ثقافة » تربية وتعليم

لا محاسبة في وزارة التربية

في 2015/09/26

عبدالعزيز خريبط- الشاهد-

المدارس والإدارات في قطاع التربية تعاني كثيرا من الاهمال المتواصل من قبل القيادات والمسؤولين الصغار، فالمشكلة لا تنحصر في صيانة مكيفات أو عقود لعمال نظافة أو مناهج وموظفين لا يحرصون على العمل والعطاء لوطن يعيشون فيه، وانما في العقلية والأسلوب الذي تدار به الوزارة.

وزير التربية يتحمل مسؤولية كل خطأ يصدر من كل موظف في الوزارة وأيضا عن كل شيء حتى عن نظافة المدارس وتأمينها وصيانتها وكأنه لا يوجد مسؤولون من المفترض أن يقدموا قليلا من الحرص على المكان الذي يباشرون العمل فيه برغم التسيب الحاصل من أكثر المسؤولين الصغار كمدراء مدارس ومناطق تعليمية وصولا إلى القيادات من وكلاء وزارة في التربية، واذا أردنا ابراء الذمة واخلاء طرف لكل من هؤلاء يجب عليهم اعفاء أنفسهم عن تحمل المسؤولية، فالمساءلة أهم بكثير من راتب ومصالح شخصية، وانما مستقبل وطن، واصلاح كثير من السلوكيات يبدأ من التعليم المسلوبة ارادته من التفكير وتصحيح المسار في ظل اختطاف لتيار وفئة سبق أن أشار اليها وزير التربية ونفى ذلك، لكن في الحقيقة لا نريد أن يكون المستقبل مبنياً على المجهول وردود ألأفعال، فالاستعدادات بدأت باهمال وتسيب في المناطق وربما لايصال الرسالة بأن التعيينات الأخيرة للمناصب في التربية لم تلق الكثير من الرضا والقبول؟ نجد كل هذه الفوضى والاهمال والاهتمام لأمور بعيدة عن حسابات التربية  أو ربما غير ذلك.

اذا كانت هناك أمور غير واضحة وشائكة يتخللها الانفعال والعوامل النفسية بين القيادات وبعض المسؤولين في التربية ينبغي وضع حلول لها، ولكن ما يتضح الآن أن بعض القيادات والمسؤولين الصغار غير متعاونين ومستعدون لتعطيل الكثير من الأعمال لوجود فجوة وشعور بأن الواحد منهم أكفأ من الآخر وأحق بالمنصب من غيره.