ثقافة » مناهج

المعايير الجديدة لتطوير المناهج التعليمية

في 2015/11/06

المدينة السعودية-

بدأت هيئة تقويم التعليم العام أولى خطوات تطويرالمناج التعليمية المختلفة في مختلف مراحل التعليم العام لبناء معايير لمناهج التعليم العام وتحديد ما يجب أن يعرفه الطالب في كل مرحلة وما يستطيع القيام بأدائه في كل منها والاستفادة من الممارسات الدولية المتميزة وخلاصة تجارب متقدمة أثبتت فاعليتها في إحداث نقلة نوعية في نواتجها التعليمية.

وينفذ البرنامج على مرحلتين هما: المرحلة الأولى وفيها يتم بناء الإطار الوطني المرجعي العام لمعايير المناهج وبناء الأطر المرجعية التخصصية لمعايير مناهج التعليم العام، وفي المرحلة الثانية يتم بناء وثائق معايير مناهج التعليم العام في المملكة العربية السعودية على مستوى المراحل والصفوف، كما يتضمن بناء أدلة إجرائية للمستفيدين من وثائق المعايير.

ومن المؤمل وفقًا للخطة أن يسهم مشروع تطوير المناهج في تحقيق عائد إيجابي لمختلف فئات المجتمع وذلك على النحو التالي:

الطلاب:

تكون لدى الطلاب التصور الكامل لما سيتعلمونه، ونواتج التعلم المتوقعة منهم، وتكشف لهم عن مستوى تعلمهم، وقدراتهم، وحاجاتهم، وتكون دليلًا لتفسير نتائجهم، ولتطوير أدائهم المستقبلي.

المعلمون:

تمكن المعايير المعلمين من اختيار الأنشطة الصفية وإستراتيجيات التعليم والتعلم المناسبة، وأدوات التقويم وتهيئة البيئة الداعمة لتعلم طلابهم بمختلف قدراتهم، وإمكاناتهم، وميولهم لتحقيق هذه المعايير بجودة عالية.

قطاع الأعمال:

تمكن قطاع الأعمال من استخدامها كمصدر موثوق لتقويم كفاءة الموارد البشرية من مخرجات التعليم، من حيث مستوى المعرفة والقيم والمهارات التي يمتلكونها، ومن ثم تحديد الاحتياجات المستقبلية والبرامج التطويرية اللازمة للوفاء بمتطلبات مهام الأعمال المستهدفة.

أولياء الأمور:

تمكن أولياء الأمور من مساعدة أبنائهم، ودعمهم لتعلم أفضل، وإدراك توافق الواجبات المنزلية مع هذه المعايير، كما يمكنهم من تفسير نتائج أبنائهم لتطوير أدائهم المستقبلي.

القيادات التعليمية وصناع القرار

تمكن القيادة التعليمية، وصناع القرار من استخدامها كمصدر موثوق لتقويم جودة برامج التعليم والتعلم، وتحسينها؛ وتحديد متطلباتها، للوصول لهذه المعايير، وتوظيفها في بناء المواد التعليمية، ومصادر التعلم لتوفير بيئة تعلم آمنه، داعمة، وحاضنة للإبداع.

الرؤية

تسعى رؤية معايير مناهج التعليم إلى استيعاب الأسس التي تنطلق منها منظومة التربية في جوانبها العقدية والنفسية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية، وفق ما نصَّت عليه توجهات الدولة وسياستها، وما أقرّته مواد النظام الأساسي للحكم ووثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية مع التركيز على ما يلي:

أهداف المشروع

بناء سياسات وأطر علمية عامة لمناهج التعليم العام.

بناء أطر علمية متخصصة لمعايير مناهج التعليم العام.

بناء معايير مناهج التعليم العام على مستوى المراحل والصفوف.

بناء أدلة إجرائية للمستفيدين من وثائق البرنامج.

بناء وثائق وأدلة إجرائية لمعايير مناهج التعليم.

مشروع بناء الإطار الوطني المرجعي العام لمعايير مناهج التعليم

يتمثل هذا المشروع في بناء إطار فكري عام، ورؤية شاملة لما يجب أن تكون عليه مناهج التعليم ومعاييرها، بما يُرسخ العقيدة، ويؤصل الهوية الوطنية، لتحقيق خطط التنمية الشاملة والمستديمة للمملكة العربية السعودية.

