علاقات » ايراني

ولي العهد السعودي يستقبل وزير خارجية إيران لأول مرة

في 2023/08/18

متابعات- 

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الجمعة، وللمرة الأولى، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في جدة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، استعرض الجانبان العلاقات بين البلدين، و"الفرص المستقبلية للتعاون وسبل تطويرها".

كما تمت مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها"، وفق الوكالة.

ونقل عبد اللهيان "تحيات وتقدير" الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، فيما حمَّله الأخير "تحيات وتقدير" القيادة السعودية لرئيسي.

ونقلت قناة "الجزيرة الإخبارية"، عن وزير الخارجية الإيراني قوله إنه أجرى مع ولي العهد السعودي مباحثات صريحة ومفيدة ومثمرة بناء على حسن الجوار.

وقال عبد اللهيان، إن هناك اتفاقاً في وجهات النظر بين إيران والسعودية على أن الأمن والتنمية في المنطقة للجميع.

جاء ذلك في اليوم الثاني من زيارة عبد اللهيان؛ وهي الأولى لوزير خارجية إيراني إلى المملكة منذ سنوات، حيث أجرى مباحثات أمس مع نظيره السعودي.

وزار وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق الجمعة، سفارة بلاده في العاصمة السعودية الرياض، والتي تم تفعيلها مؤخراً.

وقالت الخارجية الإيرانية في صفحتها بمنصة "إكس" (تويتر سابقاً)، اليوم الجمعة، إن عبد اللهيان "تفقد سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض".

وذكرت أن الوزير "اطلع على الجهود المكثفة التي يبذلها الوفد من أجل تجهيز السفارة في فترة قرابة شهرين وإعادة فتحها".

ووفق الخارجية الإيرانية فإن سفارتها في الرياض "قد تم تفعيلها منذ فترة، وبالإضافة إلى إنجاز المهام الدبلوماسية تقدم الخدمات القنصلية اللازمة أيضاً".

وافتتح مسؤولون إيرانيون سفارة بلدهم في الرياض، في 6 يونيو الماضي، وفي اليوم ذاته أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران عينت مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، علي عنايتي، سفيراً لدى السعودية.

في موضوع آخر، نشرت وسائل إعلام ونشطاء مقطع فيديو للوزير الإيراني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال زيارته الأولى، أمس، إلى الرياض، حين وصف الخليج العربي بـ"الفارسي".

وقال عبد اللهيان: "استمراراً للمحادثات السابقة بيني وبين المسؤولين ورؤساء دول الجوار في جنوب الخليج الفارسي، طرحت فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي، وطرحت هذه الفكرة مع زميلي فيصل بن فرحان".

وهذا الوصف يثير جدلاً بين إيران ودول الخليج العربية، التي تعتمد اسم "الخليج العربي"، وترفض التسمية التي تطلقها إيران.

ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض أمس، وعقد جلسة ثنائية مع نظيره السعودي، وبحثا عديداً من الملفات؛ أبرزها المصالحة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

وتعدّ هذه الرحلة أول زيارة يجريها أعلى مسؤول إيراني بعد اتفاق إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

وكانت السعودية وإيران اتفقتا، في 10 مارس الماضي، ببكين، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين.

وحقق البلدان بعد هذا التاريخ قفزات في تطوير العلاقات المشتركة وتعزيزها في عدة مجالات.