دول » عُمان

مفتي عُمان يهاجم فتاوى تحريم قتال "الصهاينة" إلا بإذن

في 2023/12/11

متابعات-

هاجم مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الفتاوى التي تحرم قتال "الصهاينة" إلا بإذن ولي الأمر، مشيراً إلى أن من يفتي بذلك يحاول "إيقاع الفتنة في صفوف المسلمين".

وفي منشور له على صفحته في منصة "إكس"، قال الخليلي: "إن أسوأ ما يقدم عليه العبد التدخل في أحكام الله تعالى بتبديل ما شرع، فإن من فعل ذلك فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه".

وأشار إلى أن "الفتاوى التي تلقى على الجمهور بما لم يأذن به الله، كتحريم مقاتلة اليهود الصهاينة، ومنع الجهاد مطلقاً إلا بإذن من قيادة معينة"، مشيراً إلى أن "اليهود الصهاينة هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا".

وأكد أن "قتال الاحتلال الصهيوني يرجع إلى ما يقومون به من انتهاك مقدسات الإسلام واحتلال وطن المسلمين والعدوان على حرمات المسلمين والمسلمات، فأي ذمة تبقى لهم مع ذلك؟".

وأكد أن الجهاد حينما شرعه الله والإسلام "لم ينطه بقيادة أحد بعينه أو بإذن خاص منه"، مضيفاً: "إذا انتظم أمر جماعة من المسلمين وتسنى لهم الجهاد لم يصح لهم التخلف عنه، فهو في الأصل فرض كفاية لتأمين إبلاغ دعوة الإسلام عندما تحول دون ذلك عوائق".

وأضاف: "إذا هجم العدو على المسلمين كان فرضاً عينياً أن يدفعوه عن أنفسهم، ونص في كتابه بأن الذين يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد بأموالهم وأنفسهم من غير أعذار تمنعهم منه ليسوا من الإيمان في شيء".

وفي هجومه على من يفتي بتحريم الجهاد، قال الشيخ الخليلي: "هؤلاء محرومون من عناية الله تعالى وفضله على المجاهدين في سبيله، إذ لا هم لهم إلا الإيضاع خلال صفوف المسلمين؛ لإيقاع الفتنة بينهم وخضد شوكتهم وثنيهم عن الجهاد".

كما خاطبهم مفتي عُمان قائلاً: "هل وعى أولئك المتخبطون هذا الدرس من الكتاب والسنة، أو أن الهوى غلب عليهم فأعمى أبصارهم وأصم أسماعهم عن قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم؟".

والخميس الماضي، هاجم مفتي عُمان من يسيئون للمقاومة الفلسطينية  وينالون منها، داعياً إياهم إلى الصمت و"كف ألسنتهم عن السوء".

وفي منشور له على صفحته في "إكس"، طرح مفتي عُمان تساؤلات قائلاً: "أليس الدفاع عن حرمات المؤمنين والمؤمنات التي تداس وتنتهك في غزة وفلسطين واجباً مقدساً على الأمة جميعاً؟".

وأضاف: "أيُلمز وينبز القائم بهذا الواجب ويتهم بأقبح الخصال؟"، مستكملاً تساؤلاته بدعوته لمن يهاجم المقاومة بقوله: "ألا فليتق الله المخذولون، وإن لم يقولوا خيراً فليكفوا ألسنتهم عن السوء".

وكانت عدة هيئات إسلامية، على رأسها الأزهر واتحاد علماء المسلمين، أعلنت دعمها لصمود ونضال الشعب الفلسطيني، كما أعلنت إدانتها للصمت العربي على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة.