شؤون خليجية -

كشف النائب الكويتي السابق والخبير الاستراتيجي ناصر الدويلة، عن صفقات ضخمة تتورط فيها المافيا وبعض الرموز السياسية لاستخراج المال السياسي في الكويت، مؤكدًا أن بلاده حققت المركز الأول في الفساد على جميع الأصعدة.

وكتب الدويلة، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" سلسلة تغريدات، قال فيها: "يتم تمويل مافيا الفساد عبر صفقات ضخمه فيخصص مبلغ في كل صفقه للمافيا فيتضاعف ثمن الصفقة وتوزع الزيادة على قطيع ذئاب ومحفظة للمال السياسي، ومن خلال تلك الصفقات يتم تمويل صناديق المال السياسي ففي الكويت مثلا لا توجد أموال خارج الميزانية يمكن استخدامها كمال سياسي إلا من خلال الصفقات".

وكشف الدويلة، عن " أشهر عمليه تنفيع في الكويت عقد من عقود المناقصات بعد الغزو رست بمائة مليون على شخص باعها بتسعين ثم بيعت بثمانين.. ورست على المنفذ بعشرة". متابعا: "مناقصة بمائة مليون تقاسمها تسعه كل واحد يبيعها بخصم عشرة بالميه حتى رست على الشركة التي ستنفذ المشروع بعشرة ملايين هكذا يستخرج المال السياسي"

وأشار إلى أن "الفساد منتشر في كل دولة لكن النسب متفاوتة بين دولة و أخرى.. لكن الكويت حققت المركز الأول في الفساد على جميع الأصعدة "– على حد وصفه -

وقال: "تكلفة بناء الدولة في ظل سيطرة المفسدين باهظة وهكذا لن تستطيع أي دوله النهوض في ظل سيطرة الفساد ويقل حجم المشاريع بسبب كلفتها المبالغ فيها"، مشددا على أن "المبالغة المفرطة في ثمن الصفقات تجعل منها محرقة للمال العام ومعول هدم في بناء الدولة وجميع المال السياسي ليس له مصدر معلوم فمصدره جنطه"

علق ساخرا أنه: "جرت العادة أن يكرم بعض المفسدين المحترمين  في الأنظمة الدكتاتورية إذا قرب رحيله بمنحه فرصة ليستفيد من صفقه ضخمه يتقاعد بعدها مرتاح الضمير، ولكي لا يسيل لعاب المتطلعين للدخول في نادي الفساد نقول إن الفاسد يموت مهموم مذموم مديون مهما ضحكت له الدنيا وهذا مشاهد و معروف ".

وذكر "الدويلة" في تغريدة منفصلة أن" صحيفة التايمز في عددها الصادر في 18 /5 نشرت أن الكويت تلغي شراء نفس الطائرات بمبلغ 2 مليار أسترليني، واليوم تشتريها من إيطاليا بـ 9 مليار يورو !".