سياسة وأمن » تصريحات

عُمان تدعو لعقد مؤتمر دولي طارئ بشأن فلسطين

في 2024/02/23

متابعات- 

دعت سلطنة عمان إلى عقد مؤتمر دولي طارئ بشأن فلسطين يشمل جميع الأطراف؛ بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع في المنطقة.

وفي مقابلة مع صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية قال وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، إن المؤتمر الذي تدعو إليه السلطنة "يجب أن يشمل الجميع؛ لأن الجميع لهم مصلحة في التوصل إلى الاتفاق"، مشيراً إلى أن العالم "أرجأ مسألة الدولة الفلسطينية فترة أطول مما ينبغي".

وأضاف: "كما أن العديد من أولئك الذين يتحدثون لصالح حل الدولتين يعدون هذا هدفاً يجب تحقيقه في المستقبل البعيد، كما لو أن الحقائق الأساسية في ذلك المستقبل سوف تتغير بطريقة سحرية، لجعل ما هو مستحيل الآن بطريقة أو بأخرى ممكناً".

وأوضح أن سلطنة عمان، مثل جميع جيرانها، "تعاني من عواقب الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة"، مؤكداً أن احتمال زيادة التصعيد "يهدد المنطقة جميعها؛ لذا فإن وقف إطلاق النار يمثل ضرورة إنسانية واستراتيجية، كما أن خطوة تبني قرار لوقف إطلاق النار وعقد مؤتمر الطوارئ يجب أن تتم بسرعة وبشكل حاسم".

ورأى في حديثه أنه "بغياب وجود دولة فلسطينية فإن المنطقة بالكامل محكوم عليها بدائرة مستمرة من العنف، وسوف يستمر الفلسطينيون في العيش في ظل التهديد بالفناء".

ولدى سؤاله عن المكان والزمان المناسبين لانعقاد المؤتمر الدولي الطارئ بشأن فلسطين، قال: "حيث يشعر جميع الأطراف بالراحة، قد يكون في سويسرا أو النرويج، على سبيل المثال، وفي أسرع وقت ممكن بهدف التوصل إلى اتفاق على خطة لقبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، ومن الممكن أن يكون هذا بمثابة منصة للمفاوضات العاجلة حول حل الدولتين الشامل وكل ما هو مطلوب لضمانه".

وأشار إلى أن المبادرة التي تدعو إليها سلطنة عمان تماثل مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، عندما دعا إلى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.

وأمس الخميس، قالت شبكة "سكاي نيوز" إن 4 دول في مجلس الأمن وافقت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد.

ونقلت الشبكة عن مصدرين متطابقين أن "كبريات الدول الأوروبية أعطت الضوء الأخضر بالموافقة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد".

وفي الـ30 من يناير الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أن لندن تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً ضرورة إظهار "تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".

كما سبق أن تعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في 15 نوفمبر الماضي، بأن تعمل حكومته على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.