دول » السعودية

سن الزواج والتدخلات الأسرية تهدد عش الزوجية بالتفكك والطلاق

في 2015/11/07

اليوم السعودية-

حذر مختصون واستشاريون أسريون من ظاهرة ( الطلاق ) التي انتشرت وأصبحت تشكل هاجساً كبيراً لدى المجتمع ، محذرين من الأسباب التي تقود إلى ذلك ومطالبين بأهمية مواجهة كل الأسباب والعمل على اتباع أهم الخطوات والحلول التي تكون سبباً في استقرار البيوت والتي من أهمها عدم التدخل في شؤون الزوجين، وأهمية دور مراكز الإصلاح في المحاكم والتعاون المشترك بين المؤسسات الخيرية والدور الاجتماعية في تخفيف نسب الطلاق والحد من انتشارها .

وكشفت وزارة العدل السعودية عن 33954 حالة طلاق خلال عام 2014، فيما بلغت حالات الخلع 434 حالة، بينما بلغ عدد الزيجات 11817.

وجاء في إحصاء نشرته وزارة العدل على موقعها الإلكتروني أن أعداد حالات الطلاق، خلال العام الحالي، زادت بأكثر من 8371 حالة طلاق عن العام الماضي.

التدخلات الأسرية

وأوضح رئيس قسم الاستشارات بمركز التنمية الأسرية بالأحساء تركي بن عبدالرحمن الخليفة أن مشكلة التدخل بين الزوجين هي مشكلة أساسية نجدها بأغلب حالات الاستشارات الاجتماعية والأسرية الهاتفية منها والإلكترونية، حيث بلغت نسبة الطلاق 5% شهريا مما ينذر بوجود مشكلة حقيقية تحتاج إلى بيان وتجلية وتوعية، حتى لا تتكرر المعاناة، ولا تنتشر المشكلات في المجتمع، مؤكدا أن هذه المشكلة تتلخص في التدخل السلبي بين الزوجين، وقد يكون هذا التدخل من قبل الوالدين أو أولياء الأمور ، الإخوة، الأخوات، الأقارب، الأصدقاء، فقد يكون بالإجبار أو المنع " الفرض أو الرفض " في موضوعات شتى، وقضايا متنوعة في مناحي الحياة، وله مظاهر متعددة منها الزواج ممن لا يُرغب به، وله صورتان إما بالإلزام بزوج محدد أو زوجة معينة، قد يكون تم الحجز بينهما منذ الصغر، وليس لهما اختيار أو قرار في ذلك أو برفض اختيار الرجل أو الفتاة لشريك العمر، وقد يكون بينهما انسجام وميل ورغبة مشتركة وهذا الأمر يؤدي إلى توتر وانزعاج وقلق، وربما انحراف وجنوح وخروج عن القيم والأخلاق.

اختيار اسم المولود

ومن صور ومظاهر التدخل بين الزوجين ذكر الخليفة تسمية المولود وهذا الأمر محزن ، فإنه من الوعي لدى الوالدين والأقارب أن يترك الأمر للزوج والزوجة في اختيار الاسم المناسب، وليس من الملائم واللائق بالوالدين التدخل في مثل هذه القضايا ولا الإلزام بها، فلكل عصر أسماء ولكل جيل اختيارات، بل ليس من البر في شيء أن يخضع الزوجان لاسم غير مناسب لهما، ولا بد من الحوار مع الوالدين وكسب قلبهما وإفهامهما بالتي هي أحسن عن اختيار الاسم المقترح، ويرى الخليفة أنه لو كان الاسم الذي اختاره الوالدان مناسباً، وسوف يدخل السرور عليهما حين التسمية به، فالأولى الأخذ برأي الوالدين في ذلك، ثم إذا تم الخلاف على الاسم فلابد من التنازل للمصلحة العامة، فالاسم لا يقدم ولا يؤخر كثيراً، والأهم التربية الحسنة والتنشئة الصالحة .

