سياسة وأمن » تصريحات

إدانة إماراتية.. "إسرائيل" تستهدف فريقاً إغاثياً أجنبياً بغزة

في 2024/04/02

متابعات-

ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على فريق المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" في قطاع غزة، مساء الاثنين، إلى 7 قتلى، بينهم 6 أجانب، وفلسطيني، فيما أدانت دول بينها الإمارات هذه الحادثة.

ووفقاً لمصادر طبية وأخرى محلية، فإن الضحايا هم استراليين "أحدهم امرأة"، وأمريكي وبولندي، وكذلك كندي وبريطاني، إضافة إلى فلسطيني".

وقال المطبخ المركزي العالمي، إنه يشعر بالصدمة بعد تأكيد مقتل 7 من أعضاء فريقه، بغارة للجيش الإسرائيلي في غزة، مُعلناً إيقاف عملياته مؤقتاً وفوراً في المنطقة.

وأضاف المطبخ في بيان له، إن فريقه المستهدف، كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح، بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعار المطبخ، وأن الفريق تعرض للقصف أثناء مغادرته مستودعاً في دير البلح، رغم تنسيق التحرك مع الجيش الإسرائيلي.

وتابع: "الهجوم ليس على منظمتنا فحسب بل على المنظمات الإنسانية"، مؤكداً أن القتلى هم من "أستراليا وبولندا وبريطانيا، ولديهم جنسيات مزدوجة من أمريكا وكندا وفلسطين".

وشدد مؤسس المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس، على ضرورة وقف "إسرائيل"، "القتل العشوائي، والكف عن استخدام الغذاء سلاحاً، وكذا وقف تقييد المساعدات وقتل المدنيين وعمال الإغاثة".

وطالب الدفاع المدني في غزة، بضرورة حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والإغاثي، بعد مقتل أجانب بغارة إسرائيلية على فريق تابع للمطبخ المركزي العالمي، في دير البلح.

وعقب ذلك، أدانت دول مختلفة كان من بينها الإمارات بـ"أشدّ العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي - شريك دولة الإمارات في مبادرة أمالثيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال قطاع غزة".

وحملت دولة الإمارات "إسرائيل مسؤولية هذا التطور الخطير كاملة"، وطالبت بـ"تحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأن ما حدث، ومعاقبة المتسببين في هذه الجريمة النكراء التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني".

وعبرت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم، عن "أسفها العميق للخسائر في الأرواح، وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا ودولهم، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين".

وشددت الوزارة على "ضرورة الوقف الفوري للعنف، وتجنب استهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية، والمؤسسات الإغاثية".

كما طالبت بعدم "استخدام الغذاء سلاحاً والكف من دون إبطاء عن فرض قيود على المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية لها".

إلى ذلك أعرب البيت الأبيض عن حزنه الشديد لمقتل عدد من المتطوعين الأجانب في منظمة المطبخ العالمي "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية في غارة بغزة، مطالباً "إسرائيل" بإجراء تحقيقاً سريعاً يكشف ملابسات ما حدث.

وشددت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، على ضرورة حماية عُمال الإغاثة الإنسانية، لأنهم يقدمون مساعدات، الفلسطينيون بحاجة ماسة إليها، في الوقت الذي دانت وزارة الخارجية القبرصية استهداف فريق المطبخ العالمي، ودعت لإجراء تحقيق فوري.

بدوره قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، إن بلاده تتوقع محاسبة كاملة عن مقتل عُمان إغاثة في قطاع غزة، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة تابعة لمنظمة المطبخ العالمي، في دير البلح.

من جانبه قال جيش الاحتلال، إنه يجري مراجعة، لفهم ظروف الحادث المأساوي الذي تعرض له فريق المطبخ المركزي العالمي، مشيراً إلى أنه يعمل بشكل وثيق مع تلك المنظمة لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن حادث استهداف العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي هي الأصعب على المستوى الدولي".

في السياق، الفصائل الفلسطينية في بيان لها، إن "الاحتلال النازي ارتكب مجزرة بحق طواقم العمل الإنساني الأجانب في المحافظة الوسطى، مشيرة إلى أن هذه الجريمة البشعة، رسالة ترهيب لكل العالم، وللجهود الدولية التي تسعى لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

كما دانت حركة "حماس"، بأشد العبارات "استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للعاملين في شركة المطبخ المركزي العالمي"، مشيرةً إلى أن الاحتلال يستهدف فرق الإغاثة لإرهاب العاملين فيها ومنعهم من مواصلة مهامهم.

وأضافت الحركة في بيان لها أن "هذه الجريمة تؤكد أن الاحتلال يصر على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين وفرق الإغاثة الدولية والإنسانية"، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة هذا الفعل الشنيع والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال.

ويتزامن هذا مع استمرار جرائم الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى 108 آلاف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.