دول » قطر

البنى اللوجستية.. أساس متين يدعم قوة قطر التجارية عالمياً

في 2024/02/25

كامل جميل - الخليج أونلاين-

كل ما تشير إليه التقارير والأرقام حول الإنجازات القطرية في قطاع الاستثمار بالبنى التحتية، تؤكد أن الدوحة نجحت في أن تثبت تفوقها ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم بمشاريع البنى اللوجستية.

فوفق ما كشفه تقرير نشره موقع "leseco"، تصدرت قطر الدول العربية كأكثر الدول استثماراً في قطاع البنية اللوجستية.

استند الموقع إلى آخر المعطيات الصادرة عن "Ti Insights"، المنصة العالمية المتخصصة في الأبحاث والتحقيقات حول أسواق الخدمات اللوجستية.

وجاءت قطر في الصدارة العربية في الاستثمار بمشاريع قطاع البنية اللوجستية، وذلك برفقة كل من السعودية والإمارات.

التقرير أكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدوحة للاستثمار في هذا المجال، الذي شهد في الفترة الأخيرة عديداً من التطورات، من حيث المبادرات ونوعية المنشآت التي تتوفر عليها قطر، ما عزز مكانتها ضمن قائمة أفضل دول العالم في شتى القطاعات.

وبيَّن التقرير النمو الكبير الذي سجلته قطر في القطاع اللوجستي، بالإشارة إلى عديد من المشاريع العملاقة التي أطلقتها أو تسلمتها الدولة في العقد الأخير.

هذه المشاريع مكَّنت قطر من استقطاب عديد من الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة، بشكل يتوافق مع رؤية قطر 2030 الرامية إلى تقوية الاقتصاد الوطني، عبر تنويع مصادر الدخل، والتقليل من الاعتماد على صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، بحسب التقرير.

القطاع اللوجستي

يشير القطاع اللوجستي إلى النظام الشامل للتخزين والنقل وإدارة البضائع والخدمات من نقطة المنشأ إلى نقطة الوجهة بشكل فعّال.

يهدف هذا القطاع إلى تحقيق تنظيم وتسهيل تدفق المواد والسلع والخدمات بأقل تكلفة ممكنة وفي الوقت المناسب.

ويعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والأنظمة المعلوماتية؛ لتحسين كفاءة العمليات وزيادة الشفافية وتتبع البضائع.

وتلعب القطاعات اللوجستية دوراً حيوياً في الاقتصاد العالمي، حيث تسهم في تيسير التجارة وتقليل التكاليف وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء.

لعل من أبرز مشاريع البنية اللوجستية في قطر  مطار حمد الدولي، الذي بات اليوم واحداً من بين أحسن مطارات العالم، إضافة إلى ميناء حمد الذي يشكل بوابة رئيسة لعمليات التبادل التجاري بين الدوحة والعواصم العالمية الأخرى، وأيضاً المناطق الحرة التي أنشئت أو أسست في وقت وجيز.

إنجازات كبيرة كان مطار حمد الدولي اختتم بها عام 2023؛ حيث تجاوز كل التوقعات من خلال تقديمه خدمة عدد غير مسبوق من المسافرين وصل إلى 45 مليوناً و916 ألفاً و104 مسافرين في عام 2023، ما يعكس نمواً مطرداً في عدد المسافرين بنسبة 31٪ مقارنةً بالعام 2022.

وبلغ عدد المسافرين التراكمي نحو 303 ملايين مسافر، ما يعكس زيادة بنسبة 63٪ في حجم أعداد المسافرين السنوي منذ بدء عملياته في عام 2014.

من بين مؤشرات النمو التي سجلها المطار تحقيقه 252 ألفاً و59 حركة طائرات خلال 2023، بنسبة زيادة 22% مقارنةً بالعام الذي سبقه.

وشهد نمواً في عمليات الشحن بلغت 2 مليون و340 ألفاً و711 مليون طن من البضائع. في حين بلغ عدد شركات الطيران 52 شركة خلال عام 2023.

القطاع اللوجستي

يشير القطاع اللوجستي إلى النظام الشامل للتخزين والنقل وإدارة البضائع والخدمات من نقطة المنشأ إلى نقطة الوجهة بشكل فعّال.

يهدف هذا القطاع إلى تحقيق تنظيم وتسهيل تدفق المواد والسلع والخدمات بأقل تكلفة ممكنة وفي الوقت المناسب.

ويعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والأنظمة المعلوماتية؛ لتحسين كفاءة العمليات وزيادة الشفافية وتتبع البضائع.