ويضيف الخليفة أن من مظاهر الخلاف السكنى في منزل معين أو منطقة محددة قد لا تناسب الزوجين، وقد يترتب على ذلك زيادة المصروفات مما يؤدي إلى تقصير وتقتير في النفقة، ويتسبب في كثرة المشكلات والتوترات بسبب الإصرار على هذا السكن أو تلك الشقة أو ذاك المنزل، كما لا يخفى أن مشاكل الزوجين الأصدقاء والعلاقات وذلك بإقحام الأبناء في علاقات لا يرغبونها أو تقطيع علاقات لا بد منها بدون سبب واضح أو بينة معتبرة شرعاً وعرفاً، إضافة للإجبار على السفر أو عدمه، إن كان ذلك دون مبرر مقنع، بل حتى بعض الأزواج قد يلزمون أو يمنعون من السفر من أحد الأبوين دون نقاش أو حوار أو تعليل .

تجارب سلبية

أما عن الأسباب التي تدفع الأبوين للتدخل في قرارات أبنائهم، أوضح الخليفة الحرص الكبير والحماية الزائدة فبعض الآباء بدافع الحرص والعاطفة غير المنضبطة يقومون بالوصاية المطلقة على الأبناء، وربما تم إلغاء تفكيرهم واختياراتهم والحذر والخوف السلبي وقد ينتج ذلك من كثرة القصص والحكايات السلبية عن الشباب والفتيات، فيؤدي ذلك إلى الخوف المبالغ فيه، وعدم إعطاء الأبناء حرية التفكير والتعبير والقرار حتى بعد الزواج إضافة للفهم الخاطئ لبعض النصوص الشرعية حول التعامل مع الرعية، حيث يعتقد البعض أن هذا التدخل في اختيارات وقرارات الأبناء من باب المسؤولية، ومن عدم الغش للرعية، وهذا الفهم لا يتعارض مع حرية الاختيار فيما لا يعارض النصوص ولا يغضب الله تعالى ثم إن الزوجة تنتقل إلى ولاية الزوج بعد زواجها، وطاعة زوجها مقدم على طاعة والديها في غير معصية ولا قطيعة، وأيضا من الأسباب وراثة هذا السلوك من تربية الوالدين فقد يكون الأب أو الأم قد اعتادا ذلك في بيئتهما ، وورثا ذلك فنقلا هذه التجربة إلى الأبناء ووجود تجارب سلبية سابقة حيث يمر الوالدان بتجربة غير جيدة أو يسمعان أو يسمع أحدهما قصصا أو خبرات سلبية فيتم تعميمها، ولا يخفى التأثر بوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي فها هي القنوات الفضائية ووسائل التواصل عبر الجوال والفيس بوك والتويتر وغيرها تضج من الأخبار والقصص والتجارب التي قد تضغط بقوة على الوالدين للحد من حرية الأبناء والتقليل من فتح المجال لاختياراتهم وقراراتهم الفردية، وضعف تدريب الأبناء على اتخاذ القرار إلى درجة أن بعض الآباء يعود الأبناء على عدم الاختيار وعلى عدم اتخاذ القرار حتى في شؤونه الخاصة في لعبة أو لباس أو نزهة أو رحلة أو سفر .

تبادل الخبرات والتأثير

وتتعدد الأسباب كما يذكر الخليفة، مبينا تأثير الزملاء والأصحاب في الجلسات الخاصة ففي الاستراحات والجلسات الخاصة بين الآباء أو الزيارات النسائية يتم تبادل الخبرات السلبية والتأثير تجاه الرأي بضرورة اتخاذ القرار عن الأبناء لأنهم ما زالوا صغاراً، ولم يجربوا الحياة ويخبروها، والتأثير الاجتماعي، وهناك ضعف التربية على اتخاذ القرار من الأبناء فلم يعهد بعض الأبناء التعامل مع القرارات وحل المشكلات ومواجهة الأزمات ، بل عاش بعضهم ظلاً لوالده أو منفذاً لقرارات غيره، كذلك الفهم الخاطئ لبر واحترام الوالدين، مما حدا بالبعض أن يعيش في ضيق وحسرة وندامة في وظيفة أو دراسة أو زواج أو مسكن من أجل مجاملة وعدم المصارحة بعدم الارتياح، اعتقاداً منه أن ذلك إرضاء وبر وإحسان واحترام للوالدين، وضعف الحوار والتواصل بين الأهل فلو كانت العلاقة بين الوالدين والأبناء قائمة على الحوار والتفاهم والتقارب والفضفضة لما تم الإرغام و الإقحام والإلزام أو الرفض وعدم القبول .

