سياسة وأمن » تصريحات

الإمارات وإسرائيل.. ببساطة لمن يريد أن يفهم

في 2015/11/28

محمد الحمادي- الاتحاد الاماراتية-

كعادة أعداء الإمارات وأعداء الخير، التقطوا بالأمس خبراً سربته الصحافة الإسرائيلية والإعلام الإيراني عن الإمارات، ليفبركوا حوله قصة تسيء للإمارات، وليقولوا للعالم إن قنصلية إسرائيلية ستفتح في أبوظبي.

والخبر والمعلومة ببساطة، ولمن يريد أن يفهم ويعرف الحقيقة، هو أن دولة الإمارات نجحت في عام 2009 في انتزاع استضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا)، بعد انسحاب ألمانيا والنمسا من المنافسة، وأصبحت الإمارات أمام استحقاق وإجراء طبيعي بحكم وجود هذه الوكالة على أرضها، وبحكم أن إسرائيل عضو في هذه الوكالة، فإن أي دولة يحق لها أن يكون لها تمثيل في هذه الوكالة الدولية، وبحكم القوانين والأنظمة، فإن الإمارات كدولة مضيفة لا يمكن أن تمنع وجود ممثل لأي عضو في هذه الوكالة من الوجود فيها.

أما ما ذهب إليه المغرضون من إشاعة أن قنصلية إسرائيلية ستفتح في أبوظبي، وعلاقات سوف تقام، فلم يكن ولن يكون صحيحاً، ولم يكن يهدف إلا إلى الإساءة إلى الإمارات وتشويه صورتها الناصعة التي يعرفها العالم وكل عربي شريف، ولو كانت الإمارات ستفتح قنصلية لإسرائيل أو غيرها، فإنها لن تفعل ذلك في الخفاء كما فعل البعض، فقيادة وشعب الإمارات يمتلكان الشجاعة الكافية للإعلان عن أي قرار تتخذه الدولة، أما وجود ذلك الشخص الذي سيمثل كياناً ما أو دولة ما لدى الوكالة الدولية، فلن يكون له أي علاقة بحكومة الإمارات من قريب أو بعيد، كما أن مجال حركته ووجوده سيكون محدوداً ومحدداً.

دولة الإمارات التي وقفت المواقف المشرفة مع أمتها العربية والإسلامية، ومع القضية الفلسطينية بالتحديد، لا يمكن أن تشوه صورتها مثل تلك الإشاعات والمهاترات الصبيانية من جماعة حاقدة ومدلسة، وقبل يومين يذكر الجميع الكلمة الواضحة التي وجهها صاحب السمو رئيس الدولة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي قال فيها بكل وضوح وشجاعة إن «سياسات إسرائيل وراء الإحباط وعدم الاستقرار»، وأكد الشيخ خليفة مساندة الإمارات حق الفلسطينيين في الدولة المستقلة، وحمايتهم دولياً من الانتهاكات الإسرائيلية.

موقف الإمارات من إسرائيل وجرائمها في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، لن تهزه مثل هذه الإشاعات، ودولة الإمارات كانت وستبقى، قيادة وشعباً، أمينة ومحبة لأبناء أمتها الإسلامية والعربية، وملتزمة قضاياها ومساندة لها، حتى تعود الحقوق لأصحابها، وأكبر الأمثلة على ذلك، التضحيات الأخيرة للإمارات وأبنائها في اليمن من أجل هذا البلد الشقيق، ومن أجل أمن واستقرار المنطقة.

فليعبث العابثون بعيداً عن الإمارات، فهذا وطن يعرف واجباته وحقوق أمته عليه، أما من تلقفوا تلك الأكاذيب، فإنهم إنْ لم يكونوا حاقدين، ما اعتمدوا على مصادر إعلامية لدول معادية، وتبنوا أخبارها الكاذبة ونشروها، متعمدين التشويه والإساءة.