ملفات » التحرش

#تحرشوا_بالكاشيرات..!!

في 2015/10/05

عبد العزيز حسين الصويغ- المدينة-

يقول أحد شيوخنا الأجلاء في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تعليقاً على حوادث وقضايا التحرش التي شغلت اهتمام الرأي العام في المملكة: «قد لا تتحرش المرأة بالرجل بفعلها أو قولها ولكن تتحرش به بهيئتها، فقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- من صنفي أهل النار (ونساءٌ كاسيات عاريات مميلات مائلات) رواه مسلم”.

هذه النظرة التي تضع أسباب التحرش في حجر المرأة ،فيها - في رأيي - تجنٍّ كبير على المرأة، وتحمل نظرة ذكورية متحيزة لقضية خطيرة ينبغي أن تُدرس جيداً قبل إصدار آراء متسرعة لا تستند إلى وقائع عملية. وهي إحدى الأدوات والوسائل التي يستعملها البعض لإثناء المرأة عن المشاركة في ميدان العمل، أو الخروج من منزلها .. !!

لقد أطلق أحد الدعاة السعوديين في مايو 2013 هاشتاقاً بعنوان“#تحرشوا_بالكاشيرات”، يدعو من خلاله جهاراً نهاراً إلى التحرش بالنساء العاملات بائعات في محلات الملابس، وحشرهن في زاوية المحل (كما يقول) “كي يتركن هذا العمل ويقرن في بيوتهن وكي نسلم من الفتنة”!، بينما طالب بعض أصحاب العلم، السعوديين أيضاً، بتجاهل حوادث التحرش في المملكة باعتبارها غير مهمة وقليلة مقارنةً بالدول الأخرى، والانشغال بالقضايا المهمة التي تمس البلاد..!!

إنها دعوة مباشرة وجريئة، حتى لا أقول أكثر، للتحرش كوسيلة لتنفيذ أجندة البعض ضد المرأة. لذا اسمحوا لي أن أسأل: هل هذه الآراء والدعوات الغريبة للتحرش بالنساء من الآداب التي استقيناها من الإسلام وتعاليمه؟!

#نافذة:

قال الله تعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ).. [النور:30-31].