ويلخص الخليفة الآثار السلبية لتدخلات الآباء في حياة الأبناء الزوجية ذاكرا منها التوتر في العلاقة بين الوالدين والأبناء فيحصل النفور والتباعد بينهما مما يجعل الجو ملبدا بالغيوم والرعود، والضغوط النفسية، حيث يصاب الأبناء بخيبة الأمل وتراجع الهمة وضمور العزيمة وضعف الدافعية والإقدام في أمر لا يرغبون فيه، مما يشكل ضغطاً نفسياً شديداً عليهم، إضافة إلى القلق من المستقبل، حيث إن الأبناء حينما يختارون أمراً غير مرغوب لديهم، أو زواجاً بالإجبار والعسف أو يتم المنع والحظر دون سبب مقنع، هذا الأمر يجعل المستقبل غامضاً، والقادم مجهولاً عندهم، والتأثير السلبي على الأداء الدراسي أو الوظيفي للزوجين وعدم الارتياح النفسي لشعورهم أن حياتهم تدار بغير اختيارهم، وقراراتهم لي من صنعهم، لأنها تمت في غيابهم أو أدخلهم في متاهة وأزمة جديدة ومشكلة قائمة .

كما وقد يكون هناك آثار جسدية فيصاب الشاب والفتاة بضعف في الجسم من قلة التغذية السليمة وكثرة التفكير، والضيق من فرض الاختيار عليهما أو رفض قرارهما وتحقيق رغبتهما وعدم الاستمتاع بالحاضر وضياع المستقبل، حيث يُجبر الفتى أو ترغم الفتاة على أمر غير محبوب، أو يمنعون من مرغوب ومطلوب، ويعيشون هذا الواقع مجبرين أو مرغمين، حينها تنقضي متعة الحاضر ولذة المرغوب، ويتلاشى المستقبل الواعد والغد المرتقب، فلا بالحاضر استمتعوا وتفاعلوا ولا للمستقبل المشرق انتظروا، إضافة لتبديد الأموال فكم فيها من إسراف كبير وتضييع للأموال حين تصرف على دراسة أو زواج مع عدم الرضا، ثم يحدث تراجع أو نكوص أو طلاق أو فراق أو تعليق أو ترك .

وقال الخليفة: لعل من الحلول فتح بدائل حكومية مثل المحكمة أو مراكز ولجان الإصلاح الأسري ولا سيما حين يتعذر التوافق بين الأهل والشاب أو الفتاة، مثل مسألة عضل البنات وعدم السماح لهن بالزواج ممن يرضينه، والتنسيق مع عاقدي الأنكحة لضرورة تنبيه الوالدين على انفراد بعد العقد بعدم التدخل في شؤون الأزواج الجدد، وأن هذا أدعى في استقرار البيوت واستمرار الحياة الزوجية والتنسيق مع عُمَد الأحياء في نشر الوعي والتنبيه على أولياء الأمور الحرص على إبقاء روح الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة بعدم إجبارهم على أمر لا يرغبون فيه، وإعداد خطبة جمعة متميزة حول هذا الموضوع وتوزيعها على الخطباء كنوع من التوعية والتثقيف .

عدم نضج الأزواج

وقال المستشار والمحامي الدكتور يوسف الجبر : الطلاق هو نهاية غير محببة للقلوب المتحابة، وهو التصرف الذي تخشى البيوت خبره، ويتألم الأولاد لحدوثه، فهو من معاول هدم السعادة والاستقرار ، وقد ارتفع رصيد حالات الطلاق حالياً بسبب عدم نضج الأزواج وجهلهم بأبجديات الزواج وتكلفته النفسية قبل المادية، وانخفاض قيمة الوفاء وتعزز حضور مشهد الانتقام. وكل ذلك يتطلب تحركاً مجتمعياً على مختلف الأصعدة لإنقاذ الأسر من سيئات الطلاق التي لا تتوقف عند حد معين، والاهتمام بتأهيل الأزواج بشكل واقعي وكافٍ مما يعطي ثباتاً للرابطة الزوجية واحتراماً لشرعيتها. وأظن أن إحياء مضامين الصلح والتوفيق والوساطة الاجتماعية له أبلغ الأثر في حماية المنازل من تسلل الانفصال لأجوائها، فالشفاعات يمكنها أن تعيد الحياة لمجاريها، وتردم هوة الخلاف، وتنشط فتور العلاقة الزوجية. ويبقى أن مفهوم الرضا من أسرار البقاء ومنع الخلاف، فلا يقارن أحد وضعه بمن تفوق عليه، بل نحمد الله على ما آتانا ونسعى للأفضل بالطريق المشروع.

