مجتمع » تعايش

أهل الكويت أسرة واحدة

في 2015/08/26

د. خالد عايد الجنفاوي- السياسة- أؤمن شخصياً أن أهل الكويت أسرة وطنية واحدة تتميز بتآلف وتعاضد أبنائها وبناتها. ومن هذا المنطلق, فحري بالمواطن الكويتي الحق الحرص على تقوية الوحدة الوطنية وتكريس مبادئ الأسرة الوطنية الكويتية.

أهم ما تتميز به الأسرة الوطنية المتعاضدة هو حرص جميع أعضائها على مصالحهم الوطنية العامة, فما يفكر به ويشعر به جميع أهل الكويت, وبخاصة عندما يتعلق الأمر بوطنهم الغالي على قلوبهم جميعها هو تآخيهم وحرصهم على ما يجمعهم ونبذهم لأي أمر يفرقهم.

يدرك أهل الكويت أن روح الأسرة الوطنية المتوحدة هي الركيزة الأساسية لوحدتهم الوطنية, وهي السند الرئيس لتآلفهم ومحبتهم لبعضهم البعض, ولربما يختلف بعضنا في آرائه الشخصية حول مختلف القضايا المحلية, لكن يبقى الشعور الكويتي العام ان تحدياتنا وآمالنا وتطلعاتنا الوطنية واحدة وتتطلب جهوداً مشتركة للتغلب عليها أو إيجاد حلول ناجحة لها.

شخصياً وكمئات الآلاف من المواطنين الكويتيين ترسخت في أذهاننا وفي قلوبنا أن أهل الكويت يمارسون حياتهم اليومية وفق منطلقات وتطلعات وسلوكيات كويتية أصيلة تتميز بشمولية تجاربنا الإنسانية وعلاقتنا المتينة والراسخة مع قائد مسيرتنا الوطنية, ومع أسرتنا الحاكمة الكريمة, ومع أبناء وطننا الآخرين.

روح الأسرة الكويتية المتعاضدة تجري في عروقنا ككويتيين كنهر نقي ومتدفق لا يعيقه تعليق شخصاني هنا أو هناك, ولا يعطل مسيرته بعض أهواء شخصانية متقلبة. فأولاً وأخيراً نبدأ وننتهي نحن الكويتيين حول وطن ومجتمع واحد تآلفت واجتمعت قلوبنا حوله.

إضافة إلى ذلك, من يؤمن فعلاً أنه ينتمي لأسرة وطنية كويتية متوحدة ينظر للشريك الآخر في الوطن كأخ أو كأخت عزيزة أو كوالد أو كوالدة كريمة, فعلاقاتنا الاجتماعية في الكويت لا تزال تعكس تمازجنا النفسي فيما بيننا.

فما يقلقني أو يضايقني كمواطن كويتي يشعر به المواطن الكويتي الآخر, وذلك لأن تجاربنا الإنسانية اليومية تنبع من مصدر واحد لا يتفرق: اجتماعنا وحبنا وتآلفنا فيما بيننا ووقوفناً دائماً بجانب وطن كويتي لم يبخل على أبنائه وبناته بشيء.

ما يدعو للفخر في الكويت هو حفاظنا كمواطنين على ثوابتنا الوطنية المشتركة وتآلفنا ككويتيين حول أسرة حكم وطنية هي جزء لا يتجزء من هويتنا الوطنية ومن كياننا الكويتي الأصيل. شعورنا ككويتيين أننا جميعنا وبلا استثناء ننتمي لأسرة وطنية واحدة وأننا في سفينة واحدة يقودها ولي أمر حكيم تكرست محبته في قلوب جميع الكويتيين هو ما يجعلنا كأعضاء أسرة وطنية واحدة متميزين وما يجعلنا نفخر كوننا كويتيين.