دعوة » مواقف

مفتي عُمان يشيد بتعامل مقاومة غزة مع المحتجزين الإسرائيليين

في 2023/12/01

متابعات-

أشاد مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الخميس، بإحسان المقاومة الفلسطينية في غزة والتعامل الأخلاقي مع المحتجزين الإسرائيليين والأجانب، خلال الفترة الماضية وحتى الإفراج عنهم، في مقابل التعذيب والإساءة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وفي تدوينة له على منصة "إكس" قال الخليلي: "من فضل الله وتوفيقه للمجاهدين في غزة وسائر أرض فلسطين العزيزة تجسيدهم الصورة الصحيحة في معاملة الإسلام للأسرى".

وأشار إلى أن ذلك تمثل في "عدم التضييق عليهم في شيء، والإحسان إليهم جميعاً رجالاً ونساءً، وأطفالاً وعجائز، فقد وسعوا عليهم في كل شيء، وأكرموهم حق الإكرام، وبسطوا لهم المعروف، فخرج الأسرى من هناك بأحسن انطباع عن الإسلام، دين اليسر والتسامح".

وأكد أن ذلك جاء "بخلاف ما كان من أسرى المسلمين في أيدي الصهاينة، الذين لم تعرف الرحمة إلى قلوبهم سبيلاً".

وأضاف: "لم يدعوا أحداً إلا قسوا عليه، رجلاً كان أو امرأة، صغيراً كان أو كبيراً، حتى كسروا عظامهم وحطموا أعضاءهم لتشل حركتهم ويعجزوا عن ضروريات الحياة، وأهملوا علاجهم".

وأكد أن ما حدث "كشف الفرق بين المعاملتين عن التباين بين المبدأين؛ فأفعال كلتا الطائفتين تصدر عما لهما من أساس فكري وأخلاقي"، معتبراً ذلك "نصراً ساحقاً للمقاومة الإسلامية".

وهاجم مفتي عُمان كل من حاول الإساءة للإسلام وللمقاومة بقوله: "عرف الناس ما هو الإسلام وما هو البون الشاسع بينه وبين غيره، وانجلى لهم ما كان مستوراً عنهم؛ فلذلك غيروا من مواقفهم وتبدلت أنظارهم، وقد خسئت الصهيونية والمتصهينون".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن شهادات الأسرى المفرج عنهم مؤخراً من قبل كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- في غزة، أكدت أن الحركة أحسنت معاملتهم، وأنهم "لم يتعرضوا لأي نوع من العنف أو الإهانة".

وجاءت تلك الأنباء على الرغم من فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحظر على المحتجزين المفرج عنهم من قطاع غزة، وسط مخاوف حكومية في "تل أبيب" من التصريحات التي أدلى بها مقربون حول المعاملة الحسنة التي تلقاها الأسرى من كتائب القسام.