مراحل الانتقال

وقال المستشار الأسري عبدالله بن إبراهيم الخميّس : إن لدينا مشكلة قد تكون عامة في أكثر الأسر وهي عدم معرفة مراحل الانتقال التي نمر بها في هذه الحياة والتي نحتاج فيها مع كل مرحلة من تلك المراحل إلى مزيد من التعلم والتدرب على المرحلة الجديدة التي سننتقل إليها، ومن تلك المرحل الانتقالية التي نحتاج فيها استعدادًا كافيًا من الجانب النفسي والمعرفي والاجتماعي وحتى الاقتصادي هي مرحلة الانتقال من حياة العزوبية إلى الحياة الزوجية، وهذا الاستعداد كفيل – بإذن الله – بأن يساهم في وقاية الأسرة من الخلافات المستمرة التي تنتهي في الغالب إلى الطلاق ، ومن أبرز الأسباب التي تؤدي بالطرفين ( الزوج والزوجة ) إلى الطلاق هي : قصور النضج لدى الطرفين أو أحدهما، وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على أغلب الأسر التي انتهت بالطلاق فتبين أن سن الزوجين غالبًا ما يكون بين ( 18- 24 ) سنة، الاختلاف في المستوى الفكري والتعليمي بين الزوجين، مما يعيق مد جسور التواصل والتفاهم بينهما، انعدام مفهوم الحوار بين الطرفين ليجعل كليهما في عزلة عن الآخر، التدخلات من قبل أهل الزوج أو أهل الزوجة التي تساهم في تعسير الخلافات وتعقيدها، ومن خلال وقوفي على كثير من قضايا الإصلاح وجدت أن القضية التي يوجد فيها طرف غير الزوجين لا تنتهي بالصلح إلا القليل منها.

وأختصر الحلول بنقاط يسيرة ومهمة جدًا وهي كما يلي : إلزام الطرفين ( الزوج والزوجة ) في الالتحاق ببرامج تأهيلية للحياة الزوجية وتكون تلك البرامج إلزامية حالها كحال الكشف الطبي قبل الزواج بحيث تكون شرطًا لعقد النكاح، معرفة دور كل من الزوج والزوجة ومسئوليته تجاه الآخر، وأن يقدم كل منها واجباته قبل أن يطلب حقوقه، تفعيل دور الأهل في تهيئة الشاب والفتاة قبل الزواج من الجانب النفسي والمعرفي والاجتماعي والاقتصادي، إنشاء مراكز إصلاح مرتبطة بالمحاكم الشرعية بحيث لا يصدر الطلاق إلا بعد مرور الزوجين بتلك المراكز وعقد عدة جلسات لتسوية الخلافات بينهما. وختامًا أود أن أشير إلى أهمية تعميق مفهوم الوقاية لدى الشاب والفتاة من الخلافات الزوجية عن طريق قراءة كتب تهتم بهذا الجانب أو حضور برامج تدريبية أو سؤال مختص عن بعض ما يشكل على الزوج أو الزوجة، فكلما ساهمنا في تسمين جانب الوقاية لدينا كان ذلك أدعى لضعف خلافاتنا.

