مجتمع » ظواهر اجتماعية

"إقبال كبير".. عيد الفطر يُنعش أسواق الحلويات في الخليج

في 2024/04/08

محمد أمين - الخليج أونلاين- 

إقبال وحراك غير مسبوق تشهده حالياً أسواق الحلويات في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تتنافس مع قرب حلول عيد الفطر السعيد على عرض أصناف مختلفة من الحلويات الشعبية.

ويتجهز الخليجيون لاستقبال العيد، من خلال شراء مستلزماته وعلى رأسها الحلويات التي تعد تقليداً مرتبطاً بهذه المناسبة الدينية، ويتم تقديمها للمهنئين والزوار من الأقارب والأصدقاء.

ومع حركة الإقبال الكبيرة تكثف الجهات المعنية من رقابتها على الأسواق، حيث تنفذ حملات تفتيشية للتأكد من جودة المنتجات والسلع، إضافة إلى التأكد من عدم وجود تلاعب بالأسعار.

مضاعفة ساعات العمل بقطر

مع الانتعاش الذي تشهده محال بيع وتجهيز الحلويات في قطر، وتحديداً الموجودة في سوق واقف خلال هذه الفترة، قررت تلك المحال زيادة ساعات العمل بهدف تلبية طلبات الزبائن اليومية.

وقال محمد هارون، صاحب أحد المحال في سوق واقف، لجريدة "الشرق" المحلية 7 أبريل، إنهم بدؤوا باستقبال طلبات العيد مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان على مدار اليوم، موضحاً أن "الطلب متزايد خلال هذه الأيام على جميع أنواع الحلويات والمكسرات استعداداً لعيد الفطر".

كما نقلت الجريدة عن غلام رضا، صاحب محل حلوى في السوق، قوله: إن "أسعار البيع متعارف عليها، ولم تشهد أي زيادة كما يظن البعض".

وأوضح أن "الأسعار تختلف بحسب كل نوع سواء من المكسرات أو الحلويات، فمنها المخلوط الذي يبدأ سعر الكيلو منه من 60 ريالاً وكذلك الحلوى والشوكولاتة التي تبدأ أسعار الكيلو منها من 30 ريالاً، وتزيد على حسب النوع سواء كانت مخلوطة مع المكسرات من عدمه".

انتعاش سعودي

إقبال كبير كذلك تشهده أسواق الحلويات والشوكولاتة في المملكة مع قرب حلول العيد، حيث يحرص السعوديون على شرائها لكونها تعد من أهم التقاليد المرتبطة بهذه المناسبة الدينية.

وتتنافس المحال في عرض الأنواع المختلفة من الحلوى والشكولاتة المستوردة والمصنعة محلياً، حيث يوفر أصحابها كافة الأنواع والأشكال لتلبية التنوع الكبير في الأذواق، وتتراوح أسعار الحلويات محلية الصنع ما بين 50 و150 ريالاً، وفق ما رصدت جريدة "الرياض".

ولكونها جزءاً من عادات الضيافة في المجتمع السعودي، فقد تجاوز حجم استثمار المملكة في صناعة الحلويات والشوكولاتة حاجز 9,3 مليارات دولار.

تكثيف عُماني للرقابة

دفع نشاط الحركة الشرائية في سلطنة عمان مع قرب حلول عيد الفطر، السلطات إلى تكثيف جولاتها الرقابية على الأسواق، وخاصة الشعبية منها، ومحال الحلويات.

ويحرص المواطنون على شراء الحلوى العمانية، فلا يكاد البيت العماني يخلو منها؛ باعتبارها رمزاً للضيافة العُمانية.

"جمال الشراء في أيام العيد لا يتعوض، وله طعم مختلف، ويشعرنا بالسعادة في هذه الأيام المباركة"، بهذه الكلمات وصف أحد المتسوقين العُمانيين، ويدعى يوسف الجهوري، لجريدة "عمان اليوم"، فرحته بقرب حلول عيد الفطر.

من جانبه قال المواطن العُماني محمد الرزيقي للوكالة: "نلاحظ تفاوتاً في أسعار السلع، ففيها الغالي وفيها منخفض السعر"، مؤكداً ضرورة مراقبة الأسواق باستمرار لتجنب التلاعب بالأسعار.

أما المواطنة حبيبة بنت عامر السعدية، فقد قالت: إن "أغلب السلع تنفد بشكل سريع قبل عيد الفطر المبارك، لكثرة توجه المواطنين والمقيمين للشراء استعداداً لهذه المناسبة".

تراث بحريني 

تعد حلويات العيد جزءاً لا يتجزأ من تراث البحرين، ومن احتفالات العيد، وهو ما يوضح مدى الإقبال الكبير على أسواق المملكة مع قرب حلول عيد الفطر الذي ينشر أجواء الفرح والسرور في المنازل وبين المواطنين.

وتزامناً مع ذلك أعلنت وزارة الصناعة والتجارة خطة رقابية استعداداً لاستقبال عيد الفطر، تشمل تكثيف الحملات على الأسواق ومحال المكسرات والحلويات في كافة محافظات المملكة.

وتهدف الجولات إلى التحقق من توافر السلع الأساسية بهدف تأمين احتياجات ومتطلبات المواطنين والمقيمين لهذه السلع، والتأكد من سلاسة تدفق المنتجات الأساسية في الأسواق، والإحاطة بأية مؤشرات قد تشير إلى عرقلة انسيابية حركة تدفق السلع، واتخاذ التدابير اللازمة، وفق تصريح للوكيل المساعد للرقابة والموارد بالوزارة عبد العزيز الأشراف لوكالة أنباء البحرين ( 7 أبريل).

صناعة إماراتية

تتصدر الحلويات في الإمارات المشهد في المناسبات كافة، وخاصة في عيد الفطر، حيث تعد من أبرز مظاهر الاحتفال في الدولة، وهو ما يؤكده الإقبال الشديد على محال بيعها في المناطق كافة.

ويتزامن الإقبال على محال بيع الحلويات مع تكثيف الحملات الرقابية والتفتيشية على جميع الأسواق على مستوى الدولة بهدف التأكد من التزامها بكافة معايير السلامة والصحة العامة وسلامة الأغذية.

كما يُقدر حجم سوق الحلويات السكرية في الإمارات بـ 92.96 مليون دولار أمريكي خلال العام الماضي 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 122.60 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.69٪، وفق تقديرات وكالة (Mordor Intelligence) العالمية المتخصصة في متابعة الأسواق العقارية والقطاعات الصناعية.

نشاط شرائي كويتي

لا يختلف الوضع في الكويت عن جاراتها، فهي الأخرى تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين على شراء الحلويات مع قرب حلول عيد الفطر ابتهاجاً بالعيد ولتقديمها كضيافة لرواد ديوانياتهم وزوارهم.

وتمتاز الكويت بـ"الرهش" المحشوّ بالمكسرات والمكوَّن من الطحينة والسكر، وأصابع الدرابيل (وهي عبارة عن رقائق خفيفة من الطحين) بالقرفة، أو ما يطلَق عليها (الدارسين) والزعفران، بالإضافة إلى شَعر البنات والهريس.