اقتصاد » فساد

التعليم العالي والمزورون

في 2015/10/12

عبدالعزيز خريبط- الشاهد الكويتية-

تدارك الخطأ والتراجع في الوقت المناسب ولو بعد حين، أفضل بكثير من سياسة الاستمرار في طريق خاطئ دون وجهة واضحة المعالم والهدف، والتي من خلالها يتم التنبؤ من وقوع كارثة في المستقبل تخضع إلى استغلال وضغط كبير لا يمكن تهدئته إلا باستمرار الخطأ بنفس النتائج التي نعاني منها اليوم بتفاقم، فمن الخطأ الفادح تكرار نفس التجربة استجابة لعوامل الضغط وانتظار نتائج مختلفة.

التزوير في كل شيء حتى وصل الأمر إلى تزوير نتائج مبتعثين من وزارة التعليم العالي في نتائج اختبارات اللغة الانكليزية التي قبلوا على إثرها في الجامعة بسبب قيام مكتب تعليمي غير معتمد باستخراج درجات ونتائج اجتياز وحصول على قبول من الجامعة، الأمر الذي سرعان ما كشف من قبل سلطات الهجرة البريطانية، وعلى إثره اعتصم عدد من الطلبة أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة بإيجاد حل لمصير البعثات المزورة.

فأسلوب اللجوء إلى المسؤولين والضغط والاستغلال الممنهج على أساس الادعاء بأنهم ضحايا مع تغافل الجانب القانوني لهذه المسائل والقضايا بعد ثبات الفضيحة من الأمور التي ينبغي الوقوف عندها، فلم يختزل ولم ينحصر الأمر على المطالبة بحقوق وقضايا معينة أو رفض لقرار صدر نتيجة عوامل

أو اسباب مؤدية إلى حالة من التغيير وحسب، بل إلى حتى التزوير من قبل الطلاب في النتائج فليس خطأ أن تتدارك وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي موضوع البعثات وتجميدها على أساس التزوير على إثر الكشف الذي حصل من قبل سلطات الهجرة البريطانية، في وقت أزمة الشهادات المضروبة والمزورة والاعتماد الاكاديمي المزيف.

فعلى وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي عدم الالتفات لوضع أفراد لجأوا إلى التحايل والتزوير في بدء مشوارهم العلمي والعملي والقانون لا يحمي المغفلين.