اقتصاد » صفقات

15 اتفاقية سعودية روسية تترجم مذكرة الـ10 مليارات دولار

في 2015/11/28

مكة نيوز السعودية-

أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان أن المملكة جاهزة لتوقيع اتفاقية لحماية رؤوس الأموال وتنظيم الاستثمار مع جمهورية روسيا الاتحادية، منوها بأهمية مساهمة الحكومة السعودية في صندوق الاستثمار المباشر الروسي، ورحب بتوقيع 15 اتفاقية بين الجانبين بمبادرة من قطاع الأعمال.

وجاءت تصريحات المهندس العثمان على هامش حفل افتتاحه ووزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك أمس في العاصمة الروسية موسكو «أعمال منتدى الأعمال السعودي الروسي» الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والمجلس السعودي الروسي المشترك بحضور وفدين من الجانبين.

صندوق الاستثمارات السعودي الروسي

وبشأن مطالبة مجلس الغرف السعودية أن يكون صندوق الاستثمارات السعودي الروسي المشترك شريكا للقطاع الخاص وليس جهة مقرضة فحسب ودعوة الجانب الروسي للإسراع في إنجاز اتفاقية ثنائية لحماية الاستثمارات، أوضح أنها موضوعات ورسائل مهمة جدا، مبينا أنه تم مع الجانب الروسي مناقشة عدة موضوعات من بينها الإسراع في توقيع اتفاقية حماية رؤوس الأموال وتنمية الاستثمارات، لأنها تعمل على تقديم رسالة للمستثمرين تتمثل في أن الجانب الحكومي وفر الغطاء القانوني لحماية الاستثمارات وتنميتها.

مشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات

وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار: إنها فكرة جميلة جدا في أن تطور الحكومة الاستثمار وتدخل فيها كمستثمرة برأسمال مع القطاع الخاص بدلا من الإقراض ورجل الأعمال له حساباته في مجال المخاطرة في الاستثمار خاصة بعدما يرى الاستعداد للدخول معه في هذا المجال.

وحول وجود سقف زمني محدد لتوقيع اتفاقية حماية الاستثمار بين البلدين جدد العثمان استعداد المملكة لتوقيعها، وقال «إن الحلول في متناول اليد وقلنا للجانب الروسي إننا جاهزون».

وأشار إلى أن الجانب الروسي يمكن أن يسهم في عدد من المجالات التي تحتاج إليها السوق السعودية وتتوافق مع مشروع خارطة الاستثمار الموحدة التي أعدتها الهيئة.

ونبه إلى أنه من المهم أن يتم زيادة التعريف بفرص الاستثمار وسهولة أداء الأعمال في المملكة للجانب الروسي وكذلك للجانب السعودي الراغب في الاستثمار في روسيا، مبينا أنه تم قطع مشوار جيد وأنه لاحظ مستوى من الثقة والارتياح الذي لمسه خلال أعمال المنتدى واللجنة والمناقشات التي تمت.

ودلل على ذلك بتوقيع 15 اتفاقية بين الجانبين بمبادرة من قطاع الأعمال وهو ما يشير إلى وجود تفهم كبير لقدرات البلدين ولو لم يروا جدية وثقة لما أقدموا على ذلك.

ووجه رسالة إلى جميع المستثمرين في روسيا بقوله: إن أبواب المملكة مفتوحة والاقتصاد السعودي يقدم فرصا عالية و عديدة للمستثمرين تكاد تكون نادرة، حيث يوجد لدينا السوق والنمو والاقتصاد والاستقرار السياسي والأمني ونظام الاستثمار الذي يعد رائدا على مستوى العالم، ولا نزال نقوم بتطويره وتحديثه.

وقائع المنتدى السعودي الروسي

ولخص محافظ الهيئة العامة للاستثمار في كلمته خلال افتتاح المنتدى شعار اللجنة السعودية المشتركة ومنتدى الأعمال والمعرض المصاحب في ثلاث عبارات وهي «تعزيز الصداقات..بناء الشراكات..استثمار الفرص» التي تمثل هوية لهذه الفعاليات، داعيا الجانبين إلى استثمار نقطة التحول في تاريخ العلاقات بين الدولتين. من جانبه أكد وزير الطاقة الروسي في كلمته الافتتاحية أن استئناف اجتماعات اللجنة السعودية الروسية المشتركة تأكيد لوجود رغبة صادقة من البلدين الصديقين في تعزيز علاقاتهما. وتم خلال المنتدى تقديم عدة عروض لمشاريع وفرص الاستثمار في كلا البلدين، ومناقشة مجالات التعاون الحالية والمقترحة.

وشهد محافظ الهيئة العامة للاستثمار ووزير الطاقة الروسي توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تعاون في مجال توزيع منتجات شركات روسية في السوق السعودية وتوسيع تقديم خدمات الموانئ الروسية في المملكة، والتعاون في تدريب الكوادر السعودية في مجال التشغيل لعدة قطاعات.

وافتتح المهندس العثمان المعرض المصاحب للمنتدى والذي تشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والشركات السعودية والروسية.

مغزى الاتفاقيات

من جانبه أوضح الباحث عضو جمعية الاقتصاد السعودي الدكتور عبد الله المغلوث أن الاتفاقية تلعب دورا كبيرا في تنمية العلاقات بين البلدين وترسيخ مفاهيم الاستثمار في كافة المجالات، ولا سيما في مجال الطاقة والمشاريع الصناعية والتدريب، إضافة الى الجانب الزراعي خاصة في مجال القمح.

وأشار إلى ان زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا الاتحادية مؤخرا أسفرت عن توقيع صندوق الاستثمارات العامة السعودي والصندوق الروسي للاستثمار المباشر مذكرة تفاهم التزام باستثمار مبلغ 10 مليارات دولارونوه بأن الاتفاقيات التي تم توقعها اليوم هي ترجمة فعلية لهذه المذكرة التي تحمل في طياتها جوانب إيجابية في مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأنها بمثابة منصة لإطلاق عدد من الشراكات بين الجانبين في الفترة المقبلة.