وتلعب القطاعات اللوجستية دوراً حيوياً في الاقتصاد العالمي، حيث تسهم في تيسير التجارة وتقليل التكاليف وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء.

لعل من أبرز مشاريع البنية اللوجستية في قطر  مطار حمد الدولي، الذي بات اليوم واحداً من بين أحسن مطارات العالم، إضافة إلى ميناء حمد الذي يشكل بوابة رئيسة لعمليات التبادل التجاري بين الدوحة والعواصم العالمية الأخرى، وأيضاً المناطق الحرة التي أنشئت أو أسست في وقت وجيز.

إنجازات كبيرة كان مطار حمد الدولي اختتم بها عام 2023؛ حيث تجاوز كل التوقعات من خلال تقديمه خدمة عدد غير مسبوق من المسافرين وصل إلى 45 مليوناً و916 ألفاً و104 مسافرين في عام 2023، ما يعكس نمواً مطرداً في عدد المسافرين بنسبة 31٪ مقارنةً بالعام 2022.

وبلغ عدد المسافرين التراكمي نحو 303 ملايين مسافر، ما يعكس زيادة بنسبة 63٪ في حجم أعداد المسافرين السنوي منذ بدء عملياته في عام 2014.

من بين مؤشرات النمو التي سجلها المطار تحقيقه 252 ألفاً و59 حركة طائرات خلال 2023، بنسبة زيادة 22% مقارنةً بالعام الذي سبقه.

وشهد نمواً في عمليات الشحن بلغت 2 مليون و340 ألفاً و711 مليون طن من البضائع. في حين بلغ عدد شركات الطيران 52 شركة خلال عام 2023.

ميزة تنافسية كبيرة

يشير الخبير الاقتصادي أحمد عقل إلى أهمية الخدمات اللوجستية والخدمات المصاحبة للعمليات التجارية، لافتاً إلى أنها تعدّ أهم مقومات وجود تبادل تجاري وتجارة دولية ناجحة لأي من الدول.

يقول عقل لـ"الخليج أونلاين" إن هذه الخدمات تشجع المستثمرين الداخليين على إنتاج بضائع وتصديرها للخارج، وتسهل التصدير والاستيراد على حد سواء، وفي الوقت نفسه أيضاً يكون لها دور كبير في إيجاد فرص عمل.

تمثل الخدمات اللوجستية النقل والتخزين ونقل البضائع ومعابر لنقل البضائع وتسهيلها واستيعاب كمية البضائع، وسهولة إدخال وإخراج وتقليل تكلفة البضائع، وفق عقل، الذي يؤكد أن قطر استطاعت في الفترة الأخيرة أن تخلق ميزة تنافسية كبيرة بالخدمات اللوجستية في المنطقة.

ويوضح أن هذه الميزة "بدأت من مطار حمد الدولي والتوسعة الكبيرة وقدرته على استيعاب الأشخاص والمسافرين والبضائع وصولاً إلى خلق شبكة نقل وطرق داخلية سهلة وكبيرة وسريعة وحديثة".

يتطرق عقل إلى ميناء حمد، مبيناً أهميته من ناحية استيعابه للحاويات وسهولة التعامل وسرعة إنجاز المعاملات فيه.

وعلى ذلك يقول الخبير الاقتصادي: "أصبح لدى قطر شبكة متكاملة من الخدمات اللوجستية تدار بأحدث الطرق الإدارية، خاصة في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة، وساهم الأمن السيبراني في هذه العملية".

وأيضاً المناطق الحرة -بحسب عقل- واحدة من المشاريع اللوجستية المهمة في قطر؛ حيث تشجع المستثمرين والشركات الكبرى للعمل فيها ضمن شروط أكثر منافسة بالنسبة لها.

ويلفت إلى أن البنى اللوجستية دعمت قطاع التجارة سواء كان داخلياً أو خارجياً، موضحاً أنها "سهلت عملية وصول المواد الأولية وقللت من تكلفتها".

ولكون قطر تعتمد في جزء كبير من وارداتها على الغاز، يقول عقل إن هذه المشاريع تسهل عملية نقل المواد الأولية والغاز والبتروكماويات وغيرها من المواد الأخرى.

ويرى أن البنى اللوجستية ستؤثر بشكل كبير في الاقتصاد المحلي القطري، وتسهم خلال السنوات المقبلة، في زيادة أو تنويع مصادر الدخل، ورفع نصيب المنتجات غير البتروكيماوية أو مصادر الدخل غير المرتبطة بالنفط والغاز.