الهدف الرئيس:

تحديد الأسس والمنطلقات التي ترتكز عليها معايير مناهج التعليم العام.

تحديد المواصفات العامة لخريجي التعليم العام المتوافقة مع احتياجات المجتمع، وواقع الحياة.

تحديد مواصفات معايير مناهج التعليم العام ومصادر اشتقاقها وكيفية بنائها.

تحديد أبعاد معايير مناهج التعليم العام.

تحديد النظريات والتوجهات التربوية التي تقوم عليها مناهج التعليم العام ومعاييرها.

مكونات الإطار الوطني المرجعي

يتكون هذا الإطار من 4 وثائق هي:

وثيقة رؤية معايير مناهج التعليم.

وثيقة بنية معايير مناهج التعليم.

وثيقة تصميم معايير مناهج التعليم.

وثيقة إجراءات تطوير معايير مناهج التعليم.

المنطلقات

الدين الإسلامي هو الأساس الذي تُبنى عليه معايير مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية فهمًا واستدلالًا، بما يرسخ الإيمان بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا، في مختلف الأفكار والممارسات لدى الطلاب.

اللغة العربية الفصيحة هي لغة التعليم في مواده كافة وجميع مراحله -إلا ما كان تعليمًا للغة أخرى-، مع العناية بمهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، والاهتمام بتنمية القدرة اللغوية بشتى الوسائل التي تغذيها.

البعد الحضاري، والثقافي، والتاريخي، والموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية ؛ أساس لبيان مكانتها لدى مواطنيها وغيرهم محليًا، وإقليميًا، وعالميًا.

الانتماء إلى الوطن والمحافظة على هويته، ووحدته وحمايته أساس يجب العناية به؛ لترسيخ المواطنة الصالحة، وتعزيز مبادئ الوحدة الوطنية، والتكافل بين أفراد المجتمع.

الإنسان وبناء شخصيته وتنمية قدراته وتطوير مهاراته محل التأكيد والرعاية سعيًا لتحقيق ذاته وتعزيز ثقته بنفسه، وتعزيز قدراته في التعامل الواعي مع التحديات والمشكلات الحالية والمستقبلية التي تواجه بلاده (مثل: المشكلات الفكرية، والأمنية، والاجتماعية، والبيئية وغيرها).

الصحة العامة وتعزيزها ودعم مجالاتها؛ وذلك لإيجاد البيئة الصحية المناسبة التي ترسِّخ الثقافة الصحية بجميع مستوياتها النفسية والبدنية، وطرق الوقاية من الأمراض، مع التركيز في البعد الوقائي.

التوافق مع توجهات الدولة وخططها التنموية التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل ورفع معدلات النمو، وزيادة العائدات، واكتشاف الثروات الطبيعية، والاتجاه نحو قطاع الصناعات ذات المحتوى التقني العالي، والصناعات المعرفية، والاتجاه نحو الاقتصاد المعرفي.

العناية بثقافة العمل ومفاهيمه والتعلم المستمر، وترشيد الاستهلاك، وتحمل المسؤولية الاجتماعية والاقتصادية التي تعزز الشعور بالواقع وتغيراته، وتشجع على امتلاك التوجهات الإيجابية نحو الحياة من أجل زيادة الوعي بقيمة العلم والعمل.

الاستفادة من الممارسات والتجارب التربوية المحلية والإقليمية والعالمية، واستيعاب مفاهيم التعليم والتعلم، والتوجهات المعرفية والنظريات الحديثة وتكاملها، لاسيما تلك التي تجعل من الطالب محور عمليتي التعليم والتعلم.

إشراك المجتمع في عمليات بناء معايير المناهج، بما يحقق التطلعات الطموحة للتنمية الشاملة والمستديمة في المملكة العربية السعودية، وذلك تأكيدًا للوحدة الوطنية وتعزيزًا لتطبيق المشاركة المجتمعية والمواطنة الحقيقية، لتحقيق تطور المجتمع وتنميته مع المحافظة على الثوابت والقيم.

الوحدة الوطنية:

1. تحقيق الولاء والانتماء إلى الوطن، وقيادته، ومؤسساته.

