اقتصاد » علاقات واستثمارات

السعودية والصين توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل المحاسبي

في 2024/01/15

متابعات-

وقَّعت السعودية والصين في العاصمة بكين، الإثنين، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني.

وحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية)، وقَّع المذكرة عن الجانب السعودي رئيس الديوان العام للمحاسبة حسام بن عبد المحسن العنقري، وعن الجانب الصيني المراجع العام لمكتب المراجعة الوطني هو كاي، بحضور السفير السعودي لدى الصين عبدالرحمن بن أحمد الحربي.

وقال العنقري، إن "هذه المذكرة تأتي امتداداً لمذكرات التفاهم التي أبرمها الديوان العام للمحاسبة مع عددٍ من الأجهزة النظيرة في الدول الشقيقة والصديقة، التي تعكس في مجملها المكانة المهنية الرفيعة التي يتبوؤها الديوان على المستوى الإقليمي والدولي".

وأضاف أن هذه المذكرات تعكس أيضاً دور الديوان الهام في "مشاركة ما لديه من خبرات مهنية متميزة مع الأجهزة النظيرة الأعضاء في المنظمات الإقليمية والدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة".

وأشار العنقري إلى أن "المذكرة تهدف لتعزيز التعاون بين الديوان العام للمحاسبة ومكتب المراجعة الوطني بجمهورية الصين في مجال المراجعة المالية والالتزام، والرقابة على الأداء؛ من خلال عددٍ من المشروعات البحثية والاستشارية، وتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات والبرامج التدريبية في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

ولفت إلى أن التعاون يأتي "في إطار المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي)، والمنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الآسوساي) التي يُشارك الطرفان في عضويتها".

والعام الماضي، افتتح بنك الصين، أول فرع له في السعودية في خطوة لتوسيع استخدام اليوان وذلك بعد نحو 3 أعوام من حصوله على موافقة مجلس الوزراء السعودي، وسط عدد متزايد من الصفقات الاقتصادية بين بكين والرياض.

وبذلك يكون بنك الصين (أحد أكبر 4 بنوك مملوكة للدولة في الصين) ثاني بنك صيني يفتتح فرعا في السعودية، بعد أن افتتح البنك الصناعي والتجاري الصيني فرعه الأول في الرياض عام 2015.

وجاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة متنامية من الأنشطة الاقتصادية بين الصين والسعودية، إذ توصف علاقاتهما الثنائية بأنها في "أفضل مرحلة على الإطلاق" بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس شي جين بينج ديسمبر/كانون الأول 2022.

وفي أغسطس/ آب الماضي، وقّعت السعودية مع الصين، 12 اتفاقية استثمارية في مجالات البنية التحتية والاستثمار، بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار).

وخلال زيارة شي للسعودية نهاية 2022، تعهد بالعمل على توسيع استخدام اليوان في تجارة النفط والغاز في المنطقة.

وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، فلقد شُحن 641 مليون برميل خلال عام 2022.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 421 مليار دولار خلال العام الماضي، بنمو 30% مقارنةً بعام 2021، وتستحوذ السعودية على نحو 25% من تلك القيمة ببلوغها 106 مليارات دولار في 2022.