سياسة وأمن » دراسات سياسية

الأبعاد الإستراتيجية في العلاقات القطرية التركية

في 2015/10/07

رأي الشرق القطرية-

تسير العلاقات القطرية التركية بفضل القيادة الحكيمة لقائدي البلدين، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نحو أبعاد جديدة ومتنوعة استراتيجية، يعززها في ذلك الحرص المشترك على دينامية وحيوية هذه العلاقة المتميزة، على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، لتأخذ مناحي أخرى، يأتي في إطارها تنظيم المؤتمر الدولي التاسع عشر لمنتدى الأعمال ومعرض التكنولوجيا المتقدمة، الذي افتتحه صباح أمس معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

هذا المعرض، كما أكد الرئيس التركي في كلمته بهذه المناسبة، يعكس المستوى العالي جدا الذي وصلته العلاقات الاستراتيجية بين قطر وتركيا، والأبعاد الجديدة والمتنوعة التي تكتسيها، والتي بدأت تعطي فرصا جديدة لكلا البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والعسكرية، حيث تتزايد الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لتسهيل عملية الانتقال إلى التكنولوجيا المتطورة، كما أكد سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع.. حيث تستضيف قطر المؤتمر الدولي التاسع عشر لمنتدى الأعمال ومعرض التكنولوجيا المتقدمة، لتكون بذلك الدولة الأولى التي تستضيفه خارج تركيا.

قطر وتركيا تجمعهما قيم مشتركة ومبادئ مشتركة، تحدث عنها وزير الدفاع التركي في حديثه المهم مع "الشرق"، وهي قيم تنبع من حرص البلدين على إعلاء قيم العدل والإنصاف، ونصرتهما للسلام العالمي، وكل ما من شأنه أن يصب في مجال تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

العلاقات القطرية التركية تنطلق من رؤى وأهداف واضحة، ترسمها وتفعلها لجنة استراتيجية عليا لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، سواء منها مايتعلق بالسياسة، أوالاقتصاد، أوالدفاع، أو التجارة والاستثمار، أوالتعليم أوالثقافة والعلوم والتكنولوجيا، أوالطاقة والزراعة والاتصالات، لتكون علاقات البلدين صمام أمان، وحصنا حصينا، لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو مايسير البلدان على نهجه وتفعيله.