مجتمع » حريات وحقوق الانسان

تفاصيل تعسف السفارة العمانية بمصر مع مواطن

في 2015/09/18

شؤون خليجية-

روى مواطن عماني تفاصيل تعسف السفارة العمانية في مصر حيث قال: هذه ابنتي مريم التي رفضتم منحها جواز السفر العماني، واشترطتم أن أسلم نفسي لسفارتكم في الدولة التي أتواجد فيها مقابل استخراج الجواز! عائلتي وصلت والحمد لله بعد أن منعتموهم من السفر إلى عمان.. لقد دفعت ثمن اختياري للحرية وعليكم أن تدفعوا ثمن حماقاتكم أيها العبيد".. هكذا لخص الناشط العماني أحمد العريمي، مسلسل التعسفات التي تعرض لها هو وأسرته بسبب آرائه السياسية ضد سياسات السلطنة، وانتقاده للأوضاع الحقوقية بها، عبر تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

"شؤون خليجية" يواصل مع الناشط "أحمد العريمي" للوقوف على تفاصيل أزمته، والتي سردها لنا بحسب روايته، حيث قال: إن البداية كانت أثناء تواجده في مصر قبل عامين، حيث جاءه اتصال من سفارة سلطنة عمان تطلب فيه الموظفة منه أن يتوجه للسفارة ومعه شهادة ميلاد ابنه، لاستكمال إجراءات جواز سفره الذي قد مر على استخراجه 6 أشهر!!"، مشيرًا إلى أن الأمر كان غريبًا!

وأضاف "العريمي": "طلبت منها أن تتأكد من سبب طلب السفارة لشهادة الميلاد، وأن تتصل بي ثانية إذا أمكنها ذلك، وبالفعل جاء الاتصال سريعًا من أحد المسؤولين في السفارة، وبدأ بالحديث عن ضرورة تواجدي في السفارة في أقرب وقت ومعي شهادة ميلاد ابني لإنهاء إجراءات جواز السفر."

وأكد: "هنا أدركت أنهم سيلقون القبض علي ويقومون بترحيلي، فسألته مباشرة وبدون مقدمات: هل تطلب مني أن أسلمك نفسي؟، فأجابني بارتباك شديد: لا ولكن هناك من يريد التحدث معك بخصوص كتاباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، ويريد أن يكون وسيطًا بينك وبين الأمن في عمان، وسوف يساعدك في توصيل طلباتك للمسؤولين!!".

وتابع "العريمي": "هنا أدركت مدى سذاجة المسؤولين، عرضوا علي المال مقابل العودة إلى عمان ووعود بعدم ملاحقتي، وطلب مني صراحة عدم الكتابة عن المعتقلين في ما يسمى: التجمهر والإعابة، وعدم الكتابة في أي طرح يخص الأوضاع في عمان، وكان من أهم مطالبهم عدم ذكر قابوس– السلطان- أو السخرية من قضاة السلطنة، أو نقد المفتي أو نقد العسكر، ووصلت السذاجة به أن يطلب مني أن لا أنشر ما أكتبه إلا إذا قرأه ووافق عليه!!!".

وأضاف "العريمي": "لم أكن أصغي إليه.. كنت أكتب ما أشاء، وبعد سبعة أشهر من المكالمات والمقابلات والنصائح والعروض والكذب، أدرك الوسيط (س العلوي) وهو عسكري يتخفى خلف بدلة مدنية يدعي بأنه لا علاقة له بالأمن وما هو إلا فاعل خير كما قال القنصل، أدرك هذا العسكري أنه لا فائدة من الحديث معي، فقام بإرسال اثنين من المصريين ليهددونني باختطاف ابنتي التي كنت أحملها على كتفي في شارع جامعة الدول في المهندسين، وحذروني من الكتابة عن قابوس مرة أخرى وإلا سيتم الاعتداء علي وعلى عائلتي".

وأكد أن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يتقدم بطلب حماية لدى منظمة اللاجئين في القاهرة، قائلًا: "بعد عام كامل من الترهيب والتهديد توجهت إلى إنجلترا وقدمت طلب اللجوء، وبعد شهرين من وصولي إلى لندن توجهت عائلتي إلى سفارة سلطنة عمان لاستخراج جواز السفر لابنتي (مريم)، إلا أن رد السفارة كان أحمق".

وأضاف "العريمي": "لقد رفضوا منح ابنتي جواز السفر إلا بعد أن أقوم بتسليم نفسي لسفارة سلطنة عمان في الدولة التي أتواجد فيها!!".

وأشار إلى أن موقف السفارة العمانية بمصر أجبره على الانتظار لمدة 6 أشهر لحين تم منحه الإقامة ببريطانيا، موضحًا أنه بحسب قانون "لم الشمل" يحق لمن يحصل على الإقامة أن يطلب من الحكومة البريطانية مساعدته في جلب أهله، وهو ما وافقت عليه الحكومة البريطانية.

وبين "العريمي" أن السفارة البريطانية في مصر قامت بعمل فيزا وتذاكر لأطفاله الثلاثة وزوجته، وبالفعل وصلوا إلى بريطانيا