قضاء » احكام

اعترافات لمتهمي «المنارة» عن أماكن التدريب وتفجيرات واغتيالات

في 2015/12/09

البيان الاماراتية-

عقدت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا صباح أمس برئاسة القاضي محمد الجراح الطنيجي جلسة المعاينة التصويرية لأماكن إخفاء الأسلحة والذخيرة التي عرضتها نيابة أمن الدولة في قضية جماعة المنارة الإرهابية والمتهم فيها 41 شخصا اثنان منهم هاربان.

وقد عرضت النيابة وحدتين مسجلا عليهما عرض لمكان ضبط الأسلحة والذخيرة في صحراء الرفاعة في إمارة رأس الخيمة حيث ظهر في التسجيل 4 متهمين هم المتهم الأول خالد. ك والمتهم الثاني محمد. د والثالث عبدالله. خ والمتهم الثامن خالد. ح، حيث استدل ثلاثة منهم على أن المكان هو ذاته الذي كانوا يخيمون فيه في الشتاء ويلعبون كرة الطاولة ويصعدون بالدراجات النارية ويتحاورون في أمور السياسة وغيرها، ويطبخون وأشاروا إلى أماكن دفن الأسلحة والذخائر من خلال أشجار الغاف الموجودة هناك، فيما ذكر المتهم خالد، أن المكان الذي كانوا يرتادونه أرضه منبسطة ومستوية غير التي يراها في المعاينة، وأضاف ربما كان المكان شبيها بالذي كنا نحضر إليه، وذكر أسماء 10 شباب من مجموعة المنارة كانوا يحضرون، مضيفاً أنه شاهد الأسلحة وهي عبارة عن رشاش ومسدسات ورصاص.

وروى المتهمون طريقة دفنهم الأسلحة التي أحضرها المتهم عبدالله. خ إذ وضعوها في أكياس بلاستيكية سوداء ثم في حافظات بلاستيكية عمودية «سطل» لونها بيج وبرتقالي فيما البودرة الكيميائية كانت في «سطل» أخضر صغير وحفروا حفراً عميقة رأسية، تبعد الواحدة عن الأخرى مسافة 3 أمتار ووضعوا فيها الأسلحة التي كانت عبارة عن كلاشينكوفات ومسدسات ورصاص وبودرة وأخفوها هناك.

تفاصيل

ووصف المتهمون أن المنطقة تقع على شارع الامارات سابقا، شارع الشيخ محمد بن زايد حاليا عند مخرج 122 وتبعد مسافة نصف كيلو إلى العمق داخل الصحراء.

وتحدث أحدهم أن القنبلة اليدوية التي قاموا بصنعها وهي عبارة عن كرة تنس طاولة تم دقها ثم لفت بأوراق المحارم وغير ذلك، وعندما قمنا بتجربتها انفجرت وأحدثت دويا.

وأقروا أن الشرطة أتت بحفارة أزالت الرمل من الحفر أمامهم ورأوا الأسلحة التي قاموا بدفنها وصورتهم معها، وواجهتهم بها.

وفي المعاينة التصويرية الثانية ظهر في التسجيل المتهمان محمد. ع والمتهم عبد العزيز. ح فاستدلا على المكان ذاته وتحدثا عما كانوا يفعلونه في المخيم في هذا المكان وقال المتهم محمد: كنا نخيم ونلعب ونصوب بالمسدسات على زجاجات وأشياء أخرى، ونستمع لمحاضرات يلقيها «الشيخ» خالد وغيره من أعضاء المجموعة، وكنت ممن أنزلوا حمولة السلاح من السيارة وكانت في أكياس بلاستيكية، كانت ثقيلة ومن الصوت أدركت أنها أسلحة، وعندما هممت بإنزالها وسحبها حتى موقع الحفر والدفن، رفضوا وطلبوا التريث ريثما يأتي زميل آخر يحملها ثم وضعناها في الحافظات البلاستيكية «السطول» وأخفيناها.

أهداف

وحينما سأله المحامي العام في التسجيل، إن كانوا أخفوا الأسلحة في نفس المكان أجاب بنعم وأضاف تحت تلك الشجرة كنا نضع الأمتعة وتحت تلك كنا نطبخ وتحت ظل الأشجار الأربع كنا نجلس ونلعب ونصوب ونصلي.

وقال: ظاهر ما كنا نقوم به كان دعوة وفي الباطن جهاد، وقال كنا نخطط لاغتيال شخصيات مهمة من بينها رموز، وحينما سأله المحامي العام إن كان في وسع الجماعة القيام بأعمال إرهابية تخريبية داخل الدولة أجاب نعم بإمكانها فعل ذلك مشيرا إلى أنه ليس الجميع كان على علم بأمر الأسلحة المخفية في البر، كما لم يكن الجميع على علم بأهداف الجماعة وقال إن هناك من بيننا من التحق بتنظيمات إرهابية مثل جبهة النصرة في سوريا وداعش في العراق، في هذا الأثناء وقف أحد المتهمين يصرخ في زميله على ما قاله في التسجيل فأمر القاضي بإخراجه من القاعة.

وعلى سؤال المحامي العام عن التغيير الذي ينشدونه أجاب المتهم عبدالعزيز: تبني الفكر الجهادي، تكفير الحاكم وتطبيق الشريعة، وقد تبين للمحكمة من مشاهدة العرض وما تضمنه استدلال المتهمين على مكان المعسكر الذي ضبطت فيه الأسلحة بمعرفة الشرطة في حضور المتهمين وفق ما أقروا به، وماهية الأنشطة التي كانت تمارس والحوارات التي تطرح أثناء تواجدهم في المعسكر، حيث المحاضرات السياسية وطرح أفكار جهادية وإن كانت تلك اللقاءات دعوية في ظاهرها، كما قاموا بالتخطيط لأعمال إرهابية في الدولة وأن بعض أعضاء الجماعة التحقوا بتنظيمات إرهابية للقتال مع داعش والهدف من إنشاء هذه الجماعة الإرهابية هو قلب نظام الحكم في الدولة.

