ح.سلفية » داعش

بصمات السلطات السعودية في تفجير الكويت

في 2015/07/13

 

بصمات السلطات السعودية في تفجير الكويت

 

أحرار الحجاز- سيناريو الهجوم بالاحزمة الناسفة والتفجبيرات الإرهابية التي ضربت ضربت أبناء الكويت حيث توجه الأنظار من وثائق ويكليكس ونشرها اليومية إلى هذا الحادث الإرهابي الذي هدد بزعزعة أمن و إستقرار الكويت والدول الخليجية على وجه الخصوص.

أمس الجمعة، تعرض مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بدولة الكويت لتفجير انتحاري، وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" عن تبنيه للهجوم الآثم الذي وقع على مسجد "الإمام الصادق" بالكويت، أثناء صلاة ظهر الجمعة، وخلف عشرات القتلى والمصابين

 وفجر انتحاري نفسه بين المصلين وهم في الركعة الأخيرة لصلاة الجمعة، حيث وصلت حصيلة التفجير إلى 28 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 200 جريح من بينهم أطفال ومسنون، بحسب مصادر طبية.

وفور تنفيذ التفجير، أعلنت عصابة داعش الوهابيه مسووليتها عن هذه الجريمه الشنيعة القذره التي يرفضها كل مسلم شريف وكل إنسان حر، في رمضان.

وزعمت العصابة أن منفذ التفجير "أبو سليمان الموحد" وهو شاب سعودي اسمه الحقيقي "خالد ثامر جابر الشمري" الذي ارتدى حزاما ناسفًا مستهدفًا المصلين داخل مسجد الإمام صادق في الكويت.

استهداف المساجد في وقت الصيام واثناء الصلاة عمل اجرامي ولايفعله الا فاقدي الانسانيه والمجرمين منهم "داعش" التي اشتهرت بتنفيذ الجرائم الإرهابية المماثلة، ولكن هناك نكتة أنه يمكن لكل حكومة أو جماعة تنفيذ هذه الجرائم وتحمل المسؤولية على عاتق بلد آخر أو جماعة مثل "داعش" رغم أن الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ الجريمة البشعة.

في وقت تعاني المنطقة من عدم الإستقرار وتشتعل في نار حرب طائفية، أن بعض الدول تستغل الأوضاع لتحريف الرأي العام عن بعض قضايا هامة كما وقع في حادث الكويت.

ويبدو من الحادث أنه حادث إرهابي ووراءه عصابة "داعش" التي أعلنت تبنيها للتفجير الآثم، ولكن الغامض هنا أن داعش تتبنى نفسها كل التفجيرات في العالم؟

نظرة خاطفة على وثائق مثيرة للجدل في الأيام الأخيرة التي نشرها موقع "ويكيليكس" والربط بين نشر الوثائق المسربة للخارجية السعودية وفضح سياستها في داخل المملكة وخارجها وبين تفجير المسجد في الكويت، يمكن أن يكشف عن المصدر الحقيقي للحادث والأغراض وراءه.

بدأ موقع ويكيليكس، الأسبوع الماضي، نشر وثائق مسربة للخارجية السعودية، تشمل أكثر من 60 ألف وثيقة دبلوماسية لوزارة الخارجية السعودية تتضمن اتصالات سرية مع سفارات المملكة حول العالم، بعض التسريبات عبارة عن تقارير مصنفة "سري للغاية" من مؤسسات سعودية بينها وزارة الداخلية والاستخبارات العامة.

واذا نظرنا إلى الوثائق المسربة نجد بان الوثائق نزلت ناراً وشناراً على السلطات السعودية وفضحت العائلة السعودية الحاكمة في العالم. والوثائق الجديدة أماطت اللثام عن الكثير من الحقائق السرية عن السلطة السعودية.

إذا ثبتت هذه الوثائق صحتها، ستلقي الضوء على آلية عمل مؤسسات الدولة السعودية، وربما على كيفية تنفيذ الرياض لسياستها في ملفات إقليمية ودولية خاصة بشأن سوريا واليمن والعراق ولبنان ومصرعبر استخدام الأموال والعامل الديني ودعم السعودية للمعارضة السورية والجماعات المتمردة فيها أو بعض الجماعات والشخصيات السياسية في العراق وسوريا، أو الحكومة التي يدعمها الجيش في مصر، فضلا عن تمويل السعودية لوسائل إعلام عربية والسطوة على الإعلام على المستوى الإقليمية والعالمية.

فقد نقلت هذه الوثائق الحديث الإعلامي عن "الهيمنة السعودية" من عالم الشائعات والإتهامات إلى عالم الحقائق والأرقام.

لا ريب في أن تسريب الوثائق يعتبر ضربة قوية للدبلوماسية السعودية، الأمر الذي قد يتسبب في مشاكل بين السعودية مع دول عربية حليفة معها لذلك تحاول السعودية في تحريف الرأي العام عن الوثائق المسربة إلى موضوع آخر مثل حادث إرهابي في بلد يعيش فيها أكثر من الثلاثين في المئة من أبناء الشيعة وإستغلال أزمة طائفية لوصول إلى منشودها.

السعودية عبر التخطيط لتنفيذ الحادث الإرهابي في الكويت هربت من الإجابة على أسئلة حول وثائق ويكيليكس وصحتها فيما وجهت التهم إلى إيران عبروسائلها الإعلامية أو وسائط التواصل الاجتماعي بوقوفها خلف الحادث، إستخفافا بعقول البشر.

هذا العمل الإرهابي وقتل الابرياء ليس إلا لتغيير واقع وتحريف الرأي العام عن قضية تفضح أكبر بلد مولت الإرهاب منذ سنوات.

ويعتبر بعض الأشخاص أن اتهام السعودية بالوقوف وراء الحادث مجرد هراء لأنها اكثر بلد متضرر من الأحداث الإرهابية، ولكن تاريخ السعودية أكبر شاهد في تمويل السلطات السعودية الإرهاب بشكل مباشر او من خلال مجموعة من رجال الأعمال او الدعاة، وبصماتها في تفجرات إرهابية مماثلة استهدفت الدول الجارة، واضحة.