سياسة وأمن » دراسات سياسية

مواقف خليجية قوية تتجه إلى إنهاء الأزمة السورية

في 2015/10/03

رأي الوطن-
يعبر البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية الذي عقد في نيويورك، يعبر عن عمق أواصر التعاون الاستراتيجي بين الدول الخليجية وواشنطن عبر استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي في إطار من الحوار العميق والموضوعي.

وقد تصدرت الأزمة السورية أجندة اللقاء الخليجي – الاميركي في نيويورك، ويكمن سبب ذلك في أن التصعيد الخطير الراهن بسوريا متمثلا في قيام موسكو بتطبيق «حل عسكري منفرد» مساند لنظام الأسد رغم انعقاد إجماع دولي وغقليمي واسع بأن النظام لا يمكن أن يكون جزءا من حل الأزمة الراهنة التي تزايدت تعقيداتها في الآونة الاخيرة.

وكان لافتا في هذا الصدد تأكيد البيان الخليجي – الاميركي المشترك على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا هو انتقال سياسي بعيدا عن بشار الأسد يستند على اعلان جنيف 1.

حيث ذكر البيان أن الوزراء أكدوا التزامهم بمعالجة الوضع المأساوي للاجئين الفارين من النزاع في سوريا، وشددوا على أهمية الدعم المالي لمعالجة هذه الأزمة، ونوهوا بنداء الأمم المتحدة لمساعدة سوريا.

إننا نرى بأن مجمل التطورات الراهنة المتعلقة بملف الأزمة السورية قد باتت تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن المطلوب تحركات دولية فاعلة وسريعة لانهاء الأزمة على أسس موضوعية تستصحب كافة القرارات التي تبنتها مؤسسات الشرعية الدولية بشكل متواصل، عبر مادار من مناقشات حول ملف سوريا في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان بجنيف، واستصحاب ما أقره المجتمع الدولي من أسس سليمة تكفل تطويق هذه الأزمة وإنفاذ المعالجات العملية على الأرض بانحياز إلى تطلعات الشعب السوري بالشكل الذي ينهي معاناته الطويلة التي شهد عليها العالم بأسره.