ثم وجهت المحكمة السؤال إلى المتهمين الستة الذين ظهروا في التسجيل، إن كانوا هم من ظهر والصوت صوتهم والأقوال أقوالهم، فأجاب المتهم محمد. ح أنه هو من ظهر في التصوير والصوت صوته وكذلك الأقوال أما المتهم عبدالله. خ فقال نعم أنا هو من ظهر في التسجيل من غير لحية، الصوت صوتي لكن ليست الأقوال أقوالي خاصة فيما يتعلق بالحديث عن الأسلحة والمتفجرات.

أقوال

فيما قال المتهم خالد. ك إنه من ظهر في التسجيل وهو صوته مع تقطيع أقواله الذي أخل بالمعنى، وذكر المتهم محمد. ع أن الصوت والأقوال أقواله، وقال المتهم عبد العزيز إن الصوت صوته وأقواله لكنها مقطعة وأكره عليها، وحين فند المستشار أحمد راشد الظنحاني هذا القول إذا بالمتهم يصرخ في وجهه ما حدا بالقاضي لأن يأمر بإخراجه من قاعة المحكمة.

ثم قدمت النيابة العامة مرافعتها الشفهية تلاها المستشار أحمد راشد الظنحاني المحامي العام جاء فيها: نعرض اليوم قضية يصدق وصفها بأنها «قضية استثنائية، استثنائية في وقائعها، استثنائية في الغاية من ارتكاب تلك الوقائع.. لذلك كانت أيضا استثنائية في خطورتها الإجرامية، وفي خطورة مرتكبيها، وفي هذه القضية حامت طيور الظلام حول الحمى، وفي الظلام تربصت بوطن حباه الله بالامن، وسنروي لحضرتكم.. وفي يدنا الدليل كيف خطط ونفذ هؤلاء المتهمون لهدم أمان هذا البلد الطيب وليحيلوا أنوار حضارته إلى ظلام دامس، وكيف أظلمت عقولهم وانطفأت بصيرتهم، فبات الجهاد الذي يدعون - وفق عقيدتهم - إزهاقاً للأرواح وقتلا للأنفس بغير أنفس، وتدميرا وتخريبا لديار يفترض أنها ديارهم.

وخطب المتهم الأول في مسجد المنارة الذي يديره، والدروس التي يقيمونها في مدرسة الأرقم، وباستخدام المواقع الالكترونية التي أنشأوها، وحددوا بداية تنفيذ خطط التفجير والتدمير بعملية تفجير مركز تجاري بتاريخ رأس السنة الميلادية 2014، لكنهم بعناية الله وبجهد الرجال الشرفاء في هذا الوطن وبإجراءات قانونية ضبطوا قبيل تنفيذ التفجيرات والاغتيالات التي خططوا وأعدوا.

استدلالات

وتابعت النيابة العامة في مرافعتها قائلة: أقر المتهم السادس محمد.خ بمحضر الاستدلالات واعترف في تحقيقات النيابة بأنه يعتنق الفكر الجهادي وكان يتردد على الجماعة، وأن والده المتهم خالد.ع على تواصل مع عناصر من تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وهو مؤسس مجموعة شباب المنارة وكذلك المتهمين محمد.ح، وأحمد. ي وعبد الرحمن. د وعثمان.خ وأشخاص أخرين لا يتذكرهم.

وقال إن والده خطط للقيام بعمليات تفجيرية داخل الدولة بهدف إقامة دولة إسلامية وتم تجميع الأسلحة لذلك الغرض من باكستان عن طريق تهريبها بمعرفة المدعو سليمان باكستاني كان يعمل في مسجد المنارة وأن المتهمين عمر. ي وعثمان. خ وعبد الله. خ وعبد الرحمن. خ وخالد. أ وعبد العزيز. أ وعبد الرحمن. ح وعبد الرحمن. د وعبد الله. أ ومحمد.ع وخليل. ش وابراهيم. ح هم المكلفون بتنفيذ عمليات التفجير عقب الحصول على كافة الأسلحة اللازمة لذلك وعمليات الاغتيال كانت ستشمل بعض قيادات ورموز الدولة وأنه يعتقد أن والده تلقى الأوامر من خارج الدولة لتنفيذ تلك الاغتيالات.

وأضاف خلال اعترافاته أن عضوين من مجموعة شباب المناره أحدهما يدعى منصور وآخر يدعى محمد. ز انضما لتنظيمات جهادية خارج الدولة.

وأقر المتهم السابع احمد. م بمحضر الاستدلالات واعترف في تحقيقات النيابة بأنه تأثر بالفكر الجهادي واعتنقه عن طريق مجموعة شباب المنارة وهو فكر تنظيم القاعدة وتم إنشاء الجماعة واستقطاب الفئات الصغيرة ويتم زرع الأفكار الجهادية فيهم من خلال عمل الأنشطة لجذبهم وتوزيع المنشورات ومقاطع الفيديو لهم والأناشيد الجهادية ومقاطع صوتية يتحدث بها المتهم خالد. ك، مشيراً إلى أن الهيكل الاداري للمجموعة يتكون من المتهمين خالد. ك وهو مشرف عام الجماعة والمتهم محمد حسن. د نائب رئيس الجماعة وعبد الرحمن محمد أحمد دال المرزوقي مسؤول لجنة المتابعة والتنسيق ومسؤوليته تلقي الأوامر والتعليمات من الرئيس أو نائبه وتعميمها على أعضاء الجماعة، بالاضافة إلى تسجيل ما يتم مناقشته والاتفاق عليه من قبل أعضاء الجماعة واللجان.

