اقتصاد » فساد

وزير الصحة على رأسه تاج لا يحاسب...!!

في 2015/08/14

حسن علي كرم- الوطن- في وزارة الصحة و في الادارة الرئيسية هناك ركن مغلق معزول ، هذا الركن المعزول ، يمكن وصفه الجهاز السري أو عقل وزارة الصحة و تحديداً الوزير بمعنى أنه المطبخ الذي يطبخ للوزير و قيادات الوزارة القرارات و اللوائح و ما إلى ذلك ، هذا الركن السري او الجهاز السري أو مطبخ القرارات و عقل الوزير هو الذي يوجه الوزير و قيادات الوزارة أين و كيف و ماذا يعملون ، و للعلم أيضاً جل أو كل القابعين في ذلك الركن المغلق السري بدءًا من رجل الأمن الواقف على البوابة مروراً بالكتبة و الطباعين و موظفي الأرشيف و الصادر و الوارد و أنتهاءًا بالمستشارين و الخبراء وأفدون ، تحديداً من جنسية واحدة ، هؤلاء أشبه بالمافيا التي تهيمن و تقود و تشكل السور الحديدي الذي يستحيل خرقه مهما أُتيت من قوة النفوذ و قوة الإيمان أو القوة البدنية ... !!

لعلي أشفق على وزير الصحة و قيادات الوزارة الحاليين ، و كذلك كل وزراء الصحة و قياداتها السابقين الذين لم يشكوا خيطاً بإبرة دون مشورة و موافقة ذلك الجهاز السري القابع خلف الجدار الحديدي ، أذن من يريد محاسبة وزير الصحة و كشف الحقائق و الخبايا المدفونة تحت بلاطة وزارة الصحة عليه أقتحام البوابة الحديدية للركن الرهيب و أنجلاء حقيقة تلك الوجوه التي تعمل كجهازٍ سري مافياوي ، هذا ما يحدث داخل وزارة الصحة و هكذا تدار الأعمال في مكاتب القياديين و إنعكاساتها على أداء الوزارة و تعاطيها مع قضايا الصحة و الأمور الوظيفية و الترقيات و الندب و المشتريات و العطاءات و الترسيات و المناقصات و جلب الدكاترة و الفنيين من الخارج ، و و ، و أذا تركنا الجدار الحديدي و الجهاز السري في حاله و نظرنا ألى الطرف الأخر نرى أن في جيب الوزير الورقة السحرية التي يسحر بها أقوى العيون و أعلى الحناجر في المجلس و التي تحصنه من المساءلة السياسية و الأستجوابات و النقد و هي ورقة إبتعاث المتمارضين من ناخبيهم و مفاتيحهم الانتخابية و الأهل و الأقارب للسياحة من أموال الدولة في البلدان الأوروبية بغطاء العلاج في الخارج ، أغلب الظن يغطي الوزير ضعف أدائه و فشله بورقة أبتعاث المتمارضين للخارج ، و هنا العقدة فمن يستجوب الوزير سوف يخسر قاعدته الشعبية ، لذا، فمن يجرؤ محاسبة الوزير و لا يخشى أذا خسر الانتخابات هذا أولاً و من يجرؤ أقتحام السور الحديدي و كشف المستور داخل ذلك الركن المريب ثانياً و أخيراً من يجرؤ وقف توقيعات لا مانع من أرسال المتمارضين للخارج على حساب المال العام ..؟؟!!

نريد بطلاً أسطورياً حديدياً يقتحم ذلك الجدار السري ، و يكشف شبكة المافيا المريبة التي تدير وزارة الصحة من خلف الستار الحديدي ...!! عزاؤنا لوطن يدارون مسؤولوه الفاشلون بالريموت كنترول...؟؟!!