دول » قطر

الشيميل والبويات.. إلى متى؟

في 2015/12/09

م. آمال عيسى المهندي- الشرق القطرية-

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الانحراف الجنسي، والميل للتشبه بالجنس الآخر ، انتشاراً واسعاً في دول الخليج، ومنها دولة قطر ، وتعتبر هذه الظاهرة من القضايا الجديدة على المجتمع الخليجي . وقد كانت هذه الظاهرة متخفية في مجتمعاتنا، إلا أنها حالياً ظاهرة، تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل الانستغرام والسناب شات واليوتيوب ايضاً .

أصبح الفضاء الإلكتروني منبراً لهذه الفئة لنشر أفكارهم والتعارف فيما بينهم، وإقامة العلاقات وتبادل الحديث وبث هموم بعضهم ومشاكلهم الخاصة، فأصبح مصدرا خصبا يغذي انتشار هذه الظواهر، وأدى التهاون في حل هذه المشكلة الى تفاقمها وتحولها إلى ظاهرة تفشت بين شريحة المراهقين والمراهقات ووصلت إلى شريحة الموظفين ، وأصبح لظاهرة الانحراف والتشبه عدد من المعجبين (فانزات) بوسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى زيادة عدد المنحرفين من كلا الجنسين بنسبة أعلى من الأعوام السابقة .

إن تنامي ظاهرة تشبه النساء بالرجال والعكس، تعد مؤشراً خطيراً على تراجع الوازع الديني لدى هذه الشريحة، وغزو الأفكار الغربية الهدامة لعقول شبابنا من كلا الجنسين، فضلاً عن الدور السلبي لرفقاء السوء والتربية غير الإسلامية، فمن المسؤول عن تفشي هذه الظاهرة ؟

هل هي: سيادة قيم الاستهلاك والتقليد الأعمى للغرب في ظل الانفتاح الإعلامي، أم غياب الحوار داخل الأسرة والاتكال على الخدم لتربيه الأبناء، أم الفضائيات الهابطة .. أم ماذا ؟

في ظل متغيرات البنية المجتمعية نحتاج لمعالجة الحالات المذكورة بعدة وسائل، منها توعية المجتمع بخطر هذه الظاهرة عبر الإعلام بجميع أنواعه، والخطب والوعظ بالمساجد ودور العبادة، وعقد الندوات التثقيفية بالمدارس والجامعات، وايضاً بأماكن العمل، حتى يتم التصدي لهذه الظاهرة.

أخيراً: إنها ظاهرة خطيرة تستوجب من الجهات المختصة دراستها ورصدها، ومن ثم البحث عن طرق احتواء هذه الفئة والعمل على تقديم العلاجات الناجعة لها، كي يكون أفرادها أشخاصاً فاعلين بالمجتمع، يساهمون في تنمية وتطوير الوطن .