وأقر بأنه مسؤول لجنة الخدمات ومن واجباته توفير الطعام والشراب والأغراض الخاصة بالرحلات، وأن منصور. ع مسؤول لجنة المواصلات ويختص بتوفير وسائل النقل للطلاب من منازلهم والمشرفين إلى مكان الملتقى وقد سافر للجهاد في سوريا وكان يعمل برتبة عريف أول، وتم ضم هذه اللجنة إلى لجنة المتابعة والتنسيق، بينما المتهم عبد الرحمن. ح مسؤول اللجنة الاجتماعية ومسؤوليتها إدارة شؤون الطلبة، والمتهم عبد الله أ مسؤول اللجنة الاعلامية والثقافية ومكلف بالتسجيل الإعلامي بتجهيز المقاطع المرئية والمطبوعات، والمتهم عبد العزيز. أ مسؤول اللجنة الاعلامية ودورها الإشراف على الدورات التعليمية والدينية وإعداد كتيبات عن الدورات الدينية واستقطاب الطلاب للأنشطة التي تقوم بها الجماعة وفرزهم والتأثير عليهم بالأفكار التي تتبناها الجماعة عن طريق الأنشطة الطلابية والمنشورات وتسجيلات الأناشيد الجهادية ومحاضرات المتهم خالد ك تتحدث عن الجهاد، والجماعة تعتبره مرجعا لها، وأن خالد اجتمع به والمتهمين وتمت مبايعته، وقام بتوزيع العمل بينهم، مبيناً أن مجموعة شباب المنارة تقوم بجمع التبرعات لصالح جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة والجماعات في بلوشستان الايرانية من عام 2013 بمعرفة المتهم محمد ح والمتهم عز الدين خ الذي يقوم أيضا بالتواصل عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر مع عناصر جهادية وكذلك يتواصل مع منصور أثناء تواجده في سوريا، ودفع مبلغ 500 درهم إماراتي لصالح جبهة النصرة في سوريا.

تأهيل

وقال المتهم السابع إن أعضاء مجموعة شباب المنارة تدربوا على القتال وعلى الرماية في نادي الرماية بهدف التأهيل للجهاد عندما يحين الوقت المناسب بممارسة لعبة البينت بول، وفي مخيم الرفاعة كانوا يتدربون على رماية البندقية الهوائية، وإن المتهم صالح ش صنع قنبلة يدوية بعدما حصل على فلاش ميموري من أحد أصدقائه عن كيفية صناعة المتفجرات .

وأقر بأن له حسابين على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر باسم بو يوسف وعاشق السنة وكان يتواصل مع ناصر ص وخالد م من دولة شقيقة ويعتنق الفكر الجهادي.

كما أقر المتهم خالد أ بمحضر الاستدلالات واعترف في تحقيقات النيابة بانضمامه لجماعة شباب المنارة وبتوليه مسؤولية اللجنة الثقافية والاعلامية وأن جماعة شباب المنارة جماعة جهادية تأخذ وتتبع فكر تنظيم القاعدة ولها هيكل تنظيمي، كما ضبطت الأسلحة وذخائرها والمواد التفجيرية وأجهزة اللاسلكي التي أعدوها وأخفوها، وفي التحقيقات ومحاضر جمع الاستدلالات اعترفوا وأقروا بجرائمهم، فجئناكم بهم.

