دعوة » مواقف

ابن تنباك: التشدد يمسخ الثقافة ويفسد الحياة

في 2015/11/27

مكة نيوز السعودية-

على اعتبار أن النص القرآني لا يقصد العرب، جدد الناقد مرزوق بن تنباك تشكيكه في روايات تاريخية تتحدث عن وأد العرب لبناتهم في الجاهلية، وتحديه لمن يثبت فعلهم ذاك، موضحا أن الثقافة العربية المعاصرة تجاهلت أدوار المرأة في التاريخ، وفضلت إبقاءها في صورة الشخصية التي تلزم بيتها، مشددا على أن مسخ الثقافة بالتشدد خطر من شأنه إفساد الحياة.

وتحدث في محاضرته «المرأة والحياة والشعر»، التي أقيمت في الملتقى الثقافي لفنون الرياض أمس الأول، عن غياب تطبيق كثير من القيم التي يتحدث عنها المفكرون، مضيفا «كنت أرى في مجتمعنا صورة لا تختلف عن تلك الحياة التي قرأت عنها في العصر الأموي، لكنها اختفت فيما بعد».

وعلق ابن تنباك على موضوعات عدة، منها اقتحام أدبي الطائف، بالقول «مفهوم الاختلاط ما زال ملتبسا، في حين أنه لا يوجد دليل على منع وجود الرجال والنساء في مكان واحد»، معتبرا أن «هذا الالتباس في المصطلحات هو ذاته الذي يستخدم تعبير (الخلوة) حتى في الأماكن العامة المفتوحة، رغم أن هذا لا يستقيم منطقيا».

ابن تنباك تحدث عن «حياة مصطنعة تعتمد على المجاراة»، وعن «سيطرة الخطاب الملزم على الخطاب المستقل»، أشار إلى وجود «جانب إنساني مسكوت عنه في ثقافتنا»، وذلك نتيجة الهيمنة الذكورية على هذه الثقافة، وهو ما أدى إلى تجاهل الإيجابيات القائمة، وتشكيل وعي وقيم ومفاهيم خارج النصوص، مشيرا إلى أن الحل يكمن في «أنسنة الخطاب».

مداخلات

«مقارنة الانفتاح الاجتماعي في سنوات ماضية بالانغلاق في المرحلة الراهنة تجعلنا نتساءل: هل كنا في الماضي أكثر تحضرا؟».

إيمان الباتع

«التراث يتعامل مع كثير من الأمور من زاوية واحدة عادة، وقد حجب دور المرأة كجانب مهم في الثقافة العربية».

سعد البازعي