2. تعزيز الوحدة الوطنية، والدفاع عن الوطن ومقوماته ومدخراته، ونبذ كل ما يؤدي للفرقة والانقسام والفتنة.

3. تحقيق المواطنة الواعية القائمة على معرفة الحقوق وتأدية الواجبات، والمحافظة على الموارد الطبيعية، والمنشآت الحيوية، وسلامة المرافق، وموارد الوطن الثقافية، والتاريخية.

4. إعداد الإنسان الصالح الذي يقدر أهمية الوطن وإعماره، وتقدير الإنجازات الإنسانية، والسعي إلى المشاركة فيها، والتسامح، وحسن التعامل مع الآخرين.

التنمية المستديمة:

1. تحقيق الفهم العميق للمعرفة، وآليات إنتاجها، ومهارات توظيفها، وتشجيع الإبداع والابتكار؛ للتحول إلى مجتمع معرفي متميز، وبناء منظومة اقتصادية تمتلك مقومات الريادة واستمراريتها، من خلال تحويل الموارد البشرية والقدرات الوطنية إلى ثروة مكتسبة مستديمة.

2. تمكين الطلاب من اكتشاف ميولهم وقدراتهم، وتنمية مواهبهم من خلال توسيع الخيارات المعرفية، والمهارية؛ للاستجابة لمتطلبات التنويع الاقتصادي بجميع أبعاده، مع التركيز في ريادة الأعمال وأنشطة القطاع الخاص ذات الإنتاجية العالية، والميزات التنافسية الواعدة للمملكة.

3. تنمية الفهم العميق لمكونات البيئة، وآليات تطويرها ومواجهة التحديات، وحل المشكلات، والتنبؤ بها، والتعامل الواعي معها، والمحافظة على المصادر الطبيعية وتنميتها؛ بما يحقق التوازن بين متطلبات الحياة ومتطلبات البيئة ذاتها واستمراريتها.

4. تعزيز المحافظة على الصحة العامة، والممارسات الصحية السليمة، والوعي بالمشكلات الصحية، وتغير نمط الأمراض الوراثية، والمزمنة، وأسباب الوفاة؛ لإيجاد البيئة الصحية السليمة بجميع مستوياتها، مع التركيز على البعد الوقائي.

الدور الريادي الإسلامي للمملكة:

1. تقدير أهمية تشريف الله عز وجل للمملكة وشعبها بوجود الحرمين الشريفين، وتنمية الإحساس بالمسؤولية تجاههما، وخدمة الإسلام والمسلمين.

2. تعظيم القرآن الكريم، والعناية به تعلمًا وتعليمًا وطباعة، وتوزيعًا، والعناية بتعلم وتعليم اللغة العربية (لغة القرآن الكريم).

3. تقدير تاريخ المملكة العربية السعودية الذي انبثق الإسلام فيها وانتشر، موطن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، وبما بنوه من حضارة إسلامية.

4. تقدير جهود مؤسسات المملكة الدينية، ودورها في المحافظة على الهوية الإسلامية، واحتضان المملكة عددًا من المنظمات الإسلامية والعضوية فيها، وفي عدد من المنظمات الدولية، وتعزيزها للحوار والسلام العالمي.

الأولويات

تمثل التوجهات والقضايا الكبرى للمجتمع التي يجب أن تكون حاضرة في مجالات التعلم، مما يشجع على الربط والتكامل بينها؛ لتكون مناهج التعليم متصلة بحياة الطلاب، وتلامس واقعهم، وتمكنهم من التعامل الواعي مع المتغيرات، والتحديات الحالية، والمستقبلية، وتزيد من قدرتهم على المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاتهم.

مستويات للتعلم

التأسيس؛ الصفوف الأول إلى الثالث يتم استهداف «تأسيس» الطالب في مجالات العلوم الشرعية، واللغة العربية، والرياضيات، ويتم البدء بتناول بعض المجالات الأخرى، بما يخدم المجالات السابقة، مثل: العلوم، والتربية الفنية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الصحية والبدنية (خاص للطلاب)، والتربية الصحية والأسرية (خاص للطالبات).

: مستوى التعزيز؛ الصفوف (الرابع إلى السادس)

يتم التعزيز لتعلم مجالات العلوم الشرعية واللغة العربية، والرياضيات، مع استمرار التأسيس في مجالات التعلم التسعة الأولى.