فكر جهادي

وفي اعترافاته في تحقيقات النيابة العامة واقراره بمحضر جمع الاستدلالات يقول المتهم الأول «خالد. ع. ك» إنه يعتنق الفكر الجهادي السروري الذي يقوم عليه تنظيم القاعدة الإرهابي، ومن ثم أنشأ وأسس وأدار جماعة المنارة كمجموعة جهادية في ثلاث مناطق في الدولة هي دبي والعين وخورفكان لتدريب أعضاء الجماعة على القتال استعدادا للجهاد متى طلب منهم ذلك، لإمداد المنظمات الإرهابية خارج الدولة بالأموال والأشخاص، ولتنفيذ تفجيرات في نواد ليلية وفنادق وإنهم استعانوا بحركة الأنصار الإيرانية في جلب الأسلحة والمتفجرات إلى الدولة، فتواصل معهم المتهم الثاني «محمد ح. د» الملقب «بوطلي» مع تلك الحركة وتنظيم القاعدة لهذا الغرض ودفع مبلغ 20 ألف درهم وتسلموا ثلاث قطع من المتفجرات مع الريموت الخاص بها وتم إدخالها بمعرفة شخص باكستاني الجنسية، وتدرب عليها المتهمان الثاني «بوطلي» والواحد والثلاثون «أحمد. ح» الملقب «بورقية»، وتم الاتفاق مع شخص إيراني الجنسية من حركة الأنصار الإيرانية على جلب وادخال ثلاث قطع سلاح وخمس علب من الرصاص ودفع هو مبلغ 30 ألف درهم.تنظيمات وقال إنه أمد المنظمات الإرهابية الخارجية المقاتلة في سوريا بمبلغ 50 ألف درهم في غضون شهر إبريل 2012، وبمبلغ 20 ألف درهم في مايو 2012، كما أمد حركة أنصار الإيرانية في البحرين بمبلغ 7000 درهم بمعرفة المتهم الثاني «بوطلي» لتوصيلها للحركة في بلوشستان، وإن المتهمين السادس والثلاثين«محمد ع. ز» والأربعين «منصور ع. ش» وهما من شباب الجماعة التحقا بجبهات القتال في سوريا، ولادارة شؤون الجماعة بما يكفل تحقيق أهدافها شكلوا لها هيكلا إداريا تنظيميا يتكون منه كمشرف عام للجماعة والمتهم الثاني «محمد ح» «بوطلي» نائبا له والمتهم الخامس عشر «عبد الرحمن م. م»مسؤولا للجنة المتابعة والتنسيق، والمتهمين الثاني عشر «خليل س. ع» والرابع عشر «عبدالله ا. ح» والواحد والأربعين«عمر ي. ج» مسؤولي اللجنة الاعلامية والثقافية، والمتهم التاسع والثلاثين«عايد ع. ش» مسؤولا للجنة الرياضية، والمتهم الخامس والثلاثين«عبدالعزيز أ. ح» مسؤولا للجنة العلمية، والمتهم السابع «أحمد م. ي»مسؤولا للجنة الخدمات، والمتهم الأربعين«منصور ع. ش»مسؤولا للجنة المواصلات، وأن من أعضاء الجماعة المتهمين«عبد الله.خ.ك» و«عبد الرحمن. خ. ك» و«عثمان. خ. ك» و«محمد. خ. ك»و«خالد. أ. ح» و«جاسم. م. ب» و«ابراهيم. ح. ح» و«محمد.ع.ر» و«أحمد.ع.ب» و«أحمد.م.أ» و«سعيد.ن» و«ناصر.ص.ع» و«علي.م.ب» و«منصور.م.ن» و«عزالدين.خ.م - سوري» و«علي.ع.ب»، ويتردد على مخيم الجماعة كل من المتهمين «محمد.ي.أ» و«أحمد.ح.أ» و«نايف.أ.م» و«جمعة.ع.ب»، وأن الموارد المالية للجماعة من ماله الخاص وبعض التبرعات التي يتم جمعها من الأعضاء المنتمين إلى الجماعة، وتعقد هذه الجماعة لقاءاتها في مسجد المنارة في دبي ومدرسة الأرقم الخاصة التي تعود له، وفي المخيمات ومنها مخيم الورقاء في دبي، ومخيم الرفاعة في رأس الخيمة، وتتم بعض اللقاءات في منزله في دبي، وأحيانا في بعض المناسبات الخاصة والولائم وتزاول بعض الأنشطة الرياضية في المخيمات، وفي مخيم الرفاعة أجرى المتهم «محمد.ع.ز» أمامهم عملية تصنيع قنبلة يدوية وفجرها، وأنه والمتهمين «محمد.ح.د» و«عبدالله.خ.ك» بعد ضبطهم، أرشدوا رجال الشرطة عن مكان مخيمهم في منطقة الرفاعة في رأس الخيمة حيث عثر في حضورهم على الأسلحة النارية والذخائر المضبوطة.

تغريدات

وتساندا مع ذلك جاء إقرار واعتراف المتهم الثاني «بوطلي» بمحضر جمع الاستدلالات وفي تحقيقات النيابة العامة، بأن علاقته مع مجموعة شباب المنارة بدأت منذ عدة سنوات، حيث كان يتردد على مسجد المنارة، وأن المتهم «خالد.ع.ك» مشرف للمسجد وكان يلقي فيه الدروس والمحاضرات عليهم والمتهم «خالد.ع.ك» كان يحدثهم دوما في الجلسات الخاصة بمجموعة شباب المنارة عن حلاوة الجهاد ومناصرة المسلمين المستضعفين وخاصة في سوريا ومنها جبهة النصرة وكان يتكلم أيضا عن المجاهدين في اليمن وكذلك عن جماعة الأنصار البلوشية الإيرانية، وكان المتهم «عز الدين.خ.م» وهو سوري الجنسية يطلب منهم تقديم الدعم المادي، وكلفه المتهم «خالد.ع.ك» بادارة حسابه في «تويتر» فكان يرسل له النصوص التي كان يكتبها على رسالة نصية ويقوم هو باعادة إرسالها عبر موقع «تويتر» بتغريدات تحمل اسمه، كذلك كان يسجل المحاضرات والفعاليات والبرامج على أقراص ويوزعها على الأعضاء والناس، وكثير من الأموال يقدمها «خالد.ك» المشرف العام على المجموعة ورئيسها وكذلك من خلال دفع اشتراكات غير ثابتة من أعضاء المجموعة.

كما أن الجماعة نشأت وتأسست بقيادة المتهم «خالد.ك» وبالهيكل الإداري وأنه والمتهم السوري دعما الجبهات القتالية بالأموال وبحملة إعلامية لاستقطاب مقاتلين لهم وسلم 3000 درهم للمتهم السوري لتوصيلها لجبهة النصرة في سوريا وجمع 30 ألف درهم من شباب الجماعة وسلمها لذات المتهم دعما للنصرة و6000 درهم لـ«داعش» و50 ألف درهم أيضا للنصرة تحصل عليها من المتهمين «احمد.م.ي» و«عثمان.خ.ك» و«عبدالرحمن.د.م»، وانه تسلم 9000 درهم من المتهم «محمد.ع.ر» وألفا و500 درهم من المتهم «عبدالرحمن.د.م» و500 درهم من المتهم «عبدالله.ا.ب» وأنهم على علم بأن الأموال لدعم النصرة، وقام بإرسال رسالة على برنامج «واتس أب» لشباب الجماعة لجمع مبلغ 20 ألف درهم لشراء أسلحة وان المتهم (خالد.ك) سلمه 35 ألف درهم لشراء ادوات اعلامية وأجهزة كمبيوتر وطابعات وكاميرات واقراص مدمجة لارسالها لحركة الأنصار البلوشية وأن الحركة لم ترسل أحداً لاستلامها فاستخدمتها جماعته، وانه والمتهم (محمد.ع.ز) قاما بتصنيع المتفجرات استرشادا بمواقع على الانترنيت.

