مجتمع » عنوسة

مكة المكرمة تكافح العنوسة: 50 ألفا مهر البكر

في 2015/08/28

مكة- رمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل محافظي محافظات المنطقة بعقد لقاء عاجل بشيوخ القبائل لإعداد وثيقة لمعالجة ارتفاع المهور، والحد من الإسراف في مناسبات الزواج.

وجاء في نص البرقية التي وجهها أمير منطقة مكة المكرمة للمحافظين أنه عطفا على ما لوحظ في الآونة الأخيرة من غلاء في المهور عند بعض الأسر ما أسهم في ارتفاع معدلات العنوسة، فإن الأمر يستدعي التقاء محافظي المنطقة، بشيوخ القبائل لسنّ وثيقة تحديد مهور الزواج، يتم تصديقها من محاكم المحافظات والرفع بها لأمير المنطقة.

وحدد التوجيه الموجه للمحافظين مهر العروس البكر بـ50 ألف ريال و30 ألفا للثيب.

وأشار رئيس محكمة التمييز في مكة سابقا ورئيس المجلس التأسيس للجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة عبدالمحسن الخيال أن التوجيه يحد من الإسراف في مناسبات الزواج وييسر على الشباب والفتيات ويساعدهم على الزواج والتخفيف عنهم لإتمام زواجهم، وعلى أولياء أمور الفتيات المبادرة لتيسير الزواج وتسهيله، فارتفاع المهور وتكاليف الزواج والمفاخرة بذلك يعد من العادات والتقاليد السيئة والعقبات التي تقف أمام الشباب الذين ينشدون العفاف وإكمال نصف الدين.

أما رئيس مجلس إدارة جمعية زواج جدة أحمد العمري فأكد أن الدعوة إلى تيسير الزواج من مبادئ الإسلام العظيمة، وفي الجمعية ندعو أولياء أمور الفتيات لتخفيف المهور، بل ونشترط على طالب المساعدة المالية ألا يزيد المهر عن 40 ألف ريال شاملا الذهب، واستطعنا تزويج أكثر من 68 ألف شاب وفتاة منذ تأسيس الجمعية وحتى الآن.

وقالت المستشارة الأسرية زهرة المعبي إنها خطوة رائعة وجريئة تواكب قضايا المجتمع، فبعض العوائل ترى أن المهر سلعة أو تجارة و50 ألفا كمهر للبكر مبلغ معقول جدا ويحقق المطالب وأرجو تطبيقه بشكل رسمي في العقود ومنع أي تجاوزات من خلف تلك العقود.

وأوضح مدير لجنة إصلاح ذات البين بجدة عبداللطيف الغامدي أن لولي الأمر شرعا تقييد المباح إذا كان في تقييده مصلحة راجحة على المجتمع، وهو ما نرجوه في هذا القرار الذي سيساهم في عفة الشباب وسعادتهم، وعلى مشايخ القبائل ووجهاء الناس أن يجتنبوا ويحذروا حيل بعض الناس في الالتواء على هذا القرار وابتداع الوسائل التي تجرده من محتواه.

يذكر أن دراسة سعودية صدرت أخيرا أشارت إلى ارتفاع نسبة العنوسة في السعودية العام الحالي إلى 4 ملايين فتاة مقارنة بقرابة 1.5 مليون فتاة في 2010، في وقت أرجع اختصاصيون اجتماعيون ارتفاع النسبة إلى غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهظة.