اقتصاد » تطوير بنى

دول خليجية تعرض رؤيتها للذكاء الاصطناعي في دافوس

في 2024/01/17

متابعات- 

تتواصل جلسات وفعاليات منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا لليوم الثالث على التوالي، وذلك بمشاركة عديد من المسؤولين الخليجيين.

وعقدت أمس الثلاثاء، جلسات حوارية عديدة تطرقت إلى قطاع الذكاء الاصطناعي وخطط دول الخليج المستقبلية بهذا الخصوص، وذلك ضمن أعمال الدورة الـ54 للمنتدى.

قوة دافعة ومحرك للمستقبل

وقال وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر سلطان العلماء، إن النمو المتسارع الذي يشهده سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي العالمي، يعكس بوضوحٍ ما يمثله القطاع من قوة دافعة ومحرك للمستقبل.

وأضاف "العلماء" خلال جلسة عقدت أمس تحت عنوان "هل يعتبر الذكاء الاصطناعي محركاً للثورة الصناعية الرابعة؟"، أن الإمارات أدركت منذ أكثر من عقدين، أهمية تبني وتطوير إمكانات وحلول الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي "يعيد تشكيل مختلف الصناعات في العالم"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأشار إلى أن "القرارات التي نتخذها اليوم ستشكل معالم حياة الأجيال القادمة في المستقبل"، وأن تكامل دور الحكومات ومواكبتها المتغيرات العالمية، يمثل عاملاً أساسياً لتعزيز ازدهارها ومساهمتها في الرحلة العالمية لصناعة مستقبل أكثر تقدماً وترابطاً.

ولفت إلى أن دور الحكومات والقادة يكمن في تصميم استراتيجيات مبتكرة لمواجهة آثار هذه التكنولوجيا، وضمان التكيف مع التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي.

وأكد "العلماء"، أن حكومة الإمارات تحرص على تعزيز التعاون الدولي والشراكات الهادفة مع الشركات التكنولوجية حول العالم، لضمان الاستفادة من النتائج الإيجابية للتكنولوجيا ومواجهة سلبياتها المحتملة، وتعمل على تهيئة بيئة داعمة لتسريع تبني حلول "الذكاء الاصطناعي التوليدي".

تطوير روبوت حيوي

بدوره، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله بن عامر السواحة، أن الأخذ بزمام القيادة ركيزة رئيسية للريادة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأثنى السواحة خلال جلسة حوارية أقيمت أمس تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي المكافئ الأكبر": على ما تقدمه الشركة السعودية "NanoPalm" من تطوُّر نوعي في الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير روبوت حيوي للإسهام في علاج مرض فقر الدم، مبيناً عزم المملكة على إحراز قفزة نوعية في الابتكار.

وشدد الوزير السعودي، حسبما نقلت صحيفة "سبق" الإلكترونية، على أهمية توحيد الجهود المشتركة في تبنِّي نماذج مبتكرة مبنية على الحلول المستدامة، والاستفادة من أحدث الابتكارات باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنياته.

النمو الخليجي في المسار الصحيح

من جانبه، أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، أهمية مواصلة المساعي الحثيثة لتنويع القاعدة الاقتصادية وطرح مزيد من المبادرات والخطط الاستراتيجية الداعمة للقطاع الخاص وبيئة الأعمال بما يسهم في تحقيق الرؤى والتطلعات المنشودة.

وأضاف بن خليفة، خلال جلسة نقاشية ضمن منتدى دافوس أمس الثلاثاء، أن وتيرة النمو الاقتصادي في منطقة الخليج تسير نحو المسار الصحيح للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نحو آفاقٍ أكثر تطوراً ونماء، وبما ينعكس إيجاباً لصالح خلق مزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة والمحفزة لمختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية.

وأشار إلى أن البحرين أولت اهتماماً بالغاً بتعزيز قدرتها على استقطاب رؤوس الأموال والتشجيع على الاستثمار، بما يصب في صالح تقدم وازدهار الاقتصاد، حيث بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر هدفه السنوي البالغ 2.5 مليار دولار لعامي 2022 و2023، وفق ما نقلته صحيفة "الأيام" البحرينية.

ولفت إلى أنه وفقاً للنتائج الاقتصادية التي حققتها البحرين خلال الربع الثالث من عام 2023، فقد نما اقتصاد المملكة غير النفطي بنسبة 4.5%، الأمر الذي يعكس النهج الاستراتيجي الذي اتخذته لتنويع القاعدة الاقتصادية.

وأكد الدور المهم الذي يضطلع به القطاع الخاص باعتباره محركاً أساسياً لعملية النمو الاقتصادي.

يشار إلى أن منتدى "دافوس" انطلق الاثنين ويستمر حتى الـ19 من الشهر الحالي، بحضور المئات من الشخصيات العامة، إضافة إلى أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، ويتضمن عديداً من الاجتماعات والحوارات رفيعة المستوى، حيث يعتبر مساحة مهمة لمناقشة التحديات العالمية على مختلف الأصعدة.