اقتصاد » فرص عمل

2200 شركة و20 ألف فرصة عمل في «دبي الجنوب»

في 2015/12/05

الامارات اليوم-

أفادت «مدينة دبي الجنوب» بأن إجمالي عدد الشركات العاملة فيها حالياً وصل إلى 2200 شركة، منها 115 شركة تعمل في منطقة الطيران، مشيرة إلى أن المدينة توفر حالياً أكثر من 20 ألف وظيفة بعد أعوام قليلة من الإعلان عنها.

وأكدت «دبي الجنوب» أنها تمثل الاستثمار الأكبر في قطاع الطيران واللوجستيات في العالم، وعززت مكانتها عالمياً عبر العديد من المشروعات التي أصبحت واقعاً ملموساً، مشيرة إلى أن منطقة الطيران تشهد حالياً تطوير 40 ألف متر مربع من المساحات، تشمل مشروعات حيوية في قطاع صيانة وتصليح الطائرات ومرافق لطائرات رجال الأعمال، فضلاً عن استثمارات جاوزت 2.3 مليار درهم.

ولفتت إلى أنها ستبدأ باستقطاب شركات مصنعة لأجزاء الطائرات، وغيرها من الصناعات المرتبطة بالنقل الجوي، ضمن خططها الاستراتيجية.

شركات ومشروعات

وتفصيلاً، قال نائب رئيس منطقة الطيران في «مدينة دبي الجنوب»، طحنون سيف، إن «إجمالي عدد الشركات العاملة في (دبي الجنوب) حالياً وصل إلى 2200 شركة، منها 115 شركة تعمل في منطقة الطيران التي شهدت نمواً كبيراً في عدد الشركات الجديدة سنوياً بنسبة 13%، في حين نما حجم المساحات المؤجرة التي تشغلها هذه الشركات بنسبة 30%».

وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أن معظم المشروعات الحالية، والتي لاتزال قيد الإنشاء تتركز في منطقة الطيران، أبرزها «أكاديمية الإمارات للطيران» التي يتوقع افتتاحها عام 2016، مشيراً إلى أن وجود وانتقال شركات كبيرة إلى «دبي الجنوب» يشكل دافعاً قوياً لنمو حجم الأعمال، واستقطاب مزيد من الشركات والمؤسسات.

وكشف أن لدى «دبي الجنوب» مؤسسة لتطوير المشروعات بناء على رغبة المستثمرين في حال طلبوا ذلك، مؤكداً وجود مرونة كبيرة في تطوير المشروعات وبدء الأعمال وإنجاز المعاملات، في المدينة التي ستكون مقراً مستقبلياً لقطاع النقل الجوي في دبي والمنطقة عموماً.

منطقة الطيران

وأوضح سيف أنه يجري حالياً تطوير 40 ألف متر مربع من المشروعات الحيوية في منطقة الطيران، تشمل حظائر لصيانة وتصليح الطائرات، إضافة إلى سلاسل توريد، ومبنى للمسافرين مخصص لكبار الشخصيات ينجز في يناير 2016، لافتاً إلى أن المبنى سيكون مقراً لأربع شركات طيران خاص حالياً، وغيرها من الشركات في مرحلة لاحقة.

وأكد أنه تم تطوير عروض استثنائية مصممة لتلبية احتياجات كل أنواع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة، تشتمل على مساحات ومكاتب وصالات عرض ومستودعات يمكن تأجيرها أو بناؤها لتتلاءم مع متطلبات مختلف العاملين في صناعة الطيران، مثل شركات صيانة وتصليح الطائرات، والمشغلين الأرضيين، ومقدمي الخدمات اللوجستية.

وذكر أنه تم نقل جزء كبير من رحلات شركات الطيران الخاص من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي، خلال الفترة الأخيرة، ونتوقع انتقال معظم الشركات قريباً، إذ إن هناك فرصة لها لتأسيس مقار دائمة، مبيناً أن «آل مكتوم الدولي» سيكون مقراً رئيساً لقطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال قريباً، باستثناء بعض الأنشطة والعمليات المتعلقة بصيانة وتشغيل الطيران الخاص، التي ستبقى في «دبي الدولي» لفترة محدودة.

خطة استراتيجية

وقال سيف إن الخطة الاستراتيجية للسنوات الـ10 المقبلة بالنسبة لـ«مدينة دبي الجنوب»، تتمثل في أن تصبح محطة للطيران الخاص وصيانة وتصليح الطائرات بحلول عام 2020، فيما يتمثل الجزء الآخر من الخطة في استقطاب شركات مصنعة لأجزاء الطائرات، وغيرها من الصناعات المرتبطة بالنقل الجوي حتى عام 2025.

وأشار إلى الجسر الذي يربط بين المنطقة الحرة في جبل علي ومدينة دبي اللوجستية في «دبي الجنوب»، والذي أطلق عليه اسم «الكوريدور»، قائلاً إنه يمكن وكلاء وشركات الشحن من نقل البضائع من البواخر إلى طائرات الشحن العاملة عبر «آل مكتوم الدولي»، خلال فترة زمنية قصيرة، ما يقلل التكاليف والجهد، مشدداً على أن الجسر أسهم في زيادة جاذبية المنطقة أمام المستثمرين، لافتتاح مزيد من المرافق، وزيادة حجم أعمالهم.

بنية تحتية

وبين سيف أنه تم استثمار أكثر من 1.2 مليار درهم في البنية التحتية لمنطقة الطيران، فيما وصل الاستثمار الخاص في المنطقة إلى نحو 1.1 مليار درهم، متوقعاً أن تزيد وتيرة الاستثمارات، خلال الفترة المقبلة، مع استقطاب مزيد من الشركات.

وأكد أن مستقبل قطاع الطيران والنقل الجوي والخدمات المرتبطة به ستكون في «دبي الجنوب»، خلال السنوات المقبلة، وفق الخطط الاستراتيجية الموضوعة.

وذكر أن «دبي الجنوب»، ومنذ بدء العمل فيها قبل أعوام قليلة، وفرت أكثر من 20 ألف وظيفة دائمة، في وقت يتوقع فيه أن تشهد الفرص الوظيفية نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة المقبلة، خصوصاً مع استضافة دبي معرض «إكسبو الدولي» عام 2020. وقال إن «دبي الجنوب»، التي تمثل الاستثمار الأكبر في قطاع الطيران واللوجستيات في العالم، بدأت ملامحها بالتشكل، وعززت مكانتها عالمياً عبر مشروعات أصبحت واقعاً ملموساً.