على أن "الهدف منه تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد؛ وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية".

وأكدت الاتفاقية أنه "يطبق وقف إطلاق النار قصير الأمد في جميع أنحاء السودان"، مؤكدةً "تمسُّك الطرفين بالتزامات إعلان جدة المرتبطة بالتزامات إغاثية وإنسانية".

وفشلت اتفاقات وقف إطلاق نار سابقة في وضع حد للقتال، في وقت استمر فيه الطرفان بتبادل الاتهامات بشأن خرق الهدن.

ومنذ منتصف أبريل، تعيش الخرطوم ومناطق أخرى في السودان اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأسفر القتال عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة، حسب بيانات أممية.