دول » البحرين

تغريدة طبيب نفسي سعودي عن (البحرين) تشعل (تويتر)

في 2015/09/30

شؤون خليجية -

تفاعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع تغريدة الدكتور السعودي طارق الحبيب- استشاري الطب النفسي- والتي قال فيها: "كم يبهرني البحريني بهدوئه حتى حينما يعارض فأقصى حده في أكثر أحواله أن يحرق إطارًا، وهذا ما يفسر عودة التعايش الجزئية على حذر بين مكونات الشعب"، ودشن النشطاء هاشتاقين متناقضين، الأول: "طارق الحبيب يريد الإرهابيين في البحرين"، والثاني يرد: "طارق الحبيب يستنكر الإرهابيين".

وحاول "الحبيب" توضيح مقصده من التغريدة بعد غضب النشطاء وتفاعلهم مع الهاشتاق الأول، قائلًا: "للأحبة في البحرين الذين فهموا تغريدتي على غير مرادي: أنا لا أتفق مع حرق الإطارات ولا المعارضة المسلحة، إنما وصفت هدوء البحريني عمومًا لا غير!".

وأضاف "الحبيب" في تغريدات عبر الهاشتاق: "اتقوا الله في أخيكم.. مرادي وصف البحريني بالسكينة وليس تأييدًا للإرهاب اقرؤوا التغريدة مرة أخرى.. لينتبه عقلاء البحرين من مندس داخلي أو خارجي يستغل استعداد الإنسان للانفعال فيفقد الود بيني وبينكم". وتابع: "كلي ثقة بحكومة البحرين وشعبها في فهم ما كتبت بحكمتهم لا بانفعالات البعض".

إلا أن محاولات "الحبيب" لتوضيح الصورة فشلت، واستمر النشطاء في التفاعل عبر الهاشتاق معربين عن غضبهم واستيائهم، مطالبين إياه بحذف التغريدة، لكنه رد قائلًا: "حذفي لتغريدتي بشأن البحرين الحبيبة أمر خاطئ، فكأنه اعتراف مني بما لم أقصده فلا أحمل للبحرين إلا الحب".

وأضاف: "إني انتظر ممن وضع هذا الهاشتاق اعتذارًا إن كان من أحبتي من أهل البحرين، فقد أوضحت لمن أراد الحق ما يكفي".

ودعا استشاري الطب النفسي السعودي، قائلًا: "اللهم اكفينهم بما شئت وكيف ما شئت إنك على كل شيء قدير"، موضحًا: "دعائي لم يكن على من خالفني الرأي فذلك له مني الاحترام، وإنما كان على من أبطن سوء النية".

واستطرد: "للمرة المليون لا أؤيد حرق الإطارات، إنما وصف للبحريني عمومًا بالهدوء كما وصفته بالهدوء في قصة المطار".

واعتذر قائلًا: "راجعت تغريدتي فوجدتها قد توهم من يقرأها بعجالة أني أؤيد الإرهاب، فأعتذر عن الصياغة لا عن نيتي الطيبة، ولذلك سأحذف التغريدة منعًا لسوء الظن ودفاعًا عن حبي لأهل البحرين وتقديرًا لهم".

وأكد "الحبيب": "أرفض حرق الإطارات والتعدي على رجل الأمن وأي معارضة مسلحة في البحرين، فالمواطن المحب لوطنه لا يفعل ذلك".

وهنا دشن النشطاء هاشتاقًا ثالثًا "طارق الحبيب شكرًا لاعتذارك"، وتوالت خلاله تغريدات الشكر والثناء على "الحبيب"، وتواصل الحديث عن أن الاعتراف بالخطأ فضيلة والاعتذار عنه شيمة من شيم الرجال، فيما اعتبر آخرون اعتذار "الحبيب" فرض عليه لا يستحق الشكر والثناء.

وانتقل تفاعل النشطاء عبر هاشتاق "طارق الحبيب يستنكر الإرهابيين"، وقال "الحبيب" خلاله: "لا أؤمن بالإرهاب ولي كتاب في ذلك اسمه التربية الدينية لمن أراد المزيد"، مشيرًا إلى أن مقياس التطرق على خمس درجات وجولدن ألبورت هو من وضعه.

وطالب المغردون بألا يؤخذ الكلام دون فهم مقصده ومنهج قائله، مشيرين إلى أن النصوص لا تؤخذ من ظاهرها وأن إرضاء الناس غاية لا تدرك.