: مستوى التوسع؛ الصفوف (السابع إلى التاسع)

يتم التوسع في المجالات التسعة الأولى كافة، بما يحقق أهدافًا أعمق، ويبدأ في هذا المستوى إتاحة مجالات تعلم اختيارية.

: مستوى التركيز (المرحلة الثانوية)؛ الصفوف (العاشر إلى الثاني عشر)

يتم التركيز في مجال تخصصي محدد، وفق مسارات متنوعة تركز على المجالات الأكاديمية (التي تؤهل للدراسات اللاحقة في التعليم العالي) أو التطبيقية (التي تؤهل للإعداد لسوق العمل).

استحداث مسارات متنوعة تركز على المجالات الأكاديمية أو التطبيقية،

شريطة أن تحقق الآتي:

تتوافق مع وثيقة «رؤية معايير مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية».

يستند اختيارها إلى حاجات التنمية في المملكة العربية السعودية، والمرجعيات المعتمدة، والممارسات الشبيهة في أنظمة تعليمية متميزة

مجالات التعلم

تمثل مجالات التعلم بنية المنهج، و تعد البعد الأساسي له، وتدعمها أبعاد ثلاثة، هي: الأولويات والقيم والمهارات، وتنتظم هذه المجالات في مكونين، هما: مجالات التعلم الرئيسة، ومجال التعلم الاختياري.

مجالات التعلم

مجالات التعلم الرئيسة هي:

- العلوم الشرعية.

- اللغة العربية.

- الرياضيات.

- العلوم.

- الدراسات الاجتماعية.

- اللغة الإنجليزية.

- الحاسب وتقنية المعلومات.

- التربية الفنية.

- التربية الصحية البدنية للطلاب، والأسرية للطالبات.

المجال الاختياري يهدف إلى إتاحة مزيد من المرونة على مستوى إدارات التعليم أو المدارس أو المعلمين أو الطلاب، وذلك وفق محددات يتم بناؤها في وثيقة خاصة بهذا المجال، لتعزيز قدرة الطالب على تفحص الخيارات المتاحة، وانتقاء ما يناسبه منها، وتطوير قدراته المعرفية والمهارية والمهنية بما يتناسب مع ميوله وحاجاته، وبما ينمي اتجاهاته الوظيفية والدراسية اللاحقة.

القيم المشتركة

القيم: هي معايير ترتكز على الدين الإسلامي يلتزمها الفرد والمجتمع، ويتخذونها دليلًا ومرشدًا للسلوك المرغوب، ويتم استهدافها في جميع مجالات التعلم.

تقوى الله

تقدير الذات

حب العلم

الوسطية والاعتدال

تقدير العمل

التزام المسؤولية

المهارات المشتركة

المهارات المشتركة هي القدرات التي يمتلكها الطلاب لأداء عمل أو عملية بسرعة ودقة وإتقان، وهي قدرات عامة تستهدفها جميع مجالات التعلم لتحقيق التفاعل الإيجابي مع مواقف الحياة.

التفكير:

هو نشاط عقلي يقوم به الطالب في معالجة الأفكار والمعلومات والبيانات، وذلك عند التقصي عن إجابة سؤال، أو حل مشكلة، أو اتخاذ قرار، أو بناء معنى، أو اكتساب معرفة؛ ويتضمَّن المهارات الفرعية التالية: التفكير الناقد، والإبداعي.

التواصل

ويعني تبادل المعلومات والآراء بين الأفراد والمجموعات بصورة لفظية وغير لفظية. ويتم ذلك من طريق التفاعل بكفاءة في المواقف التواصلية من خلال الاحترام، والإنصات الفعال، والحوار، وتفهم وجهات النظر الأخرى، والتفاوض.

التعلم الذاتي

نشاط واعٍ يقوم به الطالب ليتعلم مدفوعًا برغبته الذاتية لتحقيق أهداف معيَّنة تعمل على تطوير فكره وشخصيته؛ وتساعد هذه المهارة على التعلم المستمر والتعلّم الحقيقي والإبداع.

العمل التعاوني

القدرة على القيام بعمل أو إنجاز مشروع ضمن فريق ليكون الفرد فاعلًا لمصلحة المجموعة. ويساهم كل فرد من المجموعة بجزء معيَّن من الجهد لتحقيق هدف المجموعة.