كما أن المتهم السوري كان يطلب منهم تقديم الدعم المادي والمتهم «خالد.ك» سلم المتهم المذكور نحو 40 ألف درهم ليوصلها إلى جبهة النصرة والجهات القتالية الأخرى في سوريا ، كما انه كان يحضهم على تقديم الدعم المالي لتلك المجموعات في سوريا وهم يقومون بجمع المبالغ المالية وتسليمها له حيث يتولى هو إرسالها إلى هذه المجموعات في سوريا وأعطاه 20 ألف درهم جمعها من زملائه على فترات ،وكان المتهم «خالد.ك» يتواجد معهم أحيانا ويعلق على كلامه وضرورة اتباعه وكانت نتيجة ذلك أن ذهب أعضاء من المجموعة منهم المتهم «منصور.ع.ش»، وكان مسؤول لجنة المواصلات، والمتهم «محمد.ع.ز» وهو من أعضاء اللجنة الإعلامية، والمتهم «ع.ج» إلى سوريا للقتال وتم وضع الهيكل التنظيمي للجماعة مكوناً من المشرف العام «المتهم خالد.ك» وانه نائب المشرف العام ومسؤول لجنة المتابعة والتنسيق ومسؤولها كل من المتهمين «عبدالرحمن.د.م» و«جاسم.م.ب» واللجنة الإعلامية والثقافية ويوجد بها «خليل.س.ع» و«عبدالله.ا.ب» و«عمر.ج» و«خالد.ا.ج» ويرأسها «عبدالله.ا.ب» واللجنة الرياضية «عابد.ع.ش» و«علي.ع.ب» واللجنة الاجتماعية وتضم «عبدالرحمن.ح.م» واللجنة العلمية «عبدالعزيز.ا.ج» و«عزالدين.خ.م» ولجنة الخدمات «احمد.ي.م» ولجنة المواصلات «منصور.ع.ش» و«عبدالرحمن.م.م» و«عبدالله.خ.ك»، ومن ضمن الأعضاء 24 متهما، وتم وضع الهيكل التنظيمي للجماعة واطلقوا عليها اسم مجموعة شباب المنارة وتم تقسيم المجموعة وفق الهيكل الى لجان تتولى كل منها القيام بالأعمال الموكلة.

وطالبت النيابة العامة عقب مرافعتها بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين.وقررت المحكمة ندب محام للدفاع عن بعض المتهمين وأمرت بمخاطبة وزارة العدل وصرحت للمتهمين الاطلاع على ملف القضية كما أمرت بتأجيل الجلسة إلى 20 و27 من ديسمبر الجاري و3 من يناير المقبل لسماع دفاع المتهمين على مراحل مع استمرار حبسهم.

مرافق

أقر المتهم الثالث «عبدالله.م.ك» بالتطرق في أحد الاجتماعات إلى مرافق ترفيهية وتجارية وضرورة تفجيرها وتمت معاينتها، واحتفظوا بأسلحة تم دفنها في ثلاث حفر في مكان مخيمهم بمنطقة الرفاعة في رأس الخيمة داخل ثلاثة صناديق حديدية وضعوا في إحداها مسدسات وفي الثاني ذخيرة وأسلحة، وفي الثالث مخازن ورشاشات كلاشينكوف، وتعرف على المدعو أبوحفص البلوشي من قيادات حركة الأنصار البلوشية التي تتبع تنظيم القاعدة في إيران وهو من وفر هذه الأسلحة مقابل 30 ألف درهم دفعها المتهم «خالد ك» وتمكن من إدخال الأسلحة إلى الدولة عن طريق التهريب.

الكشف عن أسلحة وذخائر ومواد متفجرة مدفونة في منطقة الرفاعة

قال الشاهد الرابع «نقيب في القوات المسلحة»، يبلغ من العمر 26 سنة إنه مختص بالتعامل مع المتفجرات وإبطالها والكشف عنها وكُلف من جهة عمله بالتنسيق مع جهاز الأمن بمرافقتهم ومجموعة من المتهمين للكشف عن أسلحة وذخائر ومواد متفجرة مدفونة في منطقة الرفاعة في رأس الخيمة، فالتقى وضباط الجهاز وبرفقتهم عدد 3 متهمين في طريق أم القيوين وانتقلوا إلى منطقة صحراوية تسمى منطقة الرفاعة، وبالدخول فيها لمسافة ما يقرب من كيلو متر إلى 2 كيلو متر تم إنزال المتهمين وقاموا بالإرشاد عن مكان إقامة المخيم وملعب لكرة الطائرة الملاصق له، فتبين أن المنطقة صحراوية وواسعة وغير مستوية وبها مرتفعات ومنخفضات ويوجد بالقرب منها عزبة على مسافة كيلو متر والمكان الذي كان يقع عليه المخيم به آثار وبقايا للخيام، وبالبحث والحفر في خطوط طويلة ملاصقة لموقع المخيم تم العثور على المضبوطات على عمق يقارب المترين تقريباً داخل أوعية البلاستيك المغلقة وعلى ضوء مصادر الذبذبات التي صدرت من أجهزة الكشف تم العثور على عدد 4 أوعية بلاستيكية في أماكن مختلفة جميعها مغلقة بغطاء من البلاستيك، وعليه لاصق من الأطراف أحدهما كان بداخله 5 علب صغيرة الحجم بها مادة بودرة رمادية اللون تشبه البودرة التي تستخدم في المواد المتفجرة ووعاء آخر به عدد 5 مسدسات و7 مخازن وآخر بداخله 4 بنادق و5 مخازن والرابع بداخله طلقات نارية مختلفة الأحجام والأشكال، وبمواجهة المتهمين بالمضبوطات أصابتهم حالة من التوتر والتزموا الصمت وعدم الإجابة على الاستفسار، وتسلم أفراد الأمن جميع المضبوطات في حضور المتهمين المرافقين، والمضبوطات تخص المتهمين القائمين على المخيم لأن أماكن ضبط الأسلحة لا تظهر عليها أي علامات حفر أو ردم حديث مع وجود بقايا من المخيم تؤكد أن المضبوطات تم دفنها بمعرفة المتواجدين في المخيم لأن المنطقة صحراوية ويصعب على أي شخص عمل ذلك إلا إذا كان مقيماً أو متواجداً في ذات المنطقة، ومن شهود الإثبات خبراء مختبر الأدلة الإلكترونية الذين فحصوا الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهمين والمضبوطة معهم.