تفكك أساس العائلة

وقال المستشار الأسري يوسف الرويشد : الطلاق في مجتمعنا المحافظ يمثل ظاهرة خطيرة تحتاج إلى وقوف جاد من كل أفراد المجتمع، كيف لا وهذه المطلقة قد تكون مستقبلا ابنتي أو أختي، ناهيك عن ما يجره الطلاق من تفكك وزعزعة لبنية العائلة والتي تمثل لبنة من لبنات هذا المجتمع، موضحا الحياة الزوجية تم بثلاث مراحل مهمة ينبغي علينا إدراكها وتأصيلها لمعرفة سبب كثير من حالات الطلاق فهناك مرحلة التوافق وهي أجمل وأرقى هذه المراحل كون الزوجين متفهمين ويقبل كل واحد منهما رأي الآخر بنوع من الرقي والرغبة في تصحيح الأخطاء، وهناك مرحلة التعايش والتي يقبل عليها الزوجان برفض سلوك من أحد الزوجين والتناصح فيه مع تمسك الطرف الآخر بحرية التصرف وعدم الرغبة في التصحيح، مما يجعل أحدهما يتعايش مع الرفض من أجل بقاء الود، والخوف من الطلاق أو قول المقولة المشهورة (أنا ما بقيت معه إلا من أجل الأولاد ) فيكون التعايش، مع فقد كثير من الود أو الحب، أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة الفراق ( الطلاق ) والتي تكون من وجهة نظر القاصر هي الحل دون اللجوء إلى البحث عن الحلول وتصحيح المسارات والأخطاء.

وبما أن الطلاق يمثل ظاهرة خطيرة في المجتمع فلابد من دراسة أسبابه : لابد للزوج من فهم أنه مشروع حياة وبناء أسرة فلابد من الاستعداد الجيد لهذا المشروع بعمل دراسة وتخطيط جيد لما يحتاجه كل مقبل على الزواج، وتمثل قلة الاستعداد سببا رئيسيا من أسباب الطلاق، حضور الدورات التدريبية والندوات التثقيفية .، الإستعانة بمراكز الاستشارات الأسرية تدخل الأسرة في حياة الزوجين .، نمط شخصية الزوج أو الزوجة المعقدين، عدم التوافق الفكري أو الطبقي، أنانية أحد الزوجين مع رغباته وهوايته. عدم اهتمام الزوج بزوجته يماثله عدم احترام الزوجة للزوج، الشك المرضي وعدم بناء الثقة بين الزوجين، عدم التفاهم على الجوانب الاقتصادية في حال كون الزوجين موظفين، النفقة والفهم الخاطئ لها من قبل الزوج، القوامة الشرعية والتي فهمها الزوجان بما يتوافق مع مصالحهما الشخصية، الحقوق المشتركة بين الزوجين والتقصير في أدائها، وقد يمثل الإعلام غير الهادف إلى انتشار الطلاق، تقيد الحريات الشخصية المباحة للزوجة والتضييق عليها عدم القدرة على النفقة، التحضر وفهم الزوجة لحقوقها الضائعة، الأمان الوظيفي للزوجة. وهذه بعض من الأسباب كون الأسباب تعد نسبية من مجتمع إلى آخر وهي متجددة حسب التغير في المجتمعات .

الصدمات النفسية وآثارها

وقال الرويشد: أما الآثار التي تمثله على الأبناء فقبل أن نخوض في الآثار هذه رسالة محب للزوجين !! أيها المربي قبل التفكير في المصالح الشخصية تذكر!! ما ذنب الأبناء في هذا الضياع والشتات، والحزن بل الأزمات النفسية والصدمات العصبية، والتي أصبحت تمثل صورا ذهنية لا تكاد تنسى من قبل فلذات أكبادنا، فرفقا بهذه القلوب الرقيقة الضعيفة المثلومة، والتي لا تحسن الخيار بل تحمل الأسى، وتبكي الدما، وأكبر الآثار التي يتركها الطلاق على الأبناء الصدمات النفسية وآثارها، فقد الكيان الأسري ودور التنشئة في ظل الأبوين للانتقام الجائر من الزوج والذي يكون ضحيته الأبناء، منع الأبناء من زيارة أمهم وقد تستمر لسنوات في حال كون أحدهما لا يعرف فقه الحضانة أو لا يرغب مراجعة المحاكم لفراغ العاطفة والذي يجر إلى العلاقات المحرمة. اكتساب سلوك الطلاق من الوالدين. الجرائم الأخلاقية. الانتقام من المجتمع، سهولة التحرش الجنسي من الجاني، والتفكك الأسري.