تقرير

والشاهدة الخامسة 29 سنة مواطنة «ملازم في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في مختبر الأدلة الإلكترونية بأبوظبي» قالت إنها قامت بفحص الأجهزة الإلكترونية المضبوطة للمتهمين «محمد. ع. ر» و«عابد. ع. ش» و«محمد.ح.د» و«محمد.ي. أ» وأعدت تقريراً مفصلاً على ما عثرت عليه داخل الأجهزة الإلكترونية للمتهمين، كما أعدت التقارير الخاصة بأجهزة كل منهم. وقالت الشاهدة السادسة 31 سنة مواطنة «نقيب بإدارة التحريات والمباحث الجنائية مختبر الأدلة الجنائية بأبوظبي» إنها فحصت الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهمين«عبدالرحمن. م. م» و«عبداللطيف. م. خ» و«علي. ع. ب» وأن الفحص أسفر عن النتائج التي وردت في تقرير كل منهم.

تحريات

وأكدت الشاهدة السابعة 29 سنة مواطنة «نقيب بإدارة التحريات والمباحث الجنائية بأبوظبي» أنها فحصت الأجهزة الخاصة بالمتهمين «أحمد. م. ا» و«عبدالرحمن. ح. ب» و«عبدالله. إ. ب» و«عبدالعزيز. أ. ح» وما عثرت عليه في تلك الأجهزة قامت بإثباته في التقرير الخاص بكل منهم، فيما قالت الشاهدة الثامنة 30 سنة مواطنة «ملازم أول بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في مختبر الأدلة الإلكترونية أبوظبي» إنها فحصت الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهمين «علي. س. ب» و«خالد. أ. ح» و«عز الدين. خ.م» و«عمر. ي. ع»، وأن ما عثر عليه من فحص الأجهزة الخاصة لكل منهم قامت بإثباته في التقارير الخاصة بهم. وقالت الشاهدة التاسعة 28 سنة مواطنة «نقيب بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في مختبر الأدلة الجنائية بأبوظبي» إنها فحصت الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهمين«علي. م. ب» و«أحمد. م أ ي» وأن ما عثرت عليه بالأجهزة الخاصة بالمتهمين والخاص بموضع القضية محل التحقيق قامت بإثباته في تقرير كل متهم.

نتائج

لفت الشاهد الثاني عشر 29 سنة مواطن «ملازم أول بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في مختبر الأدلة الإلكترونية بأبوظبي» أنه فحص الأجهزة المرسلة من النيابة والخاصة بالمتهم ناصر سالم عبدالخالق عفيفي وأن ما أسفرت عنه نتيجة الفحص قام بإثباته بالتقرير الذي أعده للمتهم، فيما قال الشاهد الثالث عشر 27 سنة مواطن «ملازم أول بإدارة التحريات والمباحث الجنائية في مختبر الأدلة بأبوظبي» إنه فحص الأجهزة المرسلة من النيابة والخاصة بالمتهمين «منصور.م.ن» و«جمعة.ع.ب» وآخرين وأن ما أسفرت عنه نتيجة الفحص قام بإثباته بالتقرير الذي أعده لكل متهم.

«الأدلة الجنائية»:العثور على مادة تستخدم في صنع القنابل

ثبت من تقرير إدارة الأدلة الجنائية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن فحص الأسلحة والمواد الكيميائية المضبوطة في منطقة صحراوية بإمارة رأس الخيمة والخاصة بالمتهمين أنه بفحص عدد 5 علب بلاستيكية وجد بداخلها مادة بيضاء رمادية على شكل بودرة لمادة «كيدروكسيد الكالسيون – إسمنت» وهي مادة قاعدية قوية يمكن استخدامها في إعداد المواد الحارقة، حيث تسبب حروقاً تستمر لعدة أيام ويمكن استخدامها في صنع بعض أنواع المتفجرات.

والأسلحة النارية والأسلحة الهوائية والسلاح الكهربائي والطلقات النارية والطلقات الهوائية والمخازن الواردة للفحص جميعها كاملة الأجزاء وسليمة وصالحة للاستعمال وتندرج تحت توصيف القانون الاتحادي رقم 3 لعام 2009 المنظم لحيازة وتداول الأسلحة النارية والذخائر والمتفجرات والتي لا يجوز حملها أو اقتناؤها إلا بتصريح من قبل الجهات المختصة بذلك.

تنظيم الاتصالات

وثبت تقرير هيئة تنظيم الاتصالات بخصوص فحص الأجهزة المضبوطة مع المتهمين أن نوعية الأجهزة غير معتمدة من قبل الهيئة، وأن المدعو محمد حسن غير مصرح له باستخدام هذا النوع من الأجهزة اللاسلكية وأنها غير مرخصة من قبل الهيئة ويُعد استخدامها انتهاكاً للمرسوم بقانون رقم 3 لسنة 2003 بشأن تنظيم قطاع الاتصالات وتعديلاته.

وثبت من فحص الأجهزة الإلكترونية المضبوطة من حواسب آلية وهواتف نقالة وشرائح هاتف ووسائط وذاكرات تخزين وكاميرات تصوير والخاصة بالمتهمين احتواؤها على ملفات صور خاصة بالأسلحة والمسدسات وكتابات عن طريق تصنيع المتفجرات الخاصة وصناعة الصواريخ والألغام، دوريات عن الجهاد والإعداد الأمني والجسد والعسكري وآلية الأسلحة والفنون العسكرية وفنون القتال والأسلحة الخفيفة ودوريات عن المتفجرات والإلكترونيات والسموم ومحاضر جهادية ونصائح لمن يريد الالتحاق بالجهاز وحرب العصابات، وكتب وكتابات عن أحكام الاستيلاء على أموال الكفار في دار الحرب، والثبات بحكم استهداف السياح وسنة الاغتيال، وكتاب الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث، والإسلام والخروج على الحاكم، وكيف تواجه المحققين في المخابرات وتحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال، وكتاب العمليات الاستشهادية في العراق وسوريا، وصور محذوفة لشعار داعش في العراق والشام ولأسامة بن لادن، وملفات بي دي اف وورد وباوربوينت عن الجهاد وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومجلة ملاحم التي يصدرها التنظيم، وكلمات مسجلة لأسامة بن لادن والظواهري واناشيد تحدث عن الجهاد وتحض عليه، و13 رسالة نصية مرسلة لأرقام عديدة «اخواني المجاهدين في سوريا حسبكم وكافيكن الله اتبعتم الرسول صلى الله عليه وسلم حقاً وصدقاً، بعد المذبحة هل تتحرك الحكومات التي تحكم بلاد أهل السنة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً لنجدة أهل السنة في سوريا أم سننتظر الإذن من الدول النصرانية «يا للعار في الدنيا والشنار في الاخرة التوعد بالنار»، وملف عن ميزانية المخيم 2013-2014 وآخر عن أسماء طلاب النخبة، وصور محادثة عبر برنامد تويتر بين المتهم وآخر يدعى إبراهيم بركت، وحساب مجموعة شباب المنارة الدعوية بإشراف خالد كلنتر ينفذها مع مجموعة من الشباب ينشرون عليه فيديوهات وصوراً وصوتيات عن المجموعة وأنشطتها، وملف مراسلات على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» مع حساب باسم مقاتل في جبهة النصرة يدعى الغريب المهاجر قحطاني يفيد التواصل معه للحصول على اختبار المقاتلين في سوريا رغبة في الالتحاق بالقتال هنا، وصورة أجهزة لاسلكي بأعداد كبيرة تشبه التي ضُبطت، وملفات صوتية محذوفة لأناشيد جهادية تحض على الإرهاب من إنتاج مسامع الخير للإنتاج تتحدث عن داعش في العراق والشام وتنظيم النصرة وأنصار الشريعة بعناوين سلامي على الدولة – سلامي على النصرة كل عاين بنصفيه – بشروا الأمن السياسي – حنا أنصار الشريعة، كلها تُحرّض على العنف والقتل وتحبيذ المنظمات الإرهابية، واناشيد عن طاغوت العصر الحديث.

مراسلات

ثبت من فحص الأجهزة الإلكترونية المضبوطة احتواؤها ملف مراسلات على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» مع حساب باسم مقاتل في جبهة النصرة يدعى الغريب المهاجر قحطاني يفيد التواصل معه للحصول على اختبار المقاتلين في سوريا رغبة في الالتحاق بالقتال هنا، وصورة أجهزة لاسلكي بأعداد كبيرة تشبه التي ضُبطت، وملفات صوتية محذوفة لأناشيد جهادية تحض على الإرهاب من إنتاج مسامع الخير للإنتاج تتحدث عن داعش في العراق والشام وتنظيم النصرة وأنصار الشريعة بعناوين سلامي على الدولة – سلامي على النصرة كل عاين بنصفيه – بشروا الأمن السياسي – حنا أنصار الشريعة، كلها تُحرّض على العنف والقتل وتحبيذ المنظمات الإرهابية.

النيابة:يريدون السلطة والحكم بدماء الأبرياء

قالت النيابة العامة في مرافعتها: إنها مقدمة الفوضى وبعدهم لا قدر الله يأتي الطوفان، لقد قالوا إن عليهم البداية شر البداية بتفجيرات واغتيالات وعندها سيدخل لا قدر الله أعوانهم من الجماعات الإرهابية التي قدموا لها العون مسبقاً بالمال والرجال، لرد العون والمدد وكما قالوا سيقاتلون بجانبهم داخل الدولة.

فمن سيقاتلون؟؟ إنهم بداية نزيف الوطن وطعنات الرماح وجراد السيوف تهون طالما أتت من خارج الجسم وقلب سليم إذا جاء النزيف من القلب فيمن يعين ، ألم نتساءل في البداية إلى أي حد كان خطرهم وخطورتهم، هذا هو حد خطرهم وخطورتهم إنهم كانوا سيضيعون البلاد على حافة الهاوية حيث لا مغيث إلا الله وكل ذي عينين أن يرى ما يحدث حولنا.. يريدون السلطة والحكم بدماء الأبرياء وخوف الآمنين فبئس الطالب والمطلوب وإنهم المتوضئون بدماء العباد، أيهاد السادة الآن نرى الفارق بين أبنائها المقاتلين من أجل الوطن وهؤلاء المحاربين لأبناء الوطن.

استقطاب فنيي الميكانيكا والكهرباء لضمهم إلى الجماعات الإرهابية

أقر المتهم الثاني عشر «خليل.س.ش» بانضمامه إلى «شباب المنارة»، وتولى مسؤولية اللجنة الإعلامية فيها، وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي للمتهم «خالد.ك»، بينما أقر المتهم الرابع والعشرون «عيسى.ج.ب» بالمشاركة في بعض أنشطة «شباب المنارة».

في حين أقر المتهم الثالث عشر «محمد.ي.أ» بحضور أنشطة المجموعة، واعترف المتهم التاسع «جاسم.م.ب» بالانضمام إلى المجموعة التكفيرية هذه، وتبرعه للمجموعة بسيارة، وأنهم كانوا يستقطبون الأشخاص الذين لديهم خبرة فنية في الميكانيكا والكهرباء لضمهم إلى الجماعات الإرهابية، بينما كان «خالد.ك» يحرضهم على عدم الانضمام إلى القوات المسلحة في الدولة. كما أقر المتهم العاشر «إبراهيم.ح.ب» بتبرعه بالمال للجماعات الإرهابية وشراء أسلحة، وبالتدرب على السلاح.

تكفيل متهم بقرار من المحكمة لوضعه الصحي

أوضحت لائحة الاتهام مساعدة الجماعة لثلاثة من المتهمين في القضية على الانضمام لمنظمات إرهابية خارج الدولة كما أنشأوا وأداروا مواقع إلكترونية ووسائل تقنية المعلومات بقصد الترويج لأفكار تنظيم إرهابي «مجموعة شباب المنارة» ونشروا معلومات من شأنها الإضرار بسمعة الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والإخلال بالنظام العام وحازوا واستعملوا أجهزة لاسلكية دون الحصول على ترخيص بذلك من السلطات المختصة.

وأقر المتهم «م م ع» بجميع التهم الموجهة إليه خلال الجلسة الماضية فيما أنكر باقي المتهمين جميع الاتهامات التي وجهت إليهم.

ومثل أمام المحكمة المتهمون من بينهم متهم تم تكفيله بقرار من المحكمة لوضعه الصحي بحضور دفاع وذوي المتهمين.كما حضر الجلسة عدد من ممثلي وسائل الإعلام في الدولة.

إمداد منظمات إرهابية خارجية بالأشخاص والأموال

قال الشاهد الثاني «رائد بجهاز أمن الدولة»، إنه تم تكليفه من جهة عمله بالمتابعة والإشراف على فريق التحري في الواقعة، والمكون من الشاهد الأول ومجموعة من أفراد الشرطة السريين، مشيراً إلى أن التحريات التي أجراها فريق التحري أسفرت عن تأسيس خلية إرهابية بمسمى «جماعة المنارة»، تتكون من المتهمين المذكورين، وجميعهم مؤسسين للخلية الإرهابية ويعتنقون الفكر المتطرف الذي يتبناه تنظيم القاعدة الإرهابي، وتهدف إلى تحقيق أغراض خارجية، وهي إمداد المنظمات الإرهابية الخارجية المقاتلة في الدولة السورية بالأشخاص والأموال، وكذلك حركة أنصار الإيرانية في بلوشستان، والاستعانة بتلك المنظمات في مساندة الجماعة على تنفيذ أهدافها الإرهابية داخل الدولة، وهي القيام بأعمال تفجيرية وتخريبية واغتيالات بهدف إقامة دولة إسلامية بقيادة المتهم الأول.

ولتحقيق ذلك قاموا بتشكيل هيكل إداري للخلية فيما بينهم، اختص فيه المتهم (خالد.ك) بالإشراف العام على الجماعة وإصدار الأوامر والتعليمات وتحديد الواجبات والأدوار لكل لجنة، وعمل السياسة العامة للخلية، والأهداف ووسائل تحقيقها، والتواصل مع بعض الجبهات القتالية الخارجية، وتقديم الدعم المادي لتلك الجبهات وعمل التوجيهات التي تم من خلالها استقطاب الشباب للجماعة وتدريبهم على الأعمال القتالية والإشراف على المخيمات والإنفاق عليها، والتي يتم من خلالها استقطاب الشباب وتقسيم عمل الخلية على ثلاثة أماكن وهي مجموعة العين، ومجموعة خورفكان، ومجموعة دبي، واختصوا المتهم «بوطلي» نائباً للمشرف العام، ويكلف بتنفيذ الأعمال التي تسند إليه من قبل المشرف العام للخلية، واستقطاب أعضاء جدد والإشراف على أعمال اللجان، وإنشاء خدمة للجماعة على هاتف البلاكبيري والتويتر للتواصل بين أعضاء جماعة المنارة، وقناة المنارة الدعوية على موقع اليوتيوب، والتواصل مع الجبهات الإرهابية القتالية خارج الدولة وهي جبهة النصرة في سوريا، وأحرار الشام، والدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وحركة أنصار الإيرانية في بلوشستان، ومساعدة الأشخاص الذين لديهم الرغبة في الالتحاق والانضمام للجبهات الإرهابية القتالية خارج الدولة، وجمع الأموال اللازمة لدعم الجبهات الإرهابية القتالية الخارجية، وتدريب أفراد الخلية على الأعمال القتالية والتواصل مع المنظمات الإرهابية والأشخاص الذين يقومون بجلب الأسلحة والمواد المتفجرة من خارج الدولة، وإخفائها وجمع الأموال اللازمة لشراء